أبو مرزوق: رفضنا شروط “بلير” للضغط على حماس

موسى ابومرزوق

الوطن اليوم / غزة

قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق إن “ممثل الرباعية الدولية توني بلير حمل رسائل ضغط على الحركة لاستغلال المأساة التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي، ووضع الحصار، وتجفيف المنابع جانباً، ولم يضع شرطاً على “إسرائيل”.

وأضاف أبو مرزوق في تصريح عبر صفحته على “الفيسبوك” امس الثلاثاء،: “اليوم يتحدث بلير مرة ثانية، باسم المجتمع الدولي، واضعاً الحصار، وتجفيف المنابع، جانباً، ليستخدم المأساة التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي.

رفض حل الدولتين

وأكد أبو مرزوق رفض حماس لشروط الرباعية التي ضغط بلير ورفاقه لتحقيقها، وأن فرضها على الحركة ليس حباً بحماس، ولكن لتركها أمام الضغوط الإسرائيلية والإقليمية.

وشدد أبو مرزوق على أن حركته لن تقبل بحل الدولتين، مؤكداً لتوني بلير أن أي اتفاقيات ظالمة لا يمكن أن يكتب لها الحياة، وأي اتفاقيات تفرضها موازين القوى الحالية لا يمكن أن تبقى عند تغيير موازين القوة”.

لن نقبل بمصادرة الحقوق

وتابع :”ويعلم بلير أن الآمال والطموحات والهوية والارتباط بالأرض والمعتقد لا يمكن أن تُزيلها أو تُغيرها توقيع زعيم أو موافقة فصيل، مشيراً إلى أن حركة حماس حركة لن ترضى بالظلم، حتى وإن تعايشت معه مرحلة من المراحل، ولن تقبل أن توقع على مصادرة حقوق وآمال شعبنا الفلسطيني”.

واستنكر أبو مرزوق مطالبة حماس فقط وليس فتح والشعبية والديمقراطية والجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية، بالتنازل عن حقوق شعبنا، متسائلاً :” لماذا لم تُطالب “إسرائي” بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم في وطنهم، وتطبيق قرار الأمم المتحدة بإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم”.

نرفض دولة على حدود 67

وآخر يتعلق بدولة فلسطينية في حدود 67، وهل المشكلة عند الفلسطينيين في هذه القضية تحديداً، وقال :”أعتقد أن المشكلة ليست عندنا، ولكن عند الجانب الآخر ويجب أن يوجه توني بلير حديثه (لإسرائيل) هل تقبل بدولة فلسطينية في حدود 67 والقدس عاصمة لفلسطين”.

وتسائل :”هل يقبلون ترك المستوطنات وترك الاستيلاء على أراضي الضفة؟ أم لازالت اهتماماتكم تتجاوز الضفة الغربية لابتلاعها وفرض سياسة الأمر الواقع عليها”.

حماس حركة تحرر

وشرط ثالث كون حركة حماس حركة فلسطينية، تعمل لتحقيق الأهداف الفلسطينية، وليست جزءاً من حركة إسلامية ذات أبعاد إقليمية، مشيراً إلى أنه يقصد جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح عضو المكتب السياسي أن الحركة هي “حركة تحرر” وهي بحاجة إلى كل من يساعدها من دول وحركات، وليس من مصلحتها ولا من برنامجنا، معاداة أي طرف مهما كان الاختلاف في الأيدلوجية أو في السياسات، ومساحة عملها المقاوم فلسطين.

ولفت إلى أنها لم تمارس أي عملية خارج فلسطين، حتى ولو كانت رداً على اعتداء، كما حدث في حالات الاغتيال لقيادات وكوادر من الحركة عبر العقود الثلاثة الماضية.

ونوه إلى أن قاعدة الحركة هي برنامج المقاومة ومواجهة الاحتلال، والحركات الأخرى حركات قاعدتها، وبرنامجها الأساس، برنامج إصلاحي، فلا يمكن أن نقارن بين هذين البرنامجين، وأن تحالفاتها وعملها السياسي مع القوى الفلسطينية.

استقرار مصر مصلحتنا

وفي سياق آخر، أكد أبو مرزوق أن أمن واستقرار مصر هو مصلحة فلسطينية مطلقة، ولن يكون القطاع مكان لإيذاء مصر، ولم تهمل الحركة أية اتصالات معها بل تعاملت بجدية ومسئولية فيما يتعلق بأمنها.

وأضاف :”سياستنا في حماس هي حفظ أمن مصر واستقرارها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، والحفاظ على استقرار وحدتها، وهذا أمر مسلم به عند حماس ولا نقاش فيه”.

وشدد على أولويات الحركة كونها حركة عربية إسلامية مقاومة، وتسعي لتحقيق آمال الشعب بالحرية والتحرر، وأولوياتها المصالحة إنهاء الانقسام، ووحدة الشعب، والعمل على دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإقامة علاقات متميزة مع الأشقاء العرب، وخصوصاً مصر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن