آلاف الإسرائيليين يحيون ذكرى اغتيال رابين

آلاف الإسرائيليين يحيون ذكرى اغتيال رابين

أحيى الآلاف من الإسرائيليين الذكرى الثالثة والعشرين لاغتيال إسحاق رابين الذي شغل منصب رئيس الوزراء في إسرائيل ولعب دورا مهما في التوصل الى معاهدات أوسلو مع الفلسطينيين وتم اغتياله عام 1995 خلال مشاركته في مؤتمر للسلام.

وسبق إحياء الذكرى انقسام حاد حول الشخصيات التي ستلقي خطابات في ذكرى اغتياله، ورغم مطالبات بتأجيل موعد إحياء ذكرى اغتياله، إلا أنه تقرر عدم تأجيل ذلك. ومن المشاركين في الخطابات كان الوزير إسحاق هنغبي الذي قاد حملة واسعة ضد اتفاقيات أوسلو في فترة رابين.

ومع إلقاءه خطابه امام الجمهور هتف الآلاف مرددين عبارات مثل المطالبة بنزوله عن المنصة ومنعه من إلقاء كلمته احتجاجا على دوره في تحريض الشارع الإسرائيلي على معاهدات أوسلو في ذلك الوقت.

وقالت رئيسة حزب “ميرتس” اليساري في إسرائيل زهافا غلئون، إن اغتيال رابين “هي الجريمة السياسية الأنجح على الإطلاق في التاريخ، كونها حققت أهدافها” في إشارة الى عدم التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين منذ اغتيال رابين وحتى يومنا.

كما وهاجمت زعيمة المعارضة في إسرائيل عن “المعسكر الصهيوني” تسيبي ليفني، نتنياهو في خطابها، قائلة إنه “يكفي مراجعة المواد التي ينشرها نتنياهو من كتابات وفيديوهات أو الاستماع الى خطاباته لنرى أن التاريخ يعيد نفسه” في إشارة الى الجو العام التحريضي الذي سبق اغتيال رابين. وأضافت أن خطابات نتنياهو “تخوين لكل من يفكر بطريقة أخرى”، مشيرة الى أن “من يطالب ويدعو للسلام ليس خائنا لإسرائيل”.

بدوره اتهم زعيم “المعسكر الصهيوني” آفي غاباي نتنياهو بـ”الخضوع لحماس”، مشيرا الى أن “رابين أراد السلام وحارب حركة حماس، لكن نتنياهو حارب السلام وخضع لحركة حماس”، كما وهاجم غاباي كافة الانتقادات اللاذعة التي أطلقها نتنياهو باستمرار ضد شخصيات في إسرائيل مثل القائد العام للشرطة الإسرائيلية، والرئيس الإسرائيلي، واستمرار هجومه على وسائل الاعلام وغيرها.

وإسحاق رابين هو سياسي إسرائيلي وجنرال عسكري سابق في الجيش الإسرائيلي ورئيس وزراء إسرائيل الخامس، تقلد المنصب مرتين، الأولى عام 1974، والثانية في عام 1992، عندما تمكّن رابين من الفوز بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية.

ولعب رابين دورا أساسيا في معاهدة أوسلو للسلام التي أنجبت السلطة الفلسطينية وأعطتها السيطرة الجزئية على كل من قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي 4 نوفمبر 1995، وخلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام في ميدان “ملوك إسرائيل” الذي أصبح اسمه فيما بعد “ميدان رابين” في مدينة تل أبيب، أقدم اليهودي المتطرّف إيجال أمير على إطلاق النار على إسحق رابين، وكانت الإصابة مميتة إذ مات على إثرها على سرير العمليات في المستشفى.

وردا على تصريحات السياسيين من على منبر إحياء ذكرى اغتيال رابين، عقّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا إنه “من المؤسف تحويل هذه الذكرى الى هدف سياسي”، فيما قال زعيم حزب “البيت اليهودي” اليميني الداعم للاستيطان نفتالي بينيت إن هذه الذكرى هي “مظاهرة يسارية مخجلة”.

تجدر الإشارة الى أن نتنياهو في فترة حكومة رابين قاد حزب الليكود واليمين الإسرائيلي للخروج الى الشوارع للتظاهر ضد اتفاقيات السلام ومعاهدات أوسلو وشهدت تلك الفترة انقساما حادا في الشارع الإسرائيلي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن