الغارديان: السعودية أغرقت أوباما وحاشيته بالمجوهرات

الغارديان: السعودية أغرقت أوباما وحاشيته بالمجوهرات

كشف مستشار أمريكي سابق عن تلقي الرئيس السابق، باراك أوباما، هدايا من المملكة العربية السعودية بقيمة آلاف الدولارت في رحلة قام بها إلى الرياض عام 2009، بحسب ما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وتقول الصحيفة إن المستشار بن رودس الذي عمل كاتباً لخطابات أوباما، وأيضاً نائب مستشار الأمن القومي السابق، قال لـ”الغارديان” إن الحكومة السعودية أعطت حقائب كبيرة لمساعدين من البيت الأبيض كانوا برفقة أوباما خلال زيارته للسعودية، تبين لاحقاً أنها كانت تضم مجوهرات بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات.

وتابع رودس: “بعد وصولنا إلى السعودية في يونيو من عام 2009، تم نقل المسؤولين الأمريكيين بواسطة سيارة غولف إلى وحدات سكنية في مجمع وسط الصحراء، عندما فتحتُ الباب الخاص بغرفتي، وجدت حقيبة كبيرة كان بداخلها مجوهرات”.

يضيف رودس: “في البداية، اعتقدت أنها رشوة؛ لأنني كنت مكلفاً كتابة خطاب القاهرة الذي يتحدث عن العالم الإسلامي، ومصر كانت محطته الثانية في تلك الرحلة، لكنني اكتشفت أن آخرين من مرافقي الوفد تلقوا هدايا مماثلة”.

وتابع: “قمنا بتقديم هذه الهدايا إلى مكتب بروتوكول الدولة الذي يتعامل مع الهدايا، وقالوا لنا إن لدينا خيار شراء هذه الهدايا، ولكن بالنظر إلى السعر المرتفع لهذه المجوهرات، فإنه لم يكن بالإمكان شراؤها، أعتقد أن سعرها كان عشرات الآلاف من الدولارات”.

يذكر أن العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، كان قد منح زوجة الرئيس السابق أوباما، ميشيل، مجوهرات وياقوتاً وألماساً بقيمة 132 ألف دولار، من ضمنها أقراط وسِوار وقلادة، وتم تسليم هذه الهدايا، إلى جانب هدايا أخرى للرئيس وابنتيه، إلى الأرشيف الوطني الأمريكي كما هو معمول به بموجب القانون.

ووفقاً لسجل وزارة الخارجية، مُنح رودس زوجاً من أزرار القمصان الفضية، وقلماً فضياً ومجموعة من مجوهرات الألماس، من ضمنها أقراط وخاتم وسِوار بقيمة إجمالية تقديرية تصل إلى 5405 دولارات.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قام في مستهل ولايته بزيارة إلى السعودية في مايو الماضي، برفقة حاشية كبيرة، من ضمنها زوجته ميلانيا وابنته وإيفانكا وزوجها غاريد كوشنر، وأمام الكاميرات أعطى الملك سلمان لترامب ميدالية ذهبية وسلسلة.

ولم يتم الإعلان عن الهدايا التي مُنحت لعائلة ترامب وحاشيته، ولم تنشر وحدة البروتوكول التابعة لوزارة الخارجية، حتى الآن، أي تفاصيل بهذا الخصوص.

ولم تكن زيارة أوباما الأولى إلى الرياض جيدة؛ فلقد رفضت السعودية قبول معتقلين من غوانتنامو في إطار سعيه لإغلاق المعتقل، ولم تقدم السعودية أية بوادر سلام تجاه إسرائيل كما كان يأمل أوباما.

كما ساءت العلاقة بين السعودية والبيت الأبيض بعهد أوباما في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، والذي كان يهدف إلى الحد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وعقب وصول ترامب إلى السلطة، برزت الرياض كواحدة من أقرب حلفاء ترامب، وكان ذلك واضحاً في الزيارة التي قام بها ترامب إلى الرياض في مايو 2017، وكانت السعودية من بين دول قلائل أيدت إلغاء ترامب الاتفاق النووي مع إيران.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن