دعا الخبير البيئي د.عقل أبو قرع، الجهات الرسمية الفلسطينية، التي لها علاقة بموضوع المبيدات، إلى اتخاذ اجراءات صارمة وتطبيق قوانين رادعة بحق من يقوم بتهريب مبيدات خطيرة ومحظورة إلى الأراضي الفلسطينية.
وطالب بتشديد الرقابة وحملات التفتيش على استيراد وتخزين وبيع المبيدات، وكذلك إلى العمل من أجل المراجعة الدورية لأنواع وكميات المبيدات المستخدمة في بلادنا، سواء أكانت تستخدم في الزراعة، أو تلك التي يتم استعمالها في مجال الصحة العامة، وإلى العمل من أجل تحديث قائمة المبيدات، بناء عل نتائج الدراسات والأبحاث المتعلقة بالمبيدات والتي يتم نشرها عالميا.
وأشار إلى أنباء صحفية حول مبيدات مهربة تقدر بالاطنان وصلت إلى الأسواق المصرية، من ضمنها مبيدات أعشاب، التي تبقى في البيئة لفترة طويلة، وكذلك مبيد “الكلوربيريفوس” الحشري، المحظور في الكثير من الدول في العالم، بسبب سميته وبالأخص على النساء الحوامل والأطفال، وأن استخدام بعضها قد أدى إلى تلويث التربة وبالتالي هلاكها أو الحد من خصوبتها، أو عدم القدرة على زراعة بعض المحاصيل في التربة مرة أخرى.
وأوضح أبو قرع أن الاستخدام الأمن والصحيح للمبيدات بالحد الأدنى وبالتناسق مع وسائل غير كيميائية أخرى، يبقى الوسيلة الأساسية لحماية الإنتاج الزراعي، وللحفاظ على صحة الإنسان والبيئة المحيطة.
وبيّن ان هذا ليس هو الواقع في بلادنا، حيث في أحيان عديدة تستخدم المبيدات الخاطئة، وكذلك تستخدم المبيدات بكميات أكثر من اللازم، وبالوسائل غير السليمة في بلادنا، وبالتالي يمكن ان تبقى في الغذاء الذي يصل في المحصلة الى المستهلك الفلسطيني، وما لذلك من اثار سامة مباشرة، او اثار صحية بعيدة المدى، تتمثل في ازدياد الامراض المزمنة ومن ضمنها امراض السرطان المختلفة.
