أبو حمزة”سلاحنا الجديد أول ما ينهي مشروع الاحتلال”

الجهاد الاسلامي

قال المتحدث العسكري باسم” سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي” أبو حمزة” إن المقاومة الفلسطينية دوماً في حالة تأهب، إستعداداً لمواجهة أي حرب مقبلة قد يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

أبو حمزة الذي لم يخرج عبر وسائل الإعلام منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014، قال في حوار مع صحيفة السفير اللبنانية بعد إجراءاتٍ من التواصل مع “الإعلام الحربي” استمرت لأكثر من شهر :باعتقادنا أن الحرب لم تتوقف، فهي تتخذ أشكالاً متعددة من حين إلى آخر، فما زال الحصار مستمراً، وما زالوا يمارسون الإرهاب، وإن غابت المواجهة المفتوحة على غرار معركة البنيان المرصوص، فنحن دوماً في حالة تأهب.

وأضاف أبو حمزة :نحن نعيش مرحلة الإعداد والاستعداد بكامل تفاصيلها، على مستوى إعداد الكادر المقاوم والإشراف على عقيدته القتالية وتحسين أدائه وتطوير أدواته وتهيئة الجو النفسي لاستقبال جولة مقبلة من الحرب في أي وقت.

وعن تطوير منظومة الصواريخ قال المتحدث العسكري :”إننا حركات تحرر وفصائل مقاومة تعمل في ظروفٍ صعبة وتواجه الحصار، ولكننا نحاول تطوير إمكاناتنا لنُفاجئ عدّوَنا ونثأر لشعبنا في القدس والوطن الجريح، والصواريخ من أمثلة هذا التطوير.”

وتابع قائلاً :”نحاول أن نركز على تطوير مايحقق لنا المزيد من إيلام العدو، وفرض معادلة تجعلنا في الجانب القوي لنصنع توازناً في الرعب والردّ قدر المستطاع.”

وبشأن حديث الاحتلال الإسرائيلي عن وجود آلية لمواجهة أنفاق المقاومة في غزة، قال أبو حمزة :الاحتلال يُحاول ويُصارع الوقت من أجل كسر شوكة المقاومة، هو يكتشف ونحن نتطور، والقادم سيكون أكثر إيلاماً له، وسيُفرح شعبنا.”

وأضاف :” الأنفاق وسيلة واحدة من وسائل المقاومة، وفي جعبتنا ما يُرهبه وسيكون سلاحنا الجديد أول ما يُنهي مشروع الاحتلال، ولن تمنعُنا التّكنولوجيا من الاستمرار.”
وفي الآتي نص الحوار مع أبو حمزة:
يدور الحديث في الآونة الأخيرة عن نيات الاحتلال بشنّ عدوانٍ على غزة، ما هي استعداداتكم لمواجهة هذه التهديدات؟

باعتقادنا أنّ الحرب لم تتوقف، فهي تتخذ أشكالاً متعددة من حين إلى آخر، فما زال الحصار مستمراً، وما زالوا يمارسون الإرهاب، وإن غابت المواجهة المفتوحة على غرار معركة “البنيان المرصوص”، فنحن دوماً في حالة تأهب، لأنّ هذا هو الجو الحقيقي الذي يتحرك فيه المقاوم، ونحن نعيش مرحلة الإعداد والاستعداد بكامل تفاصيلها، على مستوى إعداد الكادر المقاوم والإشراف على عقيدته القتاليّة وتحسين أدائه وتطوير أدواته وتهيئة الجو النفسي لاستقبال جولة مقبلة من الحرب في أي وقت.
ما هو شكل تطوير منظومة الصواريخ؟
نؤمن بأن الصراع يتطور ولا يرحم الضعفاء، لذلك نسير في مسارٍ تصاعدي على مستوى الفكر وأدوات المقاومة واستراتيجيّة العمل، علماً أنّنا حركات تحرر وفصائل مقاومة تعمل في ظروفٍ صعبة وتواجه الحصار، ولكننا نحاول تطوير إمكاناتنا لنُفاجئ عدّوَنا ونثأر لشعبنا في القدس والوطن الجريح، والصواريخ من أمثلة هذا التطوير. نُحاول أن نركز على تطوير ما يُحقّق لنا المزيد من إيلام العدو، وفرض معادلة تجعلنا في الجانب القوي لنصنع توازناً في الرعب والردّ قدر المستطاع.

يتحدث الاحتلال عن وجود آلية لمواجهة الأنفاق، ما هي رؤيتكم؟
الاحتلال يُحاول ويُصارع الوقت من أجل كسر شوكة المقاومة، هو يكتشف ونحن نتطور، والقادم سيكون أكثر إيلاماً له، وسيُفرح شعبنا. الأنفاق وسيلة واحدة من وسائل المقاومة، وفي جعبتنا ما يُرهبه وسيكون سلاحنا الجديد أول ما يُنهي مشروع الاحتلال، ولن تمنعُنا التّكنولوجيا من الاستمرار.

ما هو شكل صفقة التبادل التي تطمحون اليها؟ وهل من شروط محددة؟
ستكون الصفقة قادرة على إيصال الفرح لكل بيت فلسطيني ولكل عائلة، وتتوزع فرص التحرر لكل الفصائل، لأنّ الشّعب بكل أطيافه شارك في التصدي لهذا العدو.

هل تملكون بنك أهداف للعدو؟
نحاول أن نمتلك المعلومات التي من شأنها التّأثير على المُستوى العسكري والاستخباري والنّفسي لدى الصهاينة، واستثمار تِلك المعلومات للتأثير على المعركة زماناً ومكاناً وأهدافاً. جنودنا كلٌّ في موقعه يُحاول كمنظومة متكاملة بين جمع الأهداف وتحليل المعلومة عسكرياً.

 

ما الشيء الذي كان يُوجِع العدو خلال العدوان؟
صمود المقاومة على مدار 51 يوماً من المعركة وفقدان حياة جنوده رغم نيرانه المتواصلة، كذلك استهداف المستوطنات والعمق الصّهيوني مما يُشكلُّ ضغطاً داخلياً على صانع القرار السياسي.

أي المناطق شهدت قتالاً شرساً وسجلت إنجازاً في العدوان؟
كل القطاع كان مشتعلًا، لكن سُجّلت بطولات مميّزة مثل ما حصل في خزاعة، والاشتباك المزدوج بين القوات البرية ومقاومي “السرايا” و “القسام” شرق خانيونس، كذلك أعمال المقاومة خلف خطوط العدو ودور الإخوة في “القسام”، الذي مثل أعلى وأسمى درجات البُطولة.

بحسب معلوماتكم، ما هي خسائر العدو التي يخفيها؟
ليس هذا ما يهمّ، لكن المهم هل حقق الاحتلال هدفه بالقضاء على المقاومة؟ ما زلنا نحمِل اللواء، وما زلنا نعد ونتدرب وما زلنا قادرين على ضربه والوقوف في وجهه وحيدين نيابةً عن المنطقة، هذا هو الأهم، وهو انكسار خطير في مشروع العدو التّدميري.

هل كان القصف يحد من خططكم، أم ان ذكاء المقاومة أقوى من الطيران؟
القصف كاد يُفقد الإنسان عقله، لكنّنا تعودنا على حجم النار، وإن كان العدوان الأخير غير مسبوق، ويحرص المجاهد من خلال الإعداد والرباط على الحياة في جو العدوان، وهذا ما يُساعدنا على تخطي حواجز الخوف، ونملك من الأداء والتدريب ما يجعلنا قادرين على تفادي غضب العدو وناره، والوصول إلى جنوده رغم كل هذا اللّظى. والأمثلة في خزاعة، واشتباك الشهيد إياد أبو ريدة من نقطة صفر مع الاحتلال، وقتل وإصابة العديد منهم شواهد على شخصية المقاوم.

إلى أي مدى سمحتم للتدخل المصري في الهدنة؟
قيادتنا السياسية لها أساسات واضحة في التّعامل الإقليمي، وعندما نتكلم عن دور مصر خصوصأً، نسعى لتكون بحضورها وثِقلِها ودورها في خدمة القضية الفلسطينيّة، لأننا لا يُمكن أن نتحرك من دون عُمقِنا الإسلامي. شروطنا كانت ضاغطة من أجلِ إيقاف العدوان والتّخفيف عن شعبنا.

هل كانت التهدئة خدعة عسكرية؟
التهدئة في وعي المقاوم محطة طارئة، وسلوكه فيها يختلِف عن بقية شعبنا، خلالها نرصد القادم من خطوات الاحتلال وتعويض الفاقد من الإمكانات والاستعداد من جديد، فهي جزء صامت من معركة متواصلة، وكذلك حاول العدو أن يستفيد منها لتجديد بنك الأهداف، لكننا منتبهين لذلك. سلوكنا كان يحرسه الحذر وأجواء الحرب لا الهدوء.

كيف تلقيتم اغتيال القادة، وهل لديكم خطط بديلة؟
حينما سلكنا هذا الدرب الشائك، وهبنا أرواحنا وأموالنا وكل ما نملك لله عز وجل، ولنصرة هذه القضية دفاعاً عن أمتنا وشعبنا، لذلك ليست مفاجأة لنا ارتقاء القادة، بل إن ارتقاء الشهداء يزيد من يقيننا بصوابية خيارنا ويدفعُنا لننهض من جديد، فإن غاب قائد سيخلفه حامل اللواء، ولدينا من العقول والهمم ما يعيننا على الاستمرار في المعركة.

كيف كان واقع العمليّة البرية عليكم؟
العدوان كان صعباً والحملة البريّة شرسة، لكن مجاهدينا استطاعوا امتصاص الضربات الموجعة واستهداف الاحتلال وجنوده رغم كلّ ما كان يُصبّ على رؤوس المقاومين من نيران وقذائف. احتلال الجغرافيا لم يمنع عقول المجاهدين من التّفكير في إيلام هذا العدو والوصول لجنوده في أكثر من موقع.

كيف تتصرفون مع العملاء خلال العدوان؟
ظاهرة الخيانة قديمة، وهي جزء من حربنا. المقاومة استفادت من دروس سابقة، لذلك نحاول دوماً أن ننهي هذه القضايا في عتمات الحكمة مع الأخذ بالاعتبار قطع الطّريق على الاحتلال في التوغل أكثر في صفوفِ المقاومين، وهذه مهمّة شاقة. تكاد تكون القرارات التي تتخذ في مثل هذه القضايا أصعب من قرار إعلان الحرب، ولم ولن نتهاون مع من يخون شعبه وضميره.

هل الأبراج والعمارات السكنية هي التي أثرت على فصائل المقاومة للموافقة على الهدنة؟
حاول الاحتلال من خلال استهداف المدنيّين التّأثير على سير الحرب ونفسية المقاومين، وكان لاستهداف الأبراج وغيرها تأثير لكنها لم تمنعنا من استمرار مقاومتنا.

هل كنتم توثقون كل شيء في العدوان؟
استطاعت الجهات المختصة أن توثق تفاصيل المعركة قدر استطاعتها، لكن حجم النار والدمار حال أحياناً كثيرة دون الحصول على الصورة كاملة، وانشغالنا بأداء الواجب الجهادي دفاعاً عن الشعب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن