الغارديان: إسرائيل لا ترغب بحرب مفتوحة مع إيران

الغارديان: إسرائيل لا ترغب بحرب مفتوحة مع إيران

رأى الكاتب الإسرائيلي أنشيل فيفر، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لا يفضّل مواجهة مفتوحة مع إيران، بل يسعى بدلاً من ذلك إلى استخدام أسلوب الضغط البطيء على طهران؛ أملاً في أن يؤدّي ذلك إلى تغيير النظام”.

وحسب مقال للكاتب في صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإنه قبل أن تنهي الثورة الإسلامية في إيران “التحالف الاستراتيجي” الذي كان قائماً مع “تل أبيب” قبل 39 عاماً، كان البلدان في حرب غير معلنة وكان الصراع دائماً غير مباشر.

وقال الكاتب: إن “إيران موّلت وكلاءها في المنطقة، كحزب الله اللبناني وبدرجة أقل حركات فلسطينية مسلّحة؛ في إطار حربها على إسرائيل، التي قامت من جانبها بشنّ حملة سرية لاغتيال علماء إيرانيين لعرقلة برنامج طهران النووي”.

وخلال هذا العام، كما ذكرت الصحيفة، أخذت الحرب الإيرانية- الإسرائيلية مساراً مغايراً؛ فلقد تحدّى الجانبان بعضهما البعض بشكل مباشر، وذلك حين اخترقت طائرة إيرانية من دون طيار المجال الجوي الإسرائيلي، في فبراير الماضي.

واستطاعت “إسرائيل” إسقاط الطائرة التي قالت إنها كانت تحمل متفجّرات، وهو ما تلته عمليات إسرائيلية داخل سوريا استهدفت القواعد الإيرانية ومستودعات الأسلحة.

وليلة الأربعاء الماضي، قصفت القوات الإيرانية مرتفعات الجولان بـ 20 صاروخاً، قبل أن تردّ “إسرائيل” بأكبر سلسلة ضربات على سوريا منذ عام 1974.

ورغم ذلك، يقول الكاتب، فإن الطرفين لا يريدان الحرب؛ “فإيران استثمرت مليارات الدولارات لضمان بقاء بشار الأسد في سوريا، وتعتقد أن ذلك يمكن أن يتحقّق من دون الدخول في حرب”.

ويضيف: “إسرائيل اتّبعت على مدى السنوات السبع الماضية، وتحديداً منذ بداية الثورة السورية، سياسة مزدوجة في التعامل مع تلك الأحداث، إذ إنها لم تتخذ موقفاً رسمياً بتأييد أي جانب، وكثيراً ما كانت تقول إنها تتجنّب الانجرار في تأييد أي طرف”.

ويعتقد نتنياهو، والقول هنا للكاتب، أن الانشقاق داخل القيادة الإيرانية حيال الصراع في سوريا والإنفاق الخارجي على المليشيات يمكن أن يؤدّي إلى أزمة خطيرة في طهران.

وهذا الحديث تزامن مع تفاقم الوضع الاقتصادي الذي بدا أنه على حافة الانهيار، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي وفرض عقوبات جديدة على طهران، وهو ما اعتبره نتنياهو “وصفة سحرية لتغيير النظام الإيراني”.

ويضيف: “لا يؤمن نتنياهو بالدبلوماسية التقليدية؛ إنه يفضّل الجمع بين الضغط الاقتصادي والردع العسكري في تعامله مع إيران، وهو (أي نتنياهو) -إلى جانب الفصيل المتشدّد في إدارة ترامب- مقتنع بأن العقوبات الجديدة ستؤدّي إلى استنزاف القوات الإيرانية في سوريا”.

ويقول أيضاً: إن “ذلك سيجبر قادة طهران على الاستسلام، وقد يؤدّي إلى انهيار النظام، وفي ذات الوقت فإنه يعلن دوماً استعداده لخوض حرب أخرى في الشرق الأوسط”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن