فتح تحذر من تجيير ما يحدث على حدود غزة لمصالح حزبية

د. عاطف أبو سيف
د. عاطف أبو سيف

حذرت حركة فتح، اليوم الثلاثاء، من إصرار حماس على تجيير ما يحدث على الحدود من مقاومة سلمية لمصالحها الحزبية الخالصة ولقضاياها البحتة.

وقال المتحدث باسم الحركة عاطف أبو سيف في تصريح تلقت صحيفة “الوطن اليوم” الإلكترونية نسخة عنه، إن هذه الجماهير العظيمة التي تنتفض في وجه المحتل متسلحة بإرادتها لم تخرج بتعليمات من أحد ولا يجوز السطو على إرادتها وتصويرها وكأنها تأتمر بأي شيء آخر غير الوطن.

وأضاف: ” أما الشغف والركض وراء البحث عن ثمن لما يحدث فهذا ينتقص من قيمة الجماهير ومن إرادتها. لأن لهذه المقاومة الشعبية هدف واحد ووحيد يتمثل في تصويب البوصلة نحو حق العودة وليس البحث عن مكافآت سياسية”.

وتابع: ” نحن في فتح الذين كان لنا شرف إطلاق المقاومة الشعبية حين تم اتهامنا وقتها بأبشع الكلمات، والرئيس أبو مازن الذي حدد المقاومة الشعبية كأداة نضالية منذ انتخابه رئيساً وُجه بانتقادات ممن يتغنون اليوم بالمقاومة الشعبية”.

وأكد أبو سيف أنه “رغم ذلك نحن سعداء أن يؤمن الجميع بما نقول به، أيضاً لنتذكر أن فتح قدمت قادتها شهداء في ساحات المقاومة الشعبية وعلى رأسهم المناضل الكبير القائد الفتحاوي زياد أبو عين عضو المجلس الثوري للحركة والوزير في الحكومة”.

وذكر أبو سيف أن قادة فتح لا يخطبون بل يستشهدون في ساحات الوغي، مشيرا إلى أن شهيد المقاومة الشعبية الأول في غزة في مسيرات العودة الشهيد عمر سمور كان لفتح شرف أن يكون أحد كوادرها.

واستطرد: ” لنتذكر أن مقاومة السلك الشائك ليست بدعة جديدة في غزة، بل تم إطلاقها قبل أكثر من 9 سنوات وتم تشكيل لجنة من هيئة العمل الوطني وكانت تنظم فعاليات أسبوعية على الحدود رغم ما كانت تواجه به من معارضة داخلية”.

وأوضح أنه “يبدو التذكير بكل ذلك مهماً، لأن من يريد أن يجير ما يتم على الأرض لنفسه يرتكب جريمة بحق نضالات شعبنا وتضحياته، كما لا يمكن نسيان شهداء أسناد مسيرة العودة الذين يستشهدون والجرحى في المواجهات على الحواجز في الضفة الغربية ومسيرات الدعم التي تتم في مخيمات اللجوء في إثبات حي وفاعل على حيوية شعبنا وتكامل نضاله في كافة اماكن تواجده”.

كما حذر المتحدث باسم فتح، حركة حماس من الوقوع في الفخ الإسرائيلي الذي يريد أن يصور حماس للعالم أنها وراء ما يجري فيما حقيقة الأمر كما تعرفه أيضاً حماس أن هذه هبة جماهيرية الكل يشارك فيها بقوة وفتح قدمت أكثر من ثلث الشهداء من خيرة أبنائها وأكثر من نصف الجرحى من أنصارها، وإذا كانت الأرقام وحدها تتكلم فإن البلاغة والخطابة يجب ألا تحاول تشويه الواقع.

وأكدت الحركة على مواقفها حول مسيرة العودة، موضحا أن فتح كما كل الفصائل جزء فاعل وأساس فيها ويجب ألا يحاول العض خطف منجزات الشعب، ونحن لا نقول هي لنا وحدنا، هي للجميع.

وطالب أبو سيف بأن تكون هذه المقاومة جزء من استراتيجية فلسطينية كاملة حول الاشتباك مع العدو وانجاز الاستقلال، داعيا لأن يتكامل ما يجري على الأرض مع ما يجري من حراك سياسي عام لتحصيل الحقوق الوطنية.

كما حث أبو سيف على تفعيل الجهود الفلسطينية لتجريم الاحتلال وإدانة تصرفاته من قتل وترهيب.

وفي تعليق آخر، قال أبو سيف: ” كان يجب رفع صور شهداء الهبة الشعبية الأكثر من ثلاثين الذين صعدت أرواحهم إلى السماء لا قادة المقاومة الشعبية في دول أخرى”.

وأضاف: ” كان يجب أيضاً رفع صور قائد المقاومة الشعبية في فلسطين الشهيد زياد أبو عين أو رفع صور قادة الشعب الفلسطيني العظام وعلى رأسهم شمس الشهداء أبو عمار وأبو جهاد وأبو على مصطفي واحمد ياسين والشقاقي”.

ونوه أبو سيف إلى أن بعض من تم رفع صورهم يعرفون بمناصرتهم لإسرائيل، وفقا له.

وعبر أبو سيف عن “قلق حركته لما يرد من تصريحات على ألسنة قادة حماس، مؤكدا أنها تأتي بقصد حرف البوصلة وتوجيه الامر وكأنه معركة حمساوية فيما الحقيقة أنها مقاومة شعبية سلمية يخوضها شعبنا استكمالاً لمسيرة المقاومة الشعبية التي بدأت منذ ثورة البراق عام 1929 وصولاً إلى الانتفاضة الأولى وكان لفتح شرف إعادة موضعتها في النضال الفلسطيني المعاصر عبر المقاومة الشعبية في الضفة الغربية ومناهضة السلك الشائك في غزة قبل 9 سنوات”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن