الذكرى السنوية لرحيل الاستشهاديين أنور الشبراوي وعبد الله المدهون

الذكرى السنوية لرحيل الاستشهاديين أنور الشبراوي وعبد الله المدهون

بسم الله الرحمن الرحيم
“مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” صدق الله العظيم
شهداء من أبطال فلسطين الأفذاذ تركوا دماءهم الزكية تقبل وجه هذه الأرض الطيبة ونحسبهم ولا نزكيهم على الله أحد,شهداء من خيرة الأبطال المرابطين الذين سطروا أروع الملاحم البطولية على ثغور الوطن وفي مقدمة الصفوف الأمامية,شهداء عظام تركوا بعد رحيلهم بصمتهم في كل المواقع والميادين القتالية,تحية إجلال وإكبار لهم ,فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة في ذكرى رحيل الاستشهاديين أنور الشبراوي وعبد الله المدهون..
الميلاد والنشأة//
ولد الشهيد الاستشهادي البطل ابن سرايا القدس الجناح العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي/ أنور زكريا احمد الشبراوي في مخيم الثورة والصمود مخيم جباليا شمال قطاع غزة بتاريخ 27/12/ 1977م عاش في كنف أحضان أسرة فلسطينية لاجئه مناضلة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومحافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني,ويأتي الشهيد أنور في الترتيب الثاني سناً في أسرته العائلية المكونة من والديه وإخوته الأربعة والأخوات كذلك, وترجع أصول جذور عائلته إلى قرية جولس في فلسطين المحتلة عام 1948م التي هجرت منها وكل سكان القرية مُجبرين تحت تهديد السلاح وقد استقر بهم المطاف بالسكن في مخيم جباليا…
حياته الدراسية//
تلقَّى تعليمهُ الابتدائيَّ في مدرسة أبو حسين والإعداديَّ في مدرسة”أ”ومنها إلى مدرسة أسامة بن زيد لينهى دراسته الثانوية في القسم الأدبي، ليلتحق بعدها بجامعة الأزهر قسم الشريعة وأصول الدين وكان شهيدنا الاستشهادي متيماً بعلوم الدين وقد اختار دراسته الجامعية في هذا القسم عاملاً بنصيحة أخيه الشهيد “ربحي الكحلوت”
مناقب الشهيد أنور الشبراوي/
رضع شهيدنا الاستشهادي حليب الوعي والإيمان والثورة وعشق الوطن وهو في الثالثة عشر من عمره حيث كان مواظباً على الصلاة وطاعة الرحمن وكثير الصيام والقيام وكان عذب الصوت في تلاوة القرآن وحفظه تميز شهيدنا صاحب الخلق الرفيع بشجاعته المميزة وبحبه للفقراء والمحتاجين ومطيعاً لوالديه وباراً بهما وبأهل بيته ….
من هواياته الرياضية//
التحق شهيدنا البطل أنور الشبراوي بالمجموعات التي كان يقوم بتدريبها الشهيد منصور الشريف وكان على درجة عالية في لعبة الكراتيه على الرغم من استشهاد مدربة الأول الشهيد منصور الشريف الا انه واصل ممارسة هذه اللعبة من خلال المدرب معين البرعي والذي بعد استشهاده تولي مهمة تدريب هذه المجموعات في مسجد القسام ومصلي الشهيد أنور عزيز وقد حصل على”الحزام الأسود دان 10″وشارك في العديد من المهرجانات الرياضية في غزة ….
مشوار مسيرته الجهادية//
أثناء دراسته الثانوية العامة التحق الشهيد أنور بصفوف الجماعة الإسلامية وكان نائباً لأمير الجماعة في مدرسته،وكان رفيق دربه الشهيد عبد الله المدهون,وكان شهيدنا دائم المشاركة في المسيرات والمظاهرات التي تنطلق من مسجد القسام بعد كل صلاة جمعة إلى مقر قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جباليا وقد تعرض إلى العديد من الاعتقالات والاستدعاءات في عهد السلطة الوطنية بتهمة نشاطه الجهادي والجماهيري وهذا الأمر لم يثنيه عن مواصلة عملة الجهادي ضد قوات الاحتلال وتطلعاته نحو الشهادة…
كيفية استشهاد الاستشهادي البطل المجاهد/ أنور الشبراوي
في الأول من آيار من العام 1997م، كان شهيدنا على موعد مع الشهادة والاستشهاد مع رفيق دربه الشهيد البطل عبد الله المدهون فقد خرجوا لتنفيذ عملية استشهادية بسيارة مفخخة عند مستوطنة كفار داروم الجاثمة على الأراضي الفلسطينية,وفي تمام الساعة السادسة صباحاً طالعتنا وسائل الإعلام العربية والعبرية عن استشهاد شمسين دون ذكر أسمائهم,كان الشهيد عبد الله معه الشهيد البطل الاستشهادي (أنور الشبراوي) يقوم بتنفيذ عملية استشهادية أخرى عند مستوطنة نتسريم وبعد تنفيذ عمليتين يومها لم يتبنَّ أحد العمليتين,إلا أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلَّح قام في اليوم الثالث بتبني العمليتين والشهيدين عبد الله وأنور وقد أكد الجهاز العسكري للحركة “قسم”هو الذي جهّز الشهيدين والمسئول عنهما وأنهما من أبناء الجهاد الإسلامي الأعزاء,
وعندما وصل خبر استشهاد (أنور) وأخيه (عبد الله المدهون) إلى أهل المخيم فرحوا لأبنيهما اللذين لقيا الشهادة في سبيل الله التي طالما تمنوها.وقد وتم تسليم أشلاء الشهداء أنور الشبراوي والشهيد عبد الله من قبل قوات الاحتلال إلى سيارة الإسعاف وبعدها نقلوا إلى مستشفى الشفاء وعادوا محمولين على الأكتاف إلى منازلهم للإلقاء نظرة الوداع عليهم من قبل الأهل والأحبة والأصدقاء وقد تم الصلاة عليهم في مسجد الخلفاء,ليواروا الثرى في مقبرة الشهداء” الشرقية”
المجد كل المجد للشهداء الأبرار – والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل – والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء
……………………………………………………………………………….
الذكرى السنوية لرحيل الاستشهاديين أنور الشبراوي وعبد الله المدهون
بقلم: الكاتب// سامي إبراهيم فودة
دولة فلسطين – (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
سلاماً عليكم شهداءنا الأبرار أحباب الله,يا حماة الديار وفر سان الوطن وشموع الأمل والنصر وشعلة التحرير,سلاماً عليكم يا جذر الأمة وملح الأرض وملامح فلسطين,وشذاء روائح الأزهار الفواحة من روض الجنان,طوبى لكم يا من غلبتم السيف بالدم, فسطرتم ايات النضال وأروع الملاحم البطولية وأنصع صفحات التاريخ, فالمجد كل المجد لكم منا شهدائنا الافذاذ…
فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة في ذكرى رحيل الشهيد الاستشهادي المجاهد الفارس /عبد الله رمضان المدهون بن سرايا القدس الجناح العسكري التابع لحركة الجهاد الاسلامي….
الاسم: عبد الله رمضان يوسف المدهون – أبو أيمن
الانتماء: حركة الجهاد الإسلامي
تاريخ الميلاد: 4/4/ 1979م
الحالة الاجتماعية: أعزب
البلدة الأصلية: المجدل
مكان السكن: مخيم جباليا – منطقة العلمي
المؤهل العلمي: ثانوية عامة
تاريخ الاستشهاد: 1/4/1997م
مكان الاستشهاد: مغتصبة نتساريم الصهيونية
نشأة الشهيد المجاهد البطل /عبد الله المدهون في كنف أسرة فلسطينية لاجئة محافظة وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ميسورة الحال ومكونة من إثنا عشر فرداً وله من الأخوة سبعة ومن الأخوات ثلاثة ويأتي هو في المرتبة السادسة من حيث الترتيب سناً,وقد درس في مدارس وكالة الغوث للاجئين الابتدائية والإعدادية تم انتقل إلى مدرسة أسامة بن زيد ثم أبي عبيدة بن الجراح الثانوية ـ في القسم العلمي وقد عرف عن الشهيد عبد الله بتفوقه العلمي في دراسته وكان يتميز بذكائه الفطري وكثرة حراكه التنظيمي ونشاطه الطلابي في اللجان التنظيمية في كتابة الشعارات على الجدران وتوزيع البيانات والمظاهرات الجماهيرية ومشاركته في إذاعة المدرسة وقد عمل في صفوف حركة الجهاد الإسلامي وخاصة في الجهاز العسكري”قسم” منذ بداية الانتفاضة الأولى ويعتبر الشهيد عبد الله قارئاً مجيداً للقرآن الكريم،ويكثر من صلاة قيام الليل،ومداوماً على صيام الاثنين والخميس….
كيفية استشهاده //
خرج الشهيد عبد الله من منزله لأداء صلاة الفجر في المسجد على حسب عادته يوم الثلاثاء الموافق 1/4/1979م وبعد الصلاة عاد إلى منزلة وخرج إلى المدرسة في طريقه لتنفيذ عملية استشهادية بسيارة مفخخة عند مستوطنة كفار داروم الجاثمة على الأراضي الفلسطينية,وفي تمام الساعة السادسة صباحاً طالعتنا وسائل الإعلام العربية والعبرية عن استشهاد شمسين دون ذكر أسمائهم,فكان الشهيد عبد الله معه الشهيد البطل الاستشهادي (أنور الشبراوي) يقوم بتنفيذ عملية استشهادية أخرى عند مستوطنة نتسريم ,
وبعد تنفيذ عمليتين يومها لم يتبنَّ أحد العمليتين,إلا أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلَّح قام في اليوم الثالث بتبني العمليتين والشهيدين عبد الله و(أنور) وأكد أن (قسم) الجهاز العسكري للحركة هو الذي جهّز الشهيدين والمسئول عنهما وأنهما من أبناء الجهاد الإسلامي الأعزاء,وعلى نبأ إعلان استشهاد الشهيد عبد الله فقد قامت والدته بزغاريد مهنئة كل من في البيت لسماع خبر استشهاد ابنها الشهيد عبد الله فرحاً وشوقاً للذاهب الحاضر,وتم تسليم أشلاء الشهيد عبد الله من قبل قوات الاحتلال إلى سيارة الإسعاف وبعدها نقل إلى مستشفى الشفاء وعاد محمولاً على الأكتاف إلى منزلة للإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل الأهل والأحبة والأصدقاء وقد تم الصلاة عليه في مسجد الخلفاء,ليوارى الثرى في مقبرة الشهداء” الشرقية”
المجد كل المجد للشهداء الأبرار – والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل – والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن