أبو عيطة: تمكين السلطة بغزة يعني وحدة السلاح والموقف السياسي

فايز أبو عيطة
فايز أبو عيطة

أكد نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” د. فايز أبو عيطة، على أن الحكومة ستصرف رواتب موظفي غزة في بداية ديسمبر المقبل وذلك عن شهر نوفمبر.

وقال أبو عيطة خلال حديثه لإذاعة “راية” اليوم الأحد، إن اللجنة الإدارية والقانونية ستقوم بدراسة أوضاع الموظفين حتى بداية شهر فبراير من العام القادم، مشيراً إلى أن “اللجنة ستحدد احتياجاتها وتدرس كل ملف من هؤلاء الموظفين فيما يخص ترقياتهم وأماكنهم وعلاواتهم وتسكينهم في الوزارات بأي درجة أو مرتبة وظيفية”.

ولفت إلى أنه سيتم صرف مكافئات أو رواتب للموظفين بغزة تتناسب مع المرتبات التي يتقاضونها في الفترة الحالية، وذلك حتى يتم الانتهاء من تسوية أوضاعهم القانونية والإدارية، “أي أنه سيتم صرف 50% من رواتب الموظفين التي عينتهم حماس كما يتقاضون حالياً”.

وبيّن أبو عيطة، أن اتفاق القاهرة ينص على تمكين الحكومة إدارياً وقانونياً ومالياً بما في ذلك التحصيل والجباية، مشدّداً على أن اجراءات المصالحة تسير باتجاه ايجابي.

وأشار إلى “حرص الجميع على أن تسير الأمور باتجاه تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة”، مبيّناً أن “هناك بعض العقبات التي تواجههم في تطبيق المصالحة على أرض الواقع، ويتم العمل على تذليلها”.

وأوضح أبو عيطة، أنهم واجهوا عراقيل خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني، و”هذا حدث أثناء تسليم وزارة التربية والتعليم وفي سلطة البيئة وسلطة الأراضي”، مؤكداً على أن التحديات كبيرة ولكنها متوقعة، خاصة أن عمر الانقسام 10 سنوات ما خلف آثار كبيرة.

وبشأن الملف الأمني، أشار إلى وجوج زيارة مرتقبة لقادة الأجهزة الامنية إلى قطاع غزة لدراسة سبل استلام هذا الملف وإنهائه، موضحاً أن الوفد سيلتقي مع مجموعة من ذوي الاختصاص في هذا الأمر.

ونوه أبو عيطة إلى أن الوضع الأمني لم يتم إنهائه في الجولة الأولى من الحوار، مضيفاً: “لكن يجب أن يعلم الجميع أن تمكين السلطة في غزة كما في الضفة، يعني وجود سلطة شرعية واحدة وسلاح واحد وقيادة واحدة، ونظام سياسي يشمل كل الفلسطينيين، وهذه الأسس التي يجب أن تقوم عليها المصالحة والشراكة الوطنية”.

وبيّن أن هناك “طبقة من أصحاب المصالح لا يمكن أن تكون المصالحة ضمن برنامجهم وأهدافهم وبالتالي تتعارض مع مصالحهم وسيحاولوا إعاقتها”، مضيفاً: “أعتقد أن هذه المصالح الشخصية ستواجه بمجموعة من أصحاب المصالح الوطنية الكبرى، ونتمنى أن نتمكن من التغلب على كل الذين يحاولون احباط المصالحة”.

وقال أبو عيطة إن التحديات التي تواجههم تحتاج إلى “سعة صدر” والتعامل معها بصبر، لافتاً إلى أنه “لا خيار سوى أن ننجح في تحقيق المصالحة”.

أما بشأن المعابر، شدد على أنه وفق نص الاتفاق ستتسلم طواقم السلطة الفلسطينية معابر قطاع غزة، بتاريخ الأول من الشهر المقبل؛ باستثناء معبر رفح على اعتبار أن هناك اجراءات تتعلق بالجانب المصري والأوروبيين.

وأشار أبو عيطة، إلى أن تسليم معبر رفح البري قد يستغرق مزيداً من الوقت، لأن هناك اتفاقية دولية تسمى اتفاقية 2005، بينما المعابر الأخرى مثل كرم أبو سالم ومعبر “إيرز” وغيرها سيتم التعامل معها وتديرها السلطة الفلسطينية بشكل كامل ودون تدخل أحد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن