أبو شمالة ” الرئيس عباس يتحمل مسئولية تدهور الوضع الفلسطيني “

النائب ماجد ابو شمالة

أكد القيادي في حركة فتح “ماجد أبو شمالة” ،و النائب في المجلس التشريعي” أن محاولات الاقصاء والتهميش التي ينتهجها رئيس السلطة “محمود عباس” في حركة “فتح”، جريمة بحق الحركة وبحق الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو شمالة” أن الرئيس عباس، يتحمل وحده مسؤولية الواقع المتدهور الذي باتت فيه القضية الفلسطينية والوضع الفلسطيني ككل، متهمًا إياه بمصادرة القرار في جميع المؤسسات الفلسطينية التابعة للسلطة ومنظمة التحرير والحكومة وكذلك مؤسسات حركة فتح.

وفي معرض رده على سؤال بخصوص توجه الرئيس عباس لعقد المؤتمر السابع، والعمل على إقصاء عدد كبير من قيادات الحركة، أجاب أبو شمالة قائلًا: “محاولات الاقصاء والتهميش في الحركة جريمة بحقنا وبحق شعبنا، وأعتقد أن العديد من قيادات الحركة لن يشاركوا في ترسيخ الانقسام والتهميش، هناك بعض المستفيدين يحاولون تفصيل حركة فتح على مقاسهم، ولكنهم لن يجدوا شركاء جديين في هذه الحركة لترسيخ هذا الفهم، فالجميع يعرف أن هؤلاء توجههم الأساسي ليس المصلحة الفلسطينية بل يسعون وراء مصلحتهم الشخصية، وإذا أصر الرئيس عباس وهؤلاء المستفيدون على عقد هذا المؤتمر الإقصائي، فسيواجهون حقيقتهم في أول انتخابات قادمة”.

وعن رأيه في تراجع الرئيس عباس عن اتفاقه مع الرباعية العربية، والبدء بمصالحة فلسطينية شاملة، قال أبو شمالة: “هناك جزء من القيادة يصورون أن هذه المصالحة ستأتي بالقيادي النائب محمد دحلان للسلطة، وهذا أمر غير صحيح فلا يستطيع أحد أن يفرض على الشعب الفلسطيني رئيسه القادم”.

وأضاف: “لا أستطيع أن أتصور كيف يمكن لقائد أن يرفض مقترحا من الرباعية العربية بتوحيد الشعب الفلسطيني وحركة فتح، إلا إذا كانت المصلحة الشخصية تتناقض مع هذه المصلحة الفلسطينية، أي زعيم في الدنيا لو أتت له هذه الفرصة سيقدم عليها بلا تردد.

و عن رؤيته لتوجه الرئيس عباس لتركيا وقطر” نحن في التيار الإصلاحي بحركة فتح مع أي جهد لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ومع أن يتوجه الرئيس عباس للانتخابات، ولكن عليه أن يدرك أنه من الصعب إنهاء الانقسام بدون أن يكون لدول الجوار الدور الرئيس في ذلك وعلى رأس هذه الدول جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية”.

ونفى أبو شمالة حدوث أي اتفاق بين تيار الإصلاح في حركة فتح، وبين حركة حماس، قائلًا “نحن مؤمنون أن أي حوار يجب أن يبدأ بإنهاء الانقسام وعودة الحقوق إلى أصحابها، ولكن في هذا الوقت نحن نتعامل مع “حماس” على أساس الأمر الواقع، مع قناعتنا أننا أبناء وطن واحد وشركائنا يجب أن يكونوا جزءا من الحل، ونأمل أن نصل إلى مرحلة نتعايش كشركاء في هذا الوطن”.

وتابع: “وخلال الفترة الأخيرة نحن نعمل من أجل مساعدة الناس في غزة، فأهلنا وشعبنا هناك بحاجة للمساعدة وهناك توافق على ذلك”.

وعن خطوات التيار القادمة في ظل استمرار تصاعد الأزمة داخل الحركة بسبب سياسات الرئيس عباس، قال أبو شمالة: “لازال اللقاء الموسع لكوادر حركة فتح في غزة والضفة والخارج مطروحاً على جدول الأعمال، ونحن لدينا خطوات مستمرة ومتواصلة من أجل جمع شتات حركة فتح، وكان آخرها اللقاء الذي عقد في” مخيم الأمعري”، وهذا الجهد سيتواصل حتى تحقيق أهدافه.

وأضاف: “الرئيس عباس هو من يجب أن يلملم الوضع الفلسطيني، ولا أحد سواه يتحمل مسؤولية هذا الوضع، فهو المسؤول عن انقسام غزة عن الضفة، وعن انقسام حركة “فتح”، وعن كل الأزمات التي يمر بها الشعب الفلسطيني”.

وأردف: “«الرئيس عباس صادر كل المؤسسات، ولم يعد لدينا مؤسسات قادرة على اتخاذ القرار، سواء في السلطة الفلسطينية أو الحركة، أو حتى في منظمة التحرير، حتى الحكومة لا برنامج لها، والرئيس يتحكم في كل شيء، وبالتالي هو من يتحمل المسؤولية وهو القادر على حل جميع هذه الأزمات وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد الحركة، إذا هو أراد ذلك، لكنه لا يريد ويسعى لكسب أكبر قدر ممكن على رأس السلطة، بغض النظر عن النتائج الكارثية التي يسببها استمراره في قيادة السلطة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن