فضت الأجهزة الأمنية بغزة في قطاع غزة مساء أمس الجمعة، فعالية تراثية نظمها مجموعة من البدو الفلسطينيين، لأداء رقصة تراثية شهيرة في فلسطين بشكل جماعي، بعد إساءة أحد وزراء حكومة حماس السابقين لها.
وأفاد شهود عيان لموقع 24 الاماراتي، أن المئات من الشبان الفلسطينيين تجمعوا لتشكيل أطول سلسلة بشرية لأداء رقصة “الدحية” البدوية بالقرب من معبر رفح، جنوب قطاع غزة، قبل أن تداهم مكان احتفالهم عناصر شرطية، وتفض اجتماعهم بالقوة بالتزامن مع منع الصحافيين من التصوير في المكان.
وأضاف الشهود أن الأجهزة الأمنية زعمت أن الفعالية لم تحصل على التراخيص اللازمة من وزارة الداخلية لإقامتها، لكنهم أكدوا أن السبب هو تعبير الفعالية عن الغضب من تصريحات أطلقها وزير الثقافة الأسبق في حكومة حماس عطا الله أبو السبح، مسيئة لهذه الرقصة ولهذا النوع من الفن البدوي (الدحية).
وكان أبو السبح، كتب تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال فيها إن “الدحية التي لا يخلو منها فرح من أشد الملوثات السمعية، فضلاً عن أنها من أتلف صور الفن الغنائي”، واصفاً إياها بـ”بالجعير والكلام العجمي غير المفهوم”.
واستهجن غالبية الفلسطينيين تصريحات أبو السبح، التي اعتبروها مساساً بتراث جزء كبير من الشعب الفلسطيني، خاصة أن البدو يعتزون بهذه الرقصة وهذا النوع من الغناء، والذي يؤدونه باللهجة البدوية الخالصة، ما دفع أبو السبح لتقديم اعتذار بسبب تصريحاته.