المركزي يبدا اجتماعاته اليوم في رام الله وحماس والجهاد تقاطعان

المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية

تبدأ في مدينة رام الله، اليوم اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بمشاركة 110 من أعضائه.

وكانت كل من حركتي “حماس”، و”الجهاد الإسلامي”، أعلنت في وقت سابق، الجمعة، مقاطعة الاجتماع. والمجلس المركزي الفلسطيني، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

وعقد المجلس دورته الأخيرة الـ”27″، في مدينة رام الله عام 2015.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة متلفزة، الأسبوع الماضي، إن جلسة المجلس المركزي الفلسطيني تهدف إلى “مناقشة قضايا استراتيجية، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس”.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمةً مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

,كشف مسؤول بارز أن الرئيس محمود عباس سيلقي خطاباً شاملاً وطويلاً يعرض فيه عوامل فشل العملية السياسية التي رعتها الولايات المتحدة لأكثر من عقديْن من الزمن، والفرص المتاحة لتدويل القضية الفلسطينية، والتحرر من «أخطار» الرعاية الأميركية الحصرية لهذه العملية.

وقال المسؤول: المرجح أن يستغرق خطاب عباس من ساعتين إلى ثلاث ساعات يستعرض فيه أسباب فشل العملية السياسية، وفرص عملية بديلة في رعاية دولية، موضحاً أن عباس سيبلغ أعضاء المجلس، وهم بمثابة نواب برلمان منظمة التحرير، أن لديهم الحرية الكاملة في تقرير ما يريدون في شأن مستقبل القضية الفلسطينية.

وتتضمن أعمال المجلس مناقشة تقرير الرئيس الفلسطيني، وتقرير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وسبل مواجهة القرار الأميركي في شأن القدس، ومراجعة المسيرة السياسية، إضافة إلى مناقشة المسائل الداخلية، مثل المصالحة والمقاومة الشعبية وتفعيل منظمة التحرير وغيرها.

ورجح مسؤولون أن يتخذ المجلس قرارات حاسمة في شأن وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وإعادة صوغ منظومة العلاقات الأمنية والاقتصادية معها على أسس مقاومة الاحتلال، ووقف الرعاية الأميركية لعملية السلام، وعدم الانخراط في أي جهد أميركي مستقبلي يهدف إلى البحث عن حل سياسي، واستبدال الرعاية الأميركية برعاية دولية.

وتراجعت حماس عن المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي لعدم موافقة عباس على عدد من مطالبها، وفي مقدمها وقف الإجراءات التي اتخذتها السلطة في غزة.

وقال عضو المكتب السياسي لـ “حماس” حسام بدران أنها تقدمت أولاً بطلب أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة لتتمكن القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة فيه، و ليتخذ المجلس قراراته بعيداً من ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال الصهيوني فرضها عليه.

وأضاف أن الحركة طالبت ثانياً بأن يسبق اجتماع المركزي اجتماعٌ للإطار القيادي الموحد يكون بمثابة اجتماع تحضيري لمناقشة جدول الأعمال، وأن تشارك الفصائل المختلفة في التحضير له.

وتابع بدران الذي يتولى ملف المصالحة في “حماس”، أن حركته أجرت مشاورات مع أطراف عدة، وخلصت إلى «أن الظروف التي سيُعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة.

لكنه طالب المجتمعين بالخروج بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.

وأعلنت الجهاد أيضاً عدم مشاركتها في الاجتماع لأسباب مماثلة، منها عدم عقده في الخارج، ولأن الحركة ليست عضواً في أي من هيئات منظمة التحرير. وقال القيادي في الحركة خضر حبيب لوكالة «صفا» المحلية، أن أبرز أسباب الرفض هو أن «قرارات الاجتماع وبيانه الختامي معدة مسبقاً من دون مشاركة أحد. لذلك، وجدت الحركة أن مشاركتها ستكون مجرد كومبارس وتحصيل حاصل، أو شهادة زور على اجتماع مخطط له سابقاً، والمشاركون فيه مجرد ديكور».

وكشف عضو اللجنة المركزية لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، مسؤول مكتبها الإعلامي في قطاع غزة هاني الثوابتة أن الجبهة قررت المشاركة في الاجتماع «بتمثيل رمزي عبر تقديم مذكرة» سيستعرضها أمام الاجتماع ممثلها في اللجنة التنفيذية عمر شحادة «تتضمن موقفها من القضايا الرئيسية على الساحة الفلسطينية».

في الوقت ذاته، أكدت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات برئاسة الدكتور ياسر الوادية، عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير، رئيس التجمع، أنها لن تشارك في اجتماعات «المركزي» لأن رئاسته لم تلتزم الحد الأدنى من تنفيذ ما أُقر في اجتماعه السابق عام 2015، ولم تتابع بالجهود الصادقة لإنجاح المصالحة الوطنية، خصوصاً بعد اجتماع بيروت عام 2017.

جدول أعمال المجلس المركزي الفلسطيني ليومي 14/ 15 يناير 2018يوم الأحد في قاعة احمد الشقيري بمبنى المقاطعة برام الله :

6:30 الإفتتاح بكلمة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون

يليها كلمة الرئيس محمود عباس .ثم كلمة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون.

الساعة 4 دخول الصحافة.

يوم الإثنين:جلسة مغلقة تبدأ الساعة 10 .

جلسة مغلقة مسائية الساعة 5 .

البيان الختامي في مؤتمر صحفي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن