أبو مرزوق يدعو قوى غزة لبحث البدائل في ظل “تقاعس” السلطة عن بسط سيطرتها

ابو مرزوق

غزة / الوطن اليوم

دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق الإثنين الفصائل ومكونات المجتمع الفلسطيني في غزة لبحث بحث البدائل “في ظل تقاعس السلطة الفلسطينية عن بسط سلطتها في غزة”.

وأكد أبو مرزوق- خلال لقاء مفتوح عقده بفندق المشتل بغزة مع نحو 300 شاب وشابة- أن حركته تقوم بكل ما لديها من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني بغزة، ولن تتخلى عن أي مسئولية من مسئولياتها.

لا حكومة ظل

ونفى وجود ما يسمى “حكومة الظل” بغزة، مضيفًا أن “حكومة الظل تكون حينما تتواجد الحكومة وتقوم بواجباتها، إلا أن عدم ممارسة حكومة الوفاق أعمالها دفع مسئولي الوزارات بغزة لمتابعة أعمالهم وتسيير الحياة اليومية”.

وأضاف ” هناك ادعاء أن حماس عملت حكومة ظل ولم تخرج من الحكومة، وهذا غير صحيح؛ فحماس تركت الحكومة، ولكنها موجودة في التوافق الوطني”.

وتابع أبو مرزوق “في اتفاق المصالحة يتم الاتفاق على حكومة توافق تكفل الحكومتين بغزة والضفة، ولكن للأسف هذه الحكومة اعتبرت نفسها استمرارا لحكومة رام الله، وتنظر لحكومة غزة بأنها ليست شرعية، ولا تتعامل معها، ومن هنا نتجت العديد من الأزمات”.

ودعا القيادي في حماس حكومة الوفاق الوطني للقدوم إلى قطاع غزة والقيام بمهامها، متسائلا عن شكوى وزراء الحكومة في رام الله دون أن يشتكي وزراؤها الأربعة الموجودين في غزة من التضييق على أعمالهم بغزة.

وشدد أبو مرزوق على أن المصالحة الوطنية أمر أصيل لدى حركته، ولا تراجع عنها نهائيا، ولن يتم التفكير بإعادة الانقسام مرة أخرى.

وفي قضية رواتب الموظفين، قال أبو مرزوق إنها حق لا نقاش فيه، “وكل ما قاله الرئيس أبو مازن في هذا الجانب كلام مناكفات سياسية لا علاقة له بالاتفاقات بيننا”.

وذكر أنه في آخر اجتماع مع حركة فتح تم التأكيد على هذا الحق، بعدما أصروا على ضرورة انتهاء اللجنة الادارية والقانونية، مبينا أن المناكفات السياسية تؤخر ذلك.

وأكد أن حماس ستتحمل مسئولياتها الوطنية تجاه الموظفين، وعملت بجهد أن يكون هناك مساعدة لهم من مستحقاتهم، بحيث يعيشوا حياة كريمة، مضيفًا “أنه لا يعقل أن يبقى الوضع في غزة بهذا الشكل بسبب عدم قيام السلطة بمهامها وواجباتها بغزة”.

وأضاف “صحيح أن المصالحة أشمل كثيرا من الرواتب، ولكن وجع الموظف مازال متواصلا حينما لا يجد قوت أطفاله، وهم يفعلون ما لا يتحمله أحد، بأخلاق ملائكية”.

وفيما يتعلق بمن يحكم قطاع غزة الآن أجاب أبو مرزوق: “من يحكم غزة هي الإدارات الموجودة في الوقت الراهن، والتي تحتاج إلى غطاء سياسي، وهذا الذي على الحكومة أن تأتي لغزة وتعطيه”.

وتابع “في اليوم الذي حصل فيه التفجيرات بغزة، وعلى الرغم من غياب الاطار السياسي لهذه الأجهزة الأمنية، اجتمعت وبدأت بإرسال حراسة لهذه الشخصيات من الشرطة، وبدأت بتقصي الحقائق، خرج الرئيس وقادة فتح يتهمون حماس ويطلقون أسماء بعينها، حينها ماذا سيكون موقفنا، إنه كان قرارا مستعجلا مما دفع الأجهزة الأمنية للتوقف عن التحقيق”.

الإعمار والتهدئة

وبخصوص خطة المبعوث الأممي لعملية التسوية بالشرق الأوسط روبرت سيري، أوضح أبو مرزوق أن قدوم سيري لغزة كان بهدف المساعدة في وضع آليات إعادة الإعمار، وعمل حكومة الوفاق بغزة، وتسهيل مهامها، مبينا أن حماس رحبت بعمل حكومة الوفاق بغزة دون معيقات.

قال إن لدى حركته والمقاومة في قطاع غزة من الأوراق القوية التي تلزم الكيان الإسرائيلي باحترام كل التعهدات التي قطعها على نفسه خلال اتفاق وقف اطلاق النار مؤخرا.

وأكد أبو مرزوق أن دور مصر في إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه مازال قائما منذ وقف النار وحتى اللحظة، مبينا أن مصر راجعت الاحتلال في قضايا اطلاق النار على الصيادين والمواطنين على حدود غزة.

ولفت إلى أن اتفاق وقف اطلاق النار ينص بشكل واضح على سرعة إعادة الاعمار، وفتح جميع المعابر مع الاحتلال الاسرائيلي، وإدخال مواد البناء.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن