أبومازن: السلام غايتنا الأسمى والسلاح واحد

محمود عباس

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس “أبومازن”، إنه قد حان الوقت لإنهاء الاحتلال مشيرًا إلى أن “السلام هو غايتنا الأسمى، وقد قدمنا من أجل صنعه كل ما يمكن”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عنه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في احتفالية كبيرة بمقر الأمم المتحدة في “نيويورك”، بحضور دولي كبير، بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.

وأضاف عباس، “أن الاحتلال وصمة عار في جبين إسرائيل والمجتمع الدولي، وفي جبين من يناصروه، وهو عدوان غاشم على الحرية، وحرية شعبنا وحقوقه، ولا يمكن مواصلة سياسة الكيل بمكيالين والتعاطي بمعايير مزدوجة”.

 واعتبر عباس، إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين سيسهم بشكل فاعل في محاربة ظاهرة “الإرهاب” المتفشية في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وسينزع من “التنظيمات الإرهابية” الذرائع والمبررات التي تستخدمها لبث أفكارها “الظلامية”.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، قال عباس، “مستمرون في عملية المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام من أجل استعادة الوحدة الجغرافية لأرضنا الوطنية لشعبنا، ونعمل على تذليل العقبات التي قد تعترض طريق المصالحة، ونمهد السبيل لتمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي مهامها والاضطلاع بمسؤولياتها في قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية”.

وجدد تأكيده على “سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد”، معبًرا في هذا الصدد عن جزيل شكره لجهود جمهورية مصر العربية إزاء ذلك.

وتابع، “نحن ماضون في جهودنا لبناء مؤسساتنا الوطنية، وإقامة البنية التحتية في بلادنا وفق سيادة القانون، وتمكين المرأة والشباب والنهوض باقتصادنا؛

وأشار إلى أن “إسرائيل” ترفض الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، كما أقر ذلك في اتفاق أوسلو عام 1994، وتواصل أنشطتها الاستيطانية دون اكتراث للقرارات الدولية المناهضة لذلك.

وقال:”خيارنا كفلسطينيين وكعرب، وخيار العالم معنا هو الاحتكام إلى القانون الدولي، والشرعية الدولية، وخيار الدولتين على حدود العام 1967، وكما أعطينا الفرصة تلو الأخرى من قبل، فسنعطيها مجددا لمساعي الرئيس دونالد ترمب، ولأعضاء الرباعية الدولية، وللمجتمع الدولي لتحقيق الصفقة التاريخية في حل الدولتين”.

ولفت إلى  إن “إسرائيل” ومنذ نشأتها خرقت وما زالت تخرق القرارات الدولية، فخرقت ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الدولية: (181، 194، 242، 338)، وصولًا إلى قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016.

وطالب عباس الأمم المتحدة “إلزام إسرائيل بالإقرار بحدود عام 1967، كأساس لحل الدولتين، وترسيم الحدود على أساس قرارات الشرعية الدولية، وكذلك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي اعترفت بإسرائيل أن تعلن بأن اعترافها تم على أساس تلك الحدود “.

كما دعا عباس جميع الدول لإنهاء كل أشكال التعامل المباشر وغير المباشر مع منظومة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير القانوني على أرض فلسطين،

وأضاف، “نحث الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على الاعتراف بها حتى لا تغيب معايير المساواة والعدالة”.

وعبر عن توقعاته من مجلس الأمن الموافقة على طلبنا بقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن