أبويوسف: حرب معلنة ضد الشعب الفلسطيني الوطني يحتاج 3 اليات

واصل أبويوسف
واصل أبويوسف

 

قال الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، إنه بات واضحا تماما أن هناك حرب معلنة ضد الشعب الفلسطيني وضد القيادة الفلسطينية وضد الأرض الفلسطينية.

واضاف ابو يوسف في حوار مع برنامج حال السياسية لقناة “فلسطين” الفضائية ، ان سياسة التطهيرالعرقي وسياسة العقاب الجماعي من قبل حكومة الاحتلال وما جرى في كل أراضي فلسطين المحتلة من إعلان حرب وقتل بدم بارد لشاباتنا وشبابنا والتي كان اخرها تشييع شهيدين، اضافة الى اعتداء على مدرسة جب الذيب التي حاول الاحتلال لأكثر من مرة هدمها وعدم إعادة بنائها ويصر أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء المنطقة على إعادة بنائها تؤكد عدوانية وفاشية الاحتلال .

وقال ابو يوسف بالتاكيد سوف يكون خطاب الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة هام و بالتالي لا بد ان يتبعه اليات تتعلق بالاستراتيجية الفلسطينية على الصعيد الدبلوماسي و القانوني ولا يمكن القبول اطلاقا ان تبقى القرارات جامدة و عدم امتثال الاحتلال لها، وخاصة القرار 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطبيق القرار 194، الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها وتعويضهم وإستعادة ممتلكاتهم ، وسوف يكون هناك تحضيرات للاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة وهذا الامر يحتاج الى 9 اعضاء من مجلس الامن الدولي .

واشار ابو يوسف الى المؤسسات الدولية التي لها علاقة رغم الانغلاق في الافق السياسي و محاولات الاحتلال وما تقوم به من جرائم و استيطان و محاولة شطب امكانية قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ، بعد ان قدم شعبنا مئات الالاف من الشهداء في سبيل تحقيق الاهداف الوطنية المشروعة، ولا بديل عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، وعلى المؤسسات الدولية ان تتحمل المسؤولية في الحماية الدولية لشعبنا، وما جرى و يجري اليوم من استباحة للمقدسات الاسلامية و المسيحية وتصفيات بدم بارد يحتاج الى وقفة جادة اضافة لوقف هدم البيوت و الاقتحامات اليومية و استباحة لكل الاراضي وفرض للامر الواقع مستمدة حكومة الاحتلال من الولايات المتحدة دعمها .

واضاف انه لا يمكن التعويل على سياسة الولايات المتحدة التي جربت لسنوات وهي تقوم بالتغطية على الجرائم وادارة ترامب تتحدث عن صفقة العصر ولا توجد ملامح ولا يتم تحديد للدولة ،وايضا وقف الاستيطان الذي يحول دون اقامة دولة فلسطينية، و ادارة ترامب تتبنى مواقف الاحتلال ولا يمكن ان تنصف شعبنا وهي داعم مالي و اقتصادي وعسكري لها، مؤكدا انه” لا يزال آخر احتلال على وجه الأرض مستمر في إرهابه وقتله وتطهيره العرقي بحق الشعب الفلسطيني، والاستيطان ومصادرة الممتلكات والسيطرة على أرض وطنه، وحرمانه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

ولفت ابو يوسف بأن منظمة التحرير الفلسطينية حولت الشعب الفلسطيني من جانب انساني الى واقع نضالي و عندما نتحدث عن اللاجئين هناك ثوابت تتعلق بحق عودته الى دياره من خلال التضحيات الجسام .. واعتقد ان المسؤولية تبقى مضاعفة للمجتمع الدولي و في القلب منها مؤسسة الانروا بالرغم من الحصار و الضغوطات التي تجري في سياق شطب حق العودة” ، مشيرا الى المحاولات الاسرئيلية والامريكية للوصول الى تقليص الخدمات التي تقدمها الاونروا للاجئين،

مؤكدا ان اي تقليص للخدمات له بُعد سياسي بهف التضييق على اللاجئين والمس بحقوقهم الوطنية وبالاخص حق العودة، مشددا على ضرورة دعم الاونروا لحين عودة اللاجئين الى ديارهم محذرا محاولة من انهاء وكالة الاونروا باعتباره هدفا من اهدافا سياسية تخدم حكومة الاحتلال الساعية الى إنهاء الشاهد الدولي على جريمة القرن في اقتلاع الشعب الفلسطيني، مطالبا الدول العربية بحفظ كرامة اللاجئين الفلسطينيين ودعم واسناد كفاحهم العادل من أجل نيل الحرية والملاحقة القانونية لمجرمي الاحتلال وإحقاق حقهم المشروع بالعودة الى ديارهم.

ودعا الى استعادة الوحدة الوطنية مطالبا حماس الارتقاء بمسؤولية خاصة في ظل الحديث عن صفقة القرن التي يتحدث بها الرئيس الامريكي ترامب والتي تهدف الى اقامة حكم ذاتي وهذا يعني شطب الحق الفلسطيني ، فامام هذه المخاطر يجب علينا استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ولا يمكن الحديث عن مساعي اخرى، لنعود الى اتفاق 2011 و الى تشكيل حكومة الوحدة و العمل على حل اللجنة الادارية و الذهاب الى الانتخابات العامة و يجب تعزيز دور شعبنا وصموده ، وهذا الامر يحتاج الى ترتيب البيت الداخلي وهناك مشاورات لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني وخاصة اللقاءات مع القيادة العامة والصاعقة كانت ايحابية واللجنة التنفيذية تجري مشاورات لهذا الغرض المجلس الوطني يحتاج الى 3 اليات.

اولا عدد اعضائه يجب ان يكون الثلثين و حماس جزء منه ، والامر الثاني ينعقد بدورة طارئة ، و الثالث في ظل تغييب اتفاقات المصالحة اذا تعذر يمكن عقده في الشتات هناك 200 من الخارج و 250 عضو من الداخل.

و اضاف نحن نتحدث عن المجلس الحالي ، مشيرا انه في بيروت تم الاتفاق على حكومة موحدة ولم تشكل ، اما فيما يتعلق بالوحدة الوطنية ورسم استراتيجية وطنية على الصعيد السياسي و الدبلوماسي وعلى كل الاصعدة و نحن بحاجة الى ورشة عمل و المهم الاخر هو الانتخابات.

ورأى ابو يوسف انه يجب تصليب وضعنا الداخلي ونقل مجتمعنا الفلسطيني الى حالة ارقى ليشكل رافعة في الداخل و الشتات و كذلك للاجوبة على كل ما يتعرض له شعبنا اعتقد ان هنالك اشكالية في الوضع الفلسطيني يوجد اشاعات يومية لخلق شرخ للبقاء على هذا الوضع و بالتالي التوجه الى انفصال ، و ما يسود هو وضع انساني ولا يمكن الا ان يكون هناك سلطة شرعية واحدة سلطة منظمة التحرير الفلسطينية، ان الاوان لنخرج من المراهنة على هذا الوضع و الخطورة ببقاءه كما هو ، ونحن نتطلع الى انتخابات و نتمنى ان يكون هنالك ارتقاء في ظل ما نشعر به جميعا ، مواقف الاحتلال تضرب بعرض الحائط و كذلك الاميركي الذي يحاول خلق سلام اقليمي، وختم القول بدون تحقيق اماني و طموحات شعبنا الفلسطيني لا يمكن ان يكون هناك سلام في المنطقة .

وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على ان شعبنا أثبت من خلال تجربته رغم المعاناة والحصار والقتل والتدمير الاسرائيلي، انه قادر على مواصلة نضاله ومقاومته الوطنية ختى استعادة الحقوق الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن