سقطة “زيدان” تنال من صلاح الدين وتروج ليهودية القدس

القدس

“صلاح الدين الأيوبي من أحقر الشخصيات في التاريخ، وليس بالشكل الذي قدمته المسلسلات والأفلام”.

تصريحات صادمة للكثيرين أطلقها الكاتب المصري، يوسف زيدان، الأربعاء الماضي، في لقاء متلفز مع الإعلامي عمرو أديب، على فضائية أون لايف، موضحًا أن فيلم “الناصر صلاح الدين” الذي جسد فيه الفنان أحمد مظهر شخصية صلاح الدين الأيوبي هو من صنع مؤسسة الحكم المصرية في تلك الفترة، وقامت بتوظيف مخرج الفيلم، العالمي يوسف شاهين لهذه القضية.

وزاد الكاتب المصري بقوله، إن صلاح الدين لم يحرر القدس، بل عقد صلحًا مع الصليبيين بعد حروب، انتقامًا لشقيقته فقط، تلك التصريحات مثلت حالة من الغضب العارم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أنشؤوا هاشتاج “#صلاح_الدين_محرر_القدس”، كما قوبل بتصريحات أخرى من أصحاب انتماءات متنوعة مصرية وعربية بين قوميين وإسلاميين؛ بل وعلمانيين أيضًا.

صدمة ومنطق

التصريحات عقدت لسان المتابعين خاصة أنها صادرة عن شخصية اعتادت بأفكارها أن تثير حالة من الالتباس في الأوساط المصرية، خاصة لما يتمتع به صلاح الدين الأيوبي من توقير وحب وإعجاب، كقائد عربي مسلم استطاع أن يستعيد القدس من براثن الاحتلال الصليبي (آنذاك)، وتأمين المدن والأقطار الإسلامية والعربية من هجمات الأوروبيين الطامعين في ثروات وخيرات الشرق العربي.

وكتب الباحث في التاريخ والحضارة، محمد إلهامي: “دعنا نفترض أن كل ما قاله يوسف زيدان عن صلاح الدين صحيح، وأن صلاح الدين قد اقترف هذه الخطايا.. هل يكون هذا مسوغًا ليوصف بهذا الوصف البشع الشنيع: من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني؟!”.

كما قال أحمد قطاني، عبر موقع التواصل “فيس بوك”، اعتقد أن يوسف زيدان من بقايا اليهود في مصر، له تخريفة صهيونية من قبل.. ويوسف زيدان مهمته الآن تشكيك الناس في ثوابتها يخدم في ذلك أعداء الأمة العربية.

ترحيب صهيوني

كلمات يوسف زيدان لاقت قبولاً واسعًا لدى بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من الإسرائيليين، ودون وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، قائلاً: “سعيد للغاية بتصريحات المؤرخين المصريين التي تنتزع القدسية عن أكبر إرهابي في التاريخ الإسلامي “صلاح الدين” وعن أسطورة المسجد الأقصى المصطنعة.

مضيفًا “هذه بداية عودة التاريخ لأصوله ورد الحق لأصحابه، وتؤكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل العظمى”.

تصريحات النشطاء الإسرائيليين لم تأت من فراغ بعد أن تابع يوسف زيدان في تصريحاته الإعلامية مشيدًا بطبيب صلاح الدين باعتباره حد رموز التاريخ اليهودي، وأن “ريتشارد قلب الأسد شخص حقير جدًا، وطبيب صلاح الدين الخاص هو اليهودي موسى بن ميمون، وهو أمهر طبيب في التاريخ اليهودي، واليهود لديهم عبارة شهيرة، يقولون: “لن يأتي من موسى إلى موسى غير موسى”، أي من موسى النبي إلى موسى بن ميمون لم يأت غير موسى بن ميمون، وهو الذي أحيا الفكر اليهودي، وجعل اليهودية تبقى حتى الآن”.

تاريخ “صلاح الدين”

يعتبر القائد المسلم، صلاح الدين الأيوبي الذي ولد في تكريت بالعراق عام 1138 ميلادية، رمزًا من رموز الفروسية والشجاعة، كما يعد أكثر الأشخاص تقديرًا واحترامًا من قبل خصومه، بسبب تسامحه وإنسانيته ومعاملته الحسنة التي تميز بها.

وكان له الفضل في تأسيس الدولة الأيوبية، بعد قضائه على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة، كما تم ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنجليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة.

أيضًا قاد حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين لاستعادة الأراضي المقدسة، وتمكن من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان، بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس في معركة حطين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن