“بحيرة طبريا”.. سر مبهم تسيطر عليه إسرائيل

بحيرة طبريا

يفرض الاحتلال الإسرائيلي سيطرته الكاملة عليها، حارماً منها سوريا، التي كانت تجمع بينها وبين الاحتلال وثيقة تؤكد تقاسمهما لتلك البحيرة.

فطبريا، البحيرة التي تغذي كامل أراضي فلسطين بالمياه العذبة؛ إذ يصل عمق المياه فيها إلى 213 متراً تحت سطح البحر، لها خصوصية لدى الأديان السماوية الثلاثة؛ الدين الإسلامي، والدين المسيحي، والدين اليهودي، وهي التي جاء فيها حديث نبوي يشير إلى أن جفافها من علامات الساعة.

تقع بحيرة طبريا بين منطقة الجولان السورية ومنطقة الجليل الفلسطينية، وتعتبر مياه بحيرة طبريا مياه حلوة؛ لكونها تأتي من جبال الشيخ الثلجية البيضاء، ما يؤدّي إلى تشكيل الينابيع، ومن ثم يتكوّن نهر الأردن.

طبريا، التي تأسست سنة 20 ميلادية، سميت بهذا الاسم نسبة إلى القائد الروماني طيباريوس قيصر.

وتعتبر مياه بحيرة طبريا من مصادر مياه الشرب الرئيسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ إذ أنشأ المستوطنون عام 1964 مسيل المياه الذي يعمل على نقل مياه بحيرة طبريا، وتوزيعها إلى جميع أنحاء الدولة العبرية.

في عام 1948، كان لسوريا إمكانية الصيد والملاحة في بحيرة طبريا، وذلك في الجزء الشمالي الشرقي من البحيرة، لكن في عام 1967، خسرت سوريا سيطرتها على الجزء المخصص لها من البحيرة؛ وذلك بعد الحرب التي دارت بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا، ما أدّى إلى خسارة سوريا أيضاً لجبال الجولان.

كانت مدينة طبريا قبل عام 1948 مقسمة إلى ثلاثة أجزاء وهي:

الجزء الغربي: ويحتوي على أرض المقاطع التي جرى استخدامها لقطع الأراضي الزراعية والحجارة.

الجزء الأوسط: حيث يحتوي هذا القسم على سوق التجارة الرئيسي، ومستشفى الإرساليات، والمستشفى الرئيسي، بالإضافة إلى المبنى الحكومي القديم.

الشريط الساحلي: ويشمل الحمامات المعدنية، ومحطة الزوارق، وجامع الزيداني.

أما بعد عام 1948، فإن مدينة طبريا تغيّرت بشكل جذري بسبب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، خاصة في الجزء الشمالي من منطقة طبريا، التي أقام المستوطنون بها؛ حيث هدموا الأحياء العربية، وأنشؤوا الحدائق والفنادق السياحية والمستعمرات والمباني الحديثة، هذا بالإضافة إلى هدم الأحياء العربية.

– طبريا .. رموز دينية وسر عريب!

بورودها في حديث نبوي، واعتبارها رمزاً يدل على قيام الساعة، ونهاية “إسرائيل”، تمثل طبريا للمسلمين أهمية خاصة، كما تمثّل البحيرة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المسيحيين؛ فوفقاً للمعتقد المسيحي، أظهر النبي عيسى بن مريم عدّة معجزات، فقد مشى عليها، وهدّأ رياح العاصفة.

أما اليهود فيراقبون باستمرار مستوى مياه البحيرة، ويخشون انخفاض مستواها؛ فذلك نذير شؤم يهدد بقرب زوال دولتهم المزعومة.

سر اكتشف منذ 2003 في البحيرة، أبهر العلماء لغرابته، لكنّهم أعلنوا عنه في مايو/أيار 2013.

بدأ العلماء في “تقريب الاحتمالات” بشأن جسم غريب بحجم طائرة من نوع بوينغ 747، ويقع على عمق 9 أمتار من قعر بحيرة طبريا، أثار حيرة العلماء.

وتتراوح ترجيحات العلماء، بحسب تقرير سابق لـ “سي إن إن” بين أن يكون الجسم حوضاً عملاقاً لتربية الأسماك، أو مقبرة قديمة، أو مجرد تمثال أثري.

ونقلت عن باحثين من جامعة تل أبيب يعملون في بحيرة طبريا، أن الجسم دائري الشكل، قطره ما يقارب 70 متراً، وطوله 10 أمتار، ويزن نحو 60 طناً.

ويرى أحد العلماء أن وجود الجسم في البحيرة يمكن أن يجعل من استخراجه أمراً صعباً.

وعموماً فإن الهدف من بناء الجسم ما زال لغزاً يحتاج إلى فترة من الزمن قبل فكه.

ويتطلب ذلك وفقاً للعلماء رصد أموال مهمة توفر التجهيزات الملائمة لإجراء الدراسة في عمق البحيرة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن