قال محمد دحلان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، اليوم الجمعة، إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي وغيره من قادة الاحتلال يدركون جيدًا بأن غزة لن تستسلم للمخططات المشتركة بين “تل أبيب وسلطات رام الله” لخنق غزة وتدمير الحياة الآدمية فيها.
وأضاف دحلان في منشور على حسابه في فيسبوك: “ربما ما لا يدركه شركاء المخطط ومنهم ليبرمان هو أن لا أحد يملك أو يستطيع كبح عشرات الآلاف من البشر قرروا كسر جدران الخزان بعد أن تجاهلهم الجميع واستخف بقدراتهم الخارقة”.
وشدد على أن كلام ليبرمان وغيره من المسؤولين الإسرائيليين مهد لهذا الحجم من الدماء التي سالت في غزة اليوم نتيجة استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية المفرطة والواهمة في مواجهة متظاهرين فلسطينيين سلميين عزل من أي سلاح سوى إيمانهم المطلق بحقوقهم العادلة والمشروعة حقهم في العودة، وحقهم في الحياة”.
وكان ليبرمان قال إن: “مئات القناصة جاهزون لإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في حال حاولوا اجتياز السياج الحدودي العازل، ودخول الأراضي الإسرائيلية،”، مهددًا بارتكاب مجزرة في حال المساس بالسيادة الإسرائيلية”.
وتوافد الآلاف من أبناء شعبنا منذ صباح اليوم إلى مخيمات العودة في خمسة نقاط قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة عام 1948، للمشاركة فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد ثمانية مواطنين وإصابة أكثر من و1100 إصابة بغزة والضفة جراء استهداف الاحتلال للمشاركين بالمسيرة.
وأكد دحلان أن “سقوط هذا العدد الضخم من الشهداء والجرحى نتيجة القوة المفرطة رغم إعلان مدنية وسلمية الخطوة سيعقد المشهد أكثر فأكثر”.
وقال إن: “كان الاحتلال يقصد بذلك إرسال إنذار دموي أحمر، فقد أخطأ العنوان حتمًا، لأن غزة قبلت التحدي وردت على الإنذار بإنذار أوضح، وبالتالي على ليبرمان والاحتلال وأذنابه فهم الدلالات الواضحة قبل فوات الأوان على الجميع”.
وأضاف: “إن كانوا يراهنون على الهدوء النسبي في الضفة الغربية (المحتلة)، فإنهم لا يعرفون الشعب الفلسطيني ويجهلون مكامنه الروحية والوطنية”.