أبومازن: إنهاء الانقسام يتطلب إلغاء اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة من ممارسة مهامها في غزة

محمود عباس
محمود عباس

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبومازن”، على أننا نسعى لأن يعيش شعبنا بكرامة وسيادة في دولته الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

وعول الرئيس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في قصر الرئاسة في العاصمة أنقرة، اليوم الاثنين، على دور تركيا التي ترأٍس الدورة الحالية للقمة الإسلامية، لتطبيق قراراتها الخاصة بالقدس وبتصويت جميع دول منظمة التعاون الإسلامي في المحافل الدولية لصالح فلسطين”.

وقدم الرئيس شكره لنظيره والشعب التركي على وقوفهم بحزم ضد الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، والاتصالات التي تعبر عن رفض هذه الإجراءات، واعتبارها استفزازاً لمشاعر المسلمين.

وقال سيادته، أجريت مباحثات مثمرة مع الرئيس أردوغان حول مختلف القضايا التي تهم البلدين، ووضعته في صورة آخر التطورات في منطقتنا، وبخاصة نتائج الزيارة الأخير للوفد الأميركي، وجهودنا لعقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، من أجل حشد طاقات شعبنا لمواجهة التحديات القادمة التي تواجه القضية الفلسطينية.

وشدد الرئيس على عزمه على توحيد الأرض والشعب وإنهاء الانقسام، وقال: إنني أكرر القول بأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.

وأشاد الرئيس بالدعم الاقتصادي التركي للعديد من المشروعات من مستشفيات ومدارس ومساكن في فلسطين ومشروع إقامة المنطقة الصناعية في جنين.

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن طريق السلام الدائم في المنطقة يمر من خلال إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وإن حل الأزمة في المنطقة وإرساء السلام يصب في صالح الإسرائيليين فضلا عن إخوتنا الفلسطينيين.

وشدد أردوغان أنه ينبغي على الإدارة الإسرائيلية وضع حد للمحاولات الرامية لتقويض حل الدولتين.

وقال الرئيس التركي إن بلاده ستتيح للفلسطينيين الحصول على تأشيرة الكترونية للدخول إلى تركيا اعتبارا من شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل.

وشدد على أن تركيا ستواصل جهودها في كافة المحافل الدولية من أجل الاعتراف بدولة فلسطين.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس، رجب طيب أردوغان،

يسعدني أن ألتقي بكم مجدداً في قصر الرئاسة التركية العامر، وأشكركم يا فخامة الرئيس على الاستقبال الرسمي الذي نحظى به كلما جئنا لزيارتكم، وهذا دليل على اهتمامكم بالقضية الفلسطينية، ودعم طموحات شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

أجريت اليوم مباحثات مثمرة مع فخامة الرئيس أردوغان حول مختلف القضايا التي تهم البلدين، ووضعته في صورة آخر التطورات في منطقتنا، وبخاصة نتائج الزيارة الأخير للوفد الأمريكي، والجهود الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب من أجل صنع السلام بيننا وبين الإسرائيليين، ونحن من جانبنا نؤكد على التزامنا واستعدادنا لعقد صفقة سلام تاريخية تحت رعاية الرئيس ترامب.

إننا نسعى لأن يعيش شعبنا بكرامة وسيادة في دولته الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

وأنتهز الفرصة لأتقدم لكم يا فخامة الرئيس، بالشكر لوقوفكم والشعب التركي بحزم ضد الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وما أجريتموه من اتصالات وعبرتم عنه من رفضكم لهذه الإجراءات، واعتبارها استفزازاً لمشاعر المسلمين.

ونثمن دعمكم الاقتصادي لإقامة العديد من المشروعات من مستشفيات ومدارس ومساكن في فلسطين ومشروع إقامة المنطقة الصناعية في جنين.

ونعول على دور تركيا التي ترأس الدورة الحالية للقمة الإسلامية، لتطبيق قراراتها الخاصة بالقدس وبتصويت جميع دول منظمة التعاون الإسلامي في المحافل الدولية لصالح فلسطين.

ومن ناحية أخرى، أطلعت فخامة الرئيس أردوغان على جهودنا لعقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، من أجل حشد طاقات شعبنا الفلسطيني لمواجهة التحديات القادمة التي تواجه القضية الفلسطينية.

كما وأكدنا لفخامة الرئيس على عزمنا لتوحيد أرضنا وشعبنا وإنهاء الانقسام، الأمر الذي يتطلب إلغاء اللجنة الإدارية المشكلة من قبل حماس، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في قطاع غزة، وتنظيم الانتخابات العامة بأسرع وقت ممكن. وأنني أكرر القول بأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.

فخامة الرئيس، أجدد لكم شكري وتقديري لمواقف الدعم التي نحظى بها من بلدكم وشعبكم الشقيق، متمنين لكم موفور الصحة والعافية والنجاح، ولشعبكم الشقيق دوام التقدم والازدهار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن