غزة.. الخزان الجوفي مهدد بالانهيار التام في غضون 3 سنوات

الخزان الجوفي

كشف رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم أن تقارير دولية بينت أن الخزان الجوفي للمياه في قطاع غزة مهدد بالانهيار التام في غضون ثلاث سنوات نتيجة السحب المفرط للمياه، وهو ما يهدد بفقدان أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، مأواهم.

وقال غنيم في حديث لصحيفة “الحياة” اللندنية إن سلطة المياه تسابق الزمن لمنع انهيار الخزان الجوفي في القطاع، وإن العالم يبدي اهتماماً بمساعدة الفلسطينيين على تفادي “الكارثة”، وإلا فإنه سيكون مطالباً بإيجاد مأوى لمليوني فلسطيني في حال انهيار الخزان الجوفي.

وأشار الى أن 97 في المية من مياه الخزان الجوفي في قطاع غزة غير صالحة للاستهلاك بسبب تسرب مياه البحر والصرف الصحي إليه نتيجة السحب الزائد عن الطاقة.

وأوضح أن قدرة الخزان السنوية تبلغ 55 مليون متر مكعب، لكن الاستهلاك يصل الى حوالى 200 مــــليون متر مكعب، أي أربعة أضـــعاف قدرة الخزان، ما أدى الى انخفاض منسوب المياه الجوفية، وتسرب مياه البحر ومياه المجاري، إذ ارتفعت “النترات” في مياه الخزان وباتت غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

وقال إن سلطة المياه وضعت خطة لمواجهة الكارثة القادمة تقوم على معالجة وضع الخزان الجوفي عبر وقف تسرب مياه الصرف الصحي، وهو ما يجب أن يتم عبر وقف الضخ الزائد من الخزان، “لذلك نقوم حالياً ببناء ثلاث محطات لمعالجة المياه العادمة شمال غزة ووسطها وجنوبها”.

وقال غنيم: “لدينا حالياً محطة تنتج 2600 متر مكعب يومياً، وتم توقيع عقد مع الوكالة الأميركية للتنمية لرفعها الى 6000 متر مكعب يومياً.

ولدينا محطة في خان يونس تم فتحها قبل شهرين تنتج 6000 متر مكعب يومياً، وتم توقيع عقد مع الاتحاد الأوروبي لرفع إنتاجها الى 12 ألف متر مكعب، وفي مرحلة ثالثة تنتج 19 الف متر مكعب”.

ووضعت سلطة المياه حجر الأساس للمحطة الثالثة قبل شهرين، ويبلغ انتاجها 13 مليون متر مكعب، ويصل بعد خلطها مع المياه الجوفية الى 21 مليون متر مكعب.

وتحصل سلطة المياه على 10 ملايين متر مكعب من المياه من شركة المياه الإسرائيلية، وتقوم بخلطها مع مياه جوفية لتصل الى 42 مليون متر مكعب.

وقال غنيم: “حتى نتفادى الكارثة، لدينا اقتراح بإقامة محطة تحلية مركزية بقدرة 55 مليون متر مكعب، وتصل تكلفتها الى 600 مليون دولار”.

وأضاف أن السلطة حصلت على وعود بتمويل 400 مليون دولار لغاية الآن، وأنها تسعى الى الحصول على المبلغ المتبقي، معرباً عن أمله في عقد مؤتمر للمانحين للحصول على بقية التمويل.

وأوضح أن سلطة المياه وضعت الخطط اللازمة، وأن التنفيذ يستغرق ثلاث سنوات.

وقال إن سلطة المياه ستتغلب على مشكلة الكهرباء اللازمة لتشغيل المحطة بتوفير الخلايا الشمسية والمولدات.

وأضاف أن الخزان الجوفي سيبدأ باستعادة عافيته بعد إنشاء محطة التحلية، وأن عودته الى طبيعته ستستغرق 15 سنة.

وحذر: “ما لم تحل المشكلة، وتعرض الخزان الى الانهيار، ستتأثر المناطق المحيطة به، وسيكون العالم مطالب بإيواء مليوني انسان”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن