صحف عالمية: الحرب الشاملة بين “إسرائيل” وإيران في سوريا تقترب

صحف عالمية: الحرب الشاملة بين

قالت عدة صحف عالمية صادرة اليوم الخميس، إن الحرب الإيرانية – الإسرائيلية في سوريا تلوح بالأفق، وذلك في تعليقها على أول هجوم صاروخي تُتهم بتنفيذه قوة إيرانية من سوريا على مرتفعات الجولان المحتل واستهدف قوات إسرائيلية.

وذكر مراسل “الغارديان” في تل أبيب، أوليفر هولمز، في تقرير له، أن الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان تعرض لإطلاق نار بوابل من الصواريخ الإيرانية، ما دفعه إلى الرد بشن غارات مكثفة استهدفت قوات إيرانية في أنحاء سوريا.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤول أمني، لم تحدد هويته، قوله إن الهجمات التي شنتها إسرائيل داخل سوريا هي الأوسع منذ أن وقعت الدولتان على اتفاقية فك الارتباط بعد حرب أكتوبر عام 1973.

وكانت “إسرائيل” قد حذرت من أنها لن تسمح لإيران بإقامة قواعد عسكرية لها في سوريا، حيث أرسلت طهران قواتها إلى سوريا للدفاع عن النظام السوري في إطار الحرب المستمرة هناك منذ سبعة أعوام.

وفي ذات السياق، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن محللين قولهم إن أي صراع جديد بين “إسرائيل” وإيران يمكن أن يدفع الأخيرة لتحريك شبكة وكلائها في كل من سوريا ولبنان، حيث من المتوقع أن يقوم حزب الله، المدعوم من طهران، بهجوم على شمال إسرائيل، خاصة بعد أن تمكنت إيران من دعمه بمنظومة صواريخ حديثة.

ويرى المدافعون عن “محور المقاومة” الذي تتزعمه إيران، أن لديها أذرعاً عسكرية قادرة على أن توجه ضربات قوية لـ”إسرائيل”.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن دعا لتوجيه ضربة عسكرية لإيران لتدمير برنامجها النووي، كما سبق لحكومة الاحتلال أن اتهمت إيران بتنفيذ عمليات على أهداف إسرائيلية خارج مناطق سيطرة “إسرائيل”.

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قالت في تقرير لها، إن إعلان الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي منح إيران سبباً قوياً لعدم التزام الحذر في تعاملها مع “إسرائيل”.

وبحسب عوفر زالزبرغ، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، فإن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي “أسهم في رفع وتيرة التصعيد بين إسرائيل وإيران، التي كانت تمارس قدراً أقل من ضبط النفس، وربما كانت تنتظر مثل هذا القرار”.

وإذا ما صحت الرواية الإسرائيلية فهذا يعني أنها المرة الأولى التي تدخل بها إيران في مواجهة مسلحة مع “إسرائيل” انطلاقاً من الأراضي السورية.

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، فإن عدة صواريخ إيرانية استهدفت قوات إسرائيلية في هضبة الجولان، غير أن المضادات الإسرائيلية تمكنت من اعتراض أكثرها، مبيناً أن “عدد القذائف الصاروخية بلغ 20 قذيفة استهدفت الخطوط الأمامية للقوات الإسرائيلية دون أن توقع أية إصابات”.

الجنرال الإسرائيلي اتهم فيلق القدس الإيراني بالوقوف وراء هذا الهجوم، مبيناً في تغريدة له على تويتر، فجر اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يتحرك ضد أهداف إيرانية في سوريا محذراً دمشق من التدخل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تم إبلاغ روسيا قبل تنفيذ الضربات.

وكانت العاصمة دمشق قد اهتزت، فجر الخميس، على وقع انفجارات عنيفة وتحليق مكثف للطيران، وبث سكان محليون مقاطع فيديو لما يعتقد أنها صواريخ دفاعية أضاءت سماء العاصمة دمشق، في وقت قالت وسائل إعلام تابعة للأسد إن بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات تتعامل مع موجة صواريخ إسرائيلية، ويجري إسقاطها الواحد تلو الآخر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن