أبو يوسف / هناك توجه نحو عقد المؤتمر الدولي للسلام

أبو يوسف يكشف ما تحمله كلمة الرئيس اليوم والتحرك الفلسطيني دوليا
واصل ابو يوسف

قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف، إن القيادة الفلسطينية أبلغت الادارة الامريكية بالموقف الفلسطيني الثابت من ضرورة وقف الاستيطان بشكل كامل وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، كاستحقاق لأي لقاء قادم.

وأضاف أبو يوسف إن الفلسطينيين اكدوا ترحيبهم بأية جهود لتحريك العملية السلمية على ارضية عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، مبينا أنّ أي لقاء قادم يتطلب استحقاقاً لا بد من تنفيذه، حتى لا يكون مجرد لقاء للعلاقات العامة فقط ، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم.

لفت أنّ الشعب الفلسطيني ضاق ذرعاً بما حصل علّى مدار سنوات طويلة من المفاوضات دون اي نتيجة، ووصل لقناعة عميقة وشاملة بأنه ليس أمامنا خيار إلا مواجهة هذا الاحتلال الغاشم، مشيرا أنّ الاحتلال يناوّر ويخادع ويستفيد من اي مفاوضات لفرض حقائق على الأرض، في ظل استيطان وتهوّيد وسيطرة على كل شيء في القدس والضفة، لذلك لا خيار أمام شعبنا إلا مواجهته بالمقاومة الشعبية وخيار الانتفاضة .

وأكد أبو يوسف أنّ كل تصريحات قادة الاحتلال تعلّن بوضوح أنها ترفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، اذن ماذا بقي لشعبنا في ظل السياسة الإسرائيلية المعلنة لا للدولة، لا للانسحاب من حدود 67، تصفية حق العودة، السيطرة على القدس، وكل ذلك يجري بدعم الإدارة الأمريكية للاحتلال، وممارستها لعملية التضليل والخداع.

ورأى أن الجميع يعرف أنه لا سلام ولا استقرار ولا أمن في منطقة الشرق الأوسط إذا لم يتم استعادة الحقوق الوطنية لشعبنا.

وأشار أن العالم العربي منشغل في قضاياه وهمومه ومشاكله الداخلية، وفي ظل وجود أوضاع إقليمية ودولية متعددة أبعدت الانتباه للقضية الفلسطينية، ولكن واهم من يعتقد أن قضية فلسطين يمكن تنته، فالقضية حية، وستبقى أساس الصراع في المنطقة.

وقال نحن نعمل على رسم استراتيجية وطنية تقوم على قاعدة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعادة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وانهاء الانقسام الفلسطيني، وممارسة كل أشكال المقاومة لانها حق مشروع لشعبنا ، والعمل على نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة وعقد مؤتمر دولي تحضره جميع الاطراف على قاعدة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومن ضمنها القرار الاممي 194 القاضي بحق عودة اللاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم التي شردوا منها .

وأوضح أبو يوسف  بأنّ حكومة الاحتلال تمعن في رفض تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها، بينما تمضي قدماً في تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن هناك اهتمام يتجه نحو عقد المؤتمر الدولي للسلام في فرنسا، بينما من المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية الشهر المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتحضير لعقد المؤتمر الدولي، مؤكدا أن الساحة الفلسطينية منشغلة راهناً بترتيبات إجراء الانتخابات المحلية، المقرّرة في الثامن من شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وقال أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية إن ثمة إجماعا وطنيّا على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها بدون أي تأجيل، مع ضرورة إنجاحها باعتبارها خطوة مهمة لإجراء الانتخابات العامة، الرئاسية والتشريعية، وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

واكد أن الجانب الفلسطيني يرحب بالجهود المصرية والروسية لتحريك العملية السلمية، ولكنه لم يتلق، حتى الآن، أي شيء جدي حول هذا الخصوص.

واشاد بالحركة الاسيرة المناضلة وبانتصار الاسير بلال الكايد في معركته ضد الاعتقال الاداري ، مؤكدا على ضرورة استمرار الفعاليات الوطنية الداعة للأسرى باعتبارها معركة وطنية وهي احدى ثوابت الموقف الفلسطيني ، مطالبا الاحزاب والقوى العربية و احرار العالم باستمرار التحرك لدعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني ، ورفض التطبيع مع الاحتلال ودعم لجان المقاطعة ، مطالبا المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الدولية لشعبنا والتدخل العاجل لوقف ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من تصفيات ميدانية بحق شباب وشابات فلسطين على مرآى ومسمع العالم .

وشدد أبو يوسف مواصلة النضال بكل اشكاله ، مشيرا أن جرائم الاحتلال بحق الارض والانسان والمقدسات ستزيد شعبنا إصراراً على مواصلة كفاحه الوطني حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة بطرد الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق شعبنا في العودة إلى دياره.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن