أمير قطر وماكرون يبحثان أزمة الخليج وقرار ترامب حول القدس

أمير قطر وماكرون

بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، القرار الأمريكي الذي اتخذه دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الأزمة الخليجية.

جاء هذا خلال جلسة مباحثات رسمية عقدها الزعيمان في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية، عقب وصول ماكرون إلى الدوحة، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وتم خلال المباحثات بحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، و”تداعيات هذا القرار على الأمن والاستقرار في المنطقة”.

حضر الجلسة الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، وعدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.

وجرى خلال الجلسة أيضاً بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون المتميزة بين البلدين وأوجه تنميتها في مختلف المجالات ولما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين، وفق المصدر ذاته.

وجرى خلال الجلسة “بحث الأزمة الخليجية والحصار المفروض على دولة قطر”، بحسب الوكالة.

وفي هذا السياق جدد أمير قطر والرئيس الفرنسي “دعوتهما لإيجاد حل لها عبر الحوار وفي إطار الوساطة الكويتية، بحسب المصدر ذاته.

وجرى خلال الجلسة أيضاً “تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والعراق وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

واستعراض الجانبان جهود البلدين في مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار الجهود الإقليمية والدولية الساعية لمجابهة هذه الظاهرة وتجفيف منابعها المالية، ومعالجة أسبابها.

ووصل ماكرون إلى الدوحة، صباح الخميس، في زيارة رسمية هي الأولى له، منذ توليه مهام منصبه في مايو الماضي.

وتأتي زيارة ماكرون غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال أمير قطر أمس بأن “هذه الخطوة ستزيد الوضع في الشرق الأوسط تعقيدا وتؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة”.

بدوره، قال ماكرون إن قرار ترامب “مؤسف ومخالف للقوانين الدولية”، داعياً إلى “الهدوء وتفادي العنف”.

وأوضح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائرية أمس الأربعاء، أن قرار ترامب “الأحادي الجانب من شأنه تعقيد الوضع في المنطقة”.

وسبق أن دعا ماكرون، خلال لقائه أمير قطر، في باريس، منتصف سبتمبر الماضي، أطراف الأزمة الخليجية إلى “رفع الحصار” المفروض على قطر وشعبها في أقرب وقت ممكن.

وأعرب آنذاك عن رغبة بلاده في “لعب دور فعّال يتسق مع الوساطة الكويتية من أجل إيجاد حل سريع للأزمة الحالية”.

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي؛ على إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن