قال المحلل السياسي حمزة اسماعيل ابو شنب أن الدوافع الاسياسية لتحريك ملف صفقة التبادل من قبل الحكومة الاسرائيلية ، لها أهداف متعددة أولها ارسال رسالة الى ذوي الجنود الاسرائيليين الموجودين بقبضة المقاومة في قطاع غزة ، ولتطمينهم ليس إلا ، ولمعرفة أية معلومات حول الجنود .
وقال ابو شنب ” أن عملية التفاوض الغير مباشرة حول الاسرى ، بين المقاومة ودولة الاحتلال الاسرائيلي ، تأتي من خلال عدة أطراف عربية و دولية ، تسعى لتقريب المسافة بين الكيان الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية ، وعامل الزمن في هكذا مفاوضات يلعب دورا هاما في تقرير مصير النتائج ، والمقاومة لها خبرتها في إدارة هذا الملف بعد صفقة التبادل الأخيرة ، بما يطلق عليه “صفقة شاليط” .
وعن احتمالية شن عدوان اسرائيلي على قطاع غزة في حال فشل المفاوضات حول صفقة التبادل قال ابو شنب :” لا اعتقد أن نتنياهو سيكون قادرا على شن هذا العدوان بسبب وضعه الداخلي في الحكومة ، ومطاردته قضائيا على قضايا فساد ، وفشل أي عدوان على القطاع وعدم تحقيق نتائجه يعني سقوط نتنياهو وخروجه نهائيا من المشهد السياسي الاسرائيلي ، لذا لن يقدم على شن أي عدوان عسكري بالمعنى الواسع ضد قطاع غزة .
وعطف ابو شنبه أسباب عدم حصول عدوان على قطاع غزة بقوله ، أن الجيش الاسرائيلي ليس لديه أهداف معينة في قطاع غزة وإن كان اطلاق سراج جنوده من هذه الأهداف فأنها تبقى ضمن الممكن التفاوضي ، وإذا وضعت دولة الاحتلال هداف انهاء حماس في قطاع غزة ، فأنها ستكون أمام خيار معقد وصعب للغاية ، ولا يعتقد المحلل السياسي أن يكون القضاء على حركة حماس من أهداف اسرائيل في هذه المرحلة .
وحول فيلم الكرتون الذي انتجته حركة حماس واستفز اسرائيل ، يقول ابو شنب :” أن اسرائيل تتذرع بين وقت وآخر لتصويغ اعتداءاتها ورفع سقف مطالبها والضغط على المقاومة ، وهذا بات واضحا لدى المقاومة وليس بغريب ، والتعامل معه أصبح له وسائله التي تجيده المقاومة اليوم في قطاع غزة .