بسبب الحب أصبحت أنتظر الموت!

بسبب الحب أصبحت أنتظر الموت!

عمري 18 سنة أحب شابًا لسنوات، لكنه لا يراني أصلاً تدهورت ثقتي بنفسي، وفشلت في دراستي فشلاً ذريعًا، بعد أن كنت الأولى في القسم صرت في المرتبة الأخيرة، تركت الصلاة وعشقت الوحدة والكتابة.
شغفي بهذا الشاب قلب حياتي رأسًا على عقب صرت أعاني من عادة سيئة، والضحك الهستيري الذي صار محل نقد الجميع.
أشعر أني تافهة جدًا، لم تعد لي أية قيمة تذكر ولم يعد لي أصدقاء.
حاولت جاهدة أن أنساه، وأن أشغل نفسي بالدراسة وبالرياضة والدايت، وبالصلاة والعبادة، لكن فشلت ولم تنفعني أية نصيحة طبقتها. صرت أنتظر الموت ولكن كم هو بعيد…
ماذا عليَّ أن أفعل؟
(كيوم)

الحل والنصائح من خالة حنان:
1- ماذا أقول لك يا صغيرتي؟؟ إلا أن أهز كتفك بقوة وسرعة لتستيقظي لئلا يستطيع أحد أن يوقظك ليذكرك بنفسك!!
2- من الواضح أن ذلك الشاب فتنك، وهذا لا غبار عليه، ويحدث لمعظم الناس في فترة معينة من عمرهم وهي فترة المراهقة، وهذا الافتتان يرتبط بنمو الهرمونات وكذلك بطبيعة الشخص نفسه، فمن البنات من تكون ذات طبيعة هادئة، ومنهن من تكون اندفاعية كحالتك!
3- المشكلة الآن ليست افتتانك بالشاب، بل افتتانك بنفسك، فأنت تعيشين ردة فعل لتجاهل الشاب لك، فتندفعين للفت نظر كل الناس بتصرفات طائشة وغير موزونة، وكأن عقلك الباطن يريد أن يقول له، انظر.. ها هم الناس جميعًا يهتمون بي ويتحدثون عني، فيما أنت تهملني!!
4- إذا وعيت هذه الحالية فسيمكنك بإذن الله أن تنشطي عقلك ليصحح لك المسار، ويذكرك أن عمرك يمضي وأن ما يمكن أن تخسريه من الدراسة والنجاح والحياة العائلية وهدوء النفس لا يمكن أن يعوض، بينما إذا تماسكت وحكمت عقلك فستنجحين في دراستك وتعززين حياتك العائلية وتكسبين صديقاتك ولن تخسري إلا الشاب؛ أي قصة الحب!!!
5- قارني إذن بين الخسارتين واتخذي قرارك، وصدقي لو أنك توجهت بكل روحك إلى خالقك، وخشعت في صلاتك وطلبت التوبة والمغفرة سيساعدك الله -عز وجل- ويقويك على شياطين نفسك التي توعز لك بالطيش والتهور وانفلات المشاعر!
6- ما يطمئنني بأنك بنت عاقلة هو رفضك لحالتك، لكن الرفض وحده لا ينفع إن لم يرتبط بعمل، فهيا ابدئي برنامجًا يوميًا صارمًا من الدراسة والقراءة والرياضة وصداقات جديدة وأمور عائلية، والاهتمام بنفسك، مظهرًا ونفسيةً وعقلاً، وقسمي ساعات يومك بين هذه الاهتمامات، واشغلي كل وقتك وفي لحظة ضعفك، ما عليك إلا أن تتوجهي بالصلاة إلى خالقك، فهو المعين الرحيم، وتذكري أنه يراك في كل أحوالك فلا تخوني نفسك.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن