أبرز الخلافات بين فتح وحماس حول الورقة المصرية للمصالحة

أبرز الخلافات بين فتح وحماس حول الورقة المصرية للمصالحة

كشفت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم عن أبرز الخلافات بين حركتي فتح وحماس حول الورقة المصرية المعدلة للمصالحة الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها ان ثمة خلافات كبيرة لا تزال مستحكمة بين حركتي فتح وحماس حول ملفي المصالحة الفلسطينية الداخلية والتهدئة مع إسرائيل. وأكدت المصادر أنه لا اختراق كبيراً في الملفين بعكس ما يشاع.

وأوضحت المصادر أن الحركتين مختلفتان حول نقاط مهمة في ورقة المصالحة الفلسطينية ، وكذلك حول التهدئة ، كما أكدت أن الحديث حول التهدئة يدور الآن حول هدوء يقال عنه تهدئة فقط، على أن يشمل ذلك اتفاقات لاحقة إذا استمرت.

وبشأن المصالحة، قالت المصادر إن الخلاف مستمر منذ طرح الورقة المصرية الأولى وحتى بعد تعديلها.

وكانت فتح في البداية قد اعترضت على الورقة المصرية الأولى ووافقت عليها حماس، ثم عدّلتها مصر، فوافقت عليها فتح مع ملاحظات ورفضتها حماس مع ملاحظات.

وشرحت المصادر أنه في الورقة الأولى كانت هناك نقاط مثل رفع العقوبات عن غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإشراف مصري على دوائر مهمة لكن (فتح) رفضت كل ذلك، وطالبت بتمكين شامل بما في ذلك الأمن، واعترضت على مصطلح العقوبات واعتبرت المسألة خاصة بالرئيس، فعدّلت مصر ورقة ثانية تقوم على اتفاق مكون من 4 مراحل، تضمن تسلم الحكومة الفلسطينية كامل الوزارات في قطاع غزة، وتؤجل موضوع الأمن لمباحثات في القاهرة، وتتحدث عن جزء من الجباية لموظفي (حماس) العسكريين، وتؤجل حكومة الوحدة ولا تتطرق إلى العقوبات. لكن حماس رفضت وطالبت أولاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية ورفع العقوبات».

وحسب المصادر ثمة خلاف بين الفصيلين في مسائل مهمة، مثل حكومة الوحدة، والعقوبات، ومصير موظفي (حماس) العسكريين، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير والأجهزة الأمنية ودوائر المالية والقضاء والأراضي.

وبينما تصر فتح على تمكين الحكومة الحالية قبل أي شيء، تريد حماس حكومة وحدة على أساس الشراكة في كل شيء، ورفع العقوبات والانتقال إلى ملف منظمة التحرير. وهذا الخلاف في ملف المصالحة يوازيه خلاف آخر في ملف التهدئة لكن أشد.

وقالت المصادر إن القيادة الفلسطينية شعرت بـطعنة في الظهر نتيجة الاتفاق المبدئي بين حماس وإسرائيل.

وأضافت: ثمة عدم رضا عن الطريقة التي أُديرت بها المسألة.

وكان عضو تنفيذية منظمة التحرير عزام الأحمد قد قال بالأمس أنه جرى عقد عدة لقاءات كان آخرها الأسبوع الماضي وتم التعامل بإيجابية مع الورقة المصرية التي تتحدث عن ثلاث نقاط، التهدئة، المصالحة، والمشاريع .

وبين الأحمد أن حماس طلبت من مصر أنها تريد الذهاب إلى اسطنبول لدراسة الوضع ومن ثم إرسال ردها الذي أبلغته للجانب المصري لاحقا برفضها الورقة المصرية ، مستغربا طلب حماس الذهاب إلى اسطنبول لدراسة الورقة رغم عدة لقاءات عُقدت لمكتبها السياسي في غزة بالخصوص.

وردت حركة حماس على تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد والتي تطرق فيها الى رفض حماس للورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية.

وقال القيادي في حركة حماس سامي ابو زهري لوكالة سوا الاخبارية مساء الاربعاء ان ما ورد في تصريح الاحمد بشأن موقف الحركة من الورقة المصرية هي مغالطات لا اساس لها من الصحة.

وأضاف :” حركة حماس قبلت الورقة المصرية مع بعض الملاحظات على بعض النقاط التي طلبت حركة فتح إضافتها للورقة”.

وأشار أبو زهري الى ان حركة فتح سبق وان رفضت الورقة المصرية الأولى للمصالحة الفلسطينية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن