أبو مرزوق يترك إقامته بمصر بشكل نهائي ويفتتح مكتبا في غزة بعد وصول أسرته من القاهرة

موسى ابومرزوق

بشكل نهائي نقل الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مكان إقامته من العاصمة المصرية القاهرة إلى قطاع غزة، حيث النفوذ والقوة التي تتمتع بها الحركة، وبات الآن يشرف على ملف العلاقات مع الفصائل الفلسطينية، وإدارة الحوار مع حكومة الوفاق.

فالرجل كان يقيم في العاصمة المصرية القاهرة منذ ان خرجت قيادة حركة حماس بشكل نهائي من العاصمة السورية في العام 2012 وحيدا، حيث تفرقت قيادة حماس التي كانت تتخذ من سوريا مقر رئيسي لها بين عدة عواصم أهمها العاصمة القطرية الدوحة والتركية انقرة، فيما لجأ آخرون إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

ومنذ أن الزيارة الأخيرة للرجل لقطاع غزة ضمن زياراته التي تكررت مؤخرا، والتي كانت بعد أيام فقط من انتهاء حرب إسرائيل الأخيرة على القطاع، قبل خمسة أشهر، لم يغادر الرجل غزة، خاصة بعد أن أغلقت مصر معبر رفح البري الرابط بين قطاع غزة ومصر، على خلفية عمليات هجومية شنها مسلحون ضد الجيش وقتلوا العشرات منهم.

وقد كان أبو مرزوق يريد بعد انقضاء فترة زيارته لغزة العودة مجددا لمصر والاستمرار في الإقامة فيها، خاصة وأنه كان يستعد لترؤس وفد حماس المشارك في مفاوضات التهدئة مع إسرائيل، التي تتوسط فيها المخابرات المصرية، عن طريق حوار غير مباشر بين الأطراف.

وقد كان أبو مرزوق خلال تواجده في مصر يشارك في مفاوضات التهدئة ضمن الوفد الفلسطيني، بمشاركة قياديين من حماس قدموا من غزة والدوحة خلال الحرب، إلا أن تم التوصل للتهدئة، لكن خطوة بقائه في غزة على الأرجح اتخذت بعد اغلاق المعبر واشتداد الحملة من جديد على حركة حماس في العديد من وسائل الاعلام المصرية، التي دفعت الرجل لتفضيل البقاء في غزة.

على العموم المعلومات التي وصلتنا تشير إلى ان أسرة أبو مرزوق التي كانت تقيم برفقته في القاهرة وصلت مؤخرا إلى غزة، وأنها على ما يبدوا دخلت القطاع خلال عمليات فتح مصر لمعبر رفح بشكل مقنن، حيث سمح في أحد المرات بعودة الفلسطينيين العالقين في القاهرة.

مصادر قيادية في الحركة أكدت أن الرجل بذلك غادر القاهرة نهائيا، وتم افتتاح مكتب رسمي له، وتعيين طاقم حراسة دائم وعدد من المساعدين من قيادات الحركة، للعمل تحت إشرافه في إدارة ملف العلاقات مع الفصائل الفلسطينية، والحوار تحديدا مع حركة فتح وحكومة الوفاق.

وأبو مرزوق في زيارته التي سبقت الحرب إلى غزة، كان يريد البقاء في غزة بشكل دائم، غير أنه غادر القطاع بشكل مفاجئ قبل اندلاع الحرب بأيام فقط.

وكان القيادي البارز في حماس وصل غزة بموافقة مصرية لإدارة الحوار مع حركة فتح، في نيسان (أبريل) من العام الماضي، إذ نجح الرجل والقيادي في فتح عزام الأحمد من التوصل لاتفاق حول تشكيل وزاري مشترك بين غزة والضفة للمرة الأولى منذ الانقسام.

ويحرص الرجل كثيرا على عقد لقاءات مع القوى الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني، وكثيرا ما يظهر على وسائل الإعلام ويدلي بتصريحات صحافية، ويعد حاليا من أبرز قيادات حركة حماس في قطاع غزة.

وأبو مرزوق لاجئ فلسطيني وتقيم عائلته في مدينة رفح التي تقع جنوب غزة وبها الحدود الفاصلة مع مصر.

راي اليوم

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن