أساتذة الجامعات يطالبون المجتمعين بالقاهرة بتحقيق الوحدة الوطنية

fatah-hamas

ناشد جمعية أساتذة الجامعات –فلسطين الفصائل الفلسطينية المجتمعة بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الثلاثاء بتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، باعتبارها مطلبًا شرعيًا ووطنيًا وإنسانيًا لا مجال للاستغناء عنه.

وقال رئيس الجمعية أيوب عثمان خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم بمدينة غزة دعمًا للمصالحة الوطنية “بعد هذه السنوات التي فاقت العشر في انقسام وتشظ وقطيعة وسط تعطيل شبه كامل لمختلف مناحي الحياة، وبعد أن ظلت تلك السنوات القاسيات تأكل منا ومن حقنا ومن قضيتنا، نرى أن الاجتماع والائتلاف والاتحاد مطلب شرعي ووطني وإنساني”.

وأضاف “أيها المجتمعون اليوم لتدشين المصالحة وترسيخها ندعوكم لأن تدركوا وتتفهموا أنه إذا كان أعداؤكم الأقوياء يقيمون أحلافًا وتكتلات لإضعافكم على طريق تصفية قضية شعبكم، أليس من الأولى وأنتم ضعفاء أمام أعدائكم أن تتحابوا وتتوافقوا وتتوحدوا لتنطلقوا وتقيمون و-أنتم موحدون-أحلافًا وتكتلات دفاعًا عن شعبكم وحماية قضيتكم”.

وأكد أن الفرقة ليست إلا طريق للضعف والتراجع والانحطاط، في حين أن الوحدة هي سبيل التقدم والقوة والارتقاء التي ينبغي لنا ألا يكون غيرها خيارنا كي يتبوأ الشعب الفلسطيني المكانة الرفيعة التي يستحقها.

وتابع “نحن ليس أمامنا إلا أن نكون صفًا وجدارًا واحدًا قويًا متماسكًا تجتمع لبناته لتشكل فيما بينها وحدة واحدة قوية متماسكة ومتراصة”.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يتطلع لتحويل أجمل الكلمات والتصريحات التي سمعها من المسؤولين وتحث على الوحدة الوطنية إلى أفعال ميدانية يراها يعينه ماثلة أمامه على الأرض، وتنعكس آثارها على المرضى والأسرى والشباب وغير ذلك.

ودعا أساتذة الجامعات خلال المؤتمر، لأن تشمل المصالحة كلًا من غزة والضفة الغربية، وذلك تأسيسًا لوحدة الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها، وإلى رفع العقوبات المفروضة على أهل غزة منذ مارس الماضي ظلمًا وتعسفًا.

وطالبوا أيضًا برفع الحصار المفروض على القطاع كاملًا وعاجلًا، وأن تطلع حكومة التوافق الوطني بكامل مسؤولياتها دون تأجيل أو مماطلة، ووقف أي مطالبات ليس منصوصًا عليها في الاتفاق أو تم تأجيل بحثها إلى آجال تم تحديدها.

وأكدوا ضرورة أن تحسم كل القضايا على نحو واضح لا يسمح بالتفسيرات والتأويلات، خاصة فيما يتعلق بأرزاق الشعب ومستقبل حياته وأبنائه، وكذلك وقف التلاعب بأعصاب الموظفين الذي حملوا الأمانة في قطاع غزة بكل مجال خلال السنوات العشر الماضية.

وشددوا على ضرورة إعادة تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني دون إبطاء أو مراوغة، “ثم قبل كل شيء وبعده إياكم التفريط في سلاح المقاومة الذي كفلت وجوده وسلامته كل القوانين والشرائع وحتى كل الأفهام والعقول والطبائع السليمة طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن