قصة سعودية تقود السيارة منذ 40 عاماً.. علمت نفسها وتصلح الأعطال ووضعت شرطاً على زوجها عند خطبتها

قصة سعودية تقود السيارة منذ 40 عاماً.. علمت نفسها وتصلح الأعطال ووضعت شرطاً على زوجها عند خطبتها

اعترفت امرأة واحدة من نساء السعودية بأنها تقود السيارة بدون رخصة منذ 4 عقود. حسب مجلة Newsweek الأميركية يُعتقد أنَّ عمساء بنت هاظل التي يفوق عمرها الستين عاماً، ستكون أول امرأة سعودية على الإطلاق تقود السيارة في منطقة الباحة الواقعة جنوب غرب البلاد.

وقبل 40 عاماً، تعلَّمت القيادة عن طريق القيام ببعض المهمات مع عمها ومشاهدته وهو يقود. وأعلنت بنت هاظل، مُتحدثةً أمام وسائل الإعلام السعودية، اعتزازها بأنَّها خلال العقود التي قادت فيها السيارة لم تقع في أي حادث أو تخرق القواعد المرورية. وقالت: ‘أقود دائماً في ضواحي المدينة قرب سكني، ولم أُنتقد أبداً في حياتي من أيٍ من السكان’.

وأوضحت أنَّها في الأساس علمت نفسها القيادة.

وأضافت: ‘إنَّني أقود دائماً بحرص ولا أنخرط في أي سلوكيات قد تعرِّض السلامة على الطريق للخطر’. تعرف حتى كيف تصلح سيارتها فضلاً عن قدرتها على القيادة، تعرف بنت هاظل كيف تصلح سيارتها، وهو ما تعلَّمته كذلك من عمها. وأوضحت أنَّها عندما تزوجت، كان أحد شروطها على زوجها أن يسمح لها بالاستمرار في القيادة.

وقالت بنت هاظل إنَّها سعيدة بأنَّها والسعوديات الأخريات سوف يُسمَح لهن أخيراً بأن يقدن السيارة بصورة قانونية. وانضمَّت بنت هاظل إلى عديد من السعوديات في ربوع المملكة، لتصبح أول امرأة في منطقتها تحصل على رخصة قيادة رسمية هذا الأسبوع.

وبدأت السعودية الإثنين 4 يونيو/حزيران في إصدار رخص القيادة رسمياً للنساء اللائي يمتلكن بالفعل رخص قيادة دولية. وانتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأول امرأة تحصل على رخصة قيادة. ورغم أنَّ القرار أُعلِن عنه في سبتمبر/أيلول، تستعد المملكة، التي كانت الدولة الوحيدة في العالم التي لم تزل تحظر قيادة المرأة للسيارة، منذ شهور لإنهاء الحظر. وستكون النساء قادرات على استخدام رخصهن الجديدة ابتداءً من الرابع والعشرين من يونيو/حزيران. يأتي قرار السماح بقيادة النساء للسيارات فيما تعمل المملكة لإدخال إصلاحات على سياساتها القمعية تجاه النساء. ففي العام الماضي، ومنحت الرياض النساء الحق في ارتياد الفعاليات العامة، مثل الحفلات الموسيقية والمنافسات الرياضية، جنباً إلى جنب مع الرجال.

وفي الوقت ذاته، انتقدت الجماعات الحقوقية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسلطات بلاده في أعقاب حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عديداً من الناشطات البارزات في مجال حقوق المرأة. وأعربت كذلك مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي عن قلقها من اعتقال الناشطات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن