أبومازن الى الأردن للقاء الزعنون وعريقات يؤكد: “الوضع الراهن يحتم عقد المجلس الوطني دون أي تأخير”

محمود عباس

القدس – محمد ابو خضير

يجتمع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) اليوم الجمعة، في العاصمة الأردنية عمّان، مع رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وذلك لبحث التحضيرات الجارية لعقد المجلس الوطني.

واكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الدكتور صائب عريقات، ان المجلس الوطني سيعقد في الموعد الذي حدده الرئيس في نيسان المقبل، “لان هذه الخطوة من اهم خطوات الارتكاز في المرحلة المقبلة للحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية، وللحفاظ على البيت السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده”.

وقال عريقات : “ان الوضع الراهن يحتم عقد المجلس الوطني الفلسطيني دون اي تأخير او تغيير ولا يحق لأي جهة كانت وضع العراقيل او التهديد بعدم الحضور، لان المرحلة القادمة تتطلب برنامج سياسي يقوم على اساس الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، ورفض قرار الإدارة الاميركية باعتبار القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل السفارة اليها، ورفض الإملاءات والخروج على القانون الدولي”.

واضاف: “انه لابد من انتخاب مجلس وطني جديد ومجلس مركزي جديد وتفعيل جميع مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية .. هذه نقطة مفصلية مرحلية مهمة جداً ولابد من إتمامها”.

ورداً على سؤال حول ان كان هناك اجماع داخل فصائل منظمة التحرير على حضور اجتماع المجلس الوطني ؟ وهل انتهت الخلافات مع الجبهة الشعبية، رد عريقات بالقول :”النقاشات مستمرة بين كافة فصائل العمل السياسي الفلسطيني حول هذا الموضوع، والامور تسير بالاتجاه الصحيح، ومعظم الفصائل اعلنت عن موافقتها، وهناك فصائل مازالت بصدد النقاش الداخلي”.

وشدد عريقات على “ان عقد المجلس الوطني الفلسطيني مصلحة وطنية عليا وخطوة تمكننا من مواجهة قرارات الرئيس الامييكي الاملائية التصفوية وخاصة القرار الذي يتعلق بالقدس المحتلة ونقل السفارة “.

ورداً على سؤال حول التعيينات الجديد في الادارة الاميركية والتي كان اخرها تعيين السياسي المتطرف جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي، وهو المعروف بمعاداته للفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم، قال عريقات : “في الحقيقة معظم الإدارات الاميركية السابقة كانت منحازة لإسرائيل، ولكن ما يميز هذه الإدارة (ادارة ترامب) انها قررت قطع كل الخطوط الحمراء مع القانون الدولي والشرعية الدولية”.

واضاف ان ممارسات هذه الإدارة وقرار ترامب اعتبار القدس المحتلة وفق القانون الدولي والشرعية الدولية، عاصمة لإسرائيل، مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي، وهذا ينطيق على قرار نقل السفارة.

واشار عريقات الى ان مواقف الولايات المتحدة منذ العام ١٩٦٧ كانت ثابتة لجهة اعتبار القدس مدينة محتلة، ورفض الاستيطان باعتباره غير شرعي، بيد ان هذه الإدارة قطعت كل الخطوط الحمراء وانتهكت القانون الدولي والشرعية الدولية ففقدت دورها.

بدوره قال، السفير الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان، عطا الله خيري، “أن الرئيس أبو مازن قادم إلى عمان للقاء الزعنون تحضيراً لاجتماعات المجلس الوطني نهاية إبريل (نيسان) المقبل”، مؤكداً أن اللقاء سيكون غدا السبت، وأن جدول أعمال الرئيس عباس يتضمن لقاء شخصيات فلسطينية أخرى، دون تحديدها، فيما اكد عريقات أن الرئيس توجه إلى عمّان في زيارة “خاصة” تستمر يومين.

 

(القدس)

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن