أسطول الحرية 4 يبحر اتجاه غزة ومحاولات لتأمين الحماية الدولية

أسطول الحرية 4 يبحر اتجاه غزة ومحاولات لتأمين الحماية الدولية

الوطن اليوم – على الرغم من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أسطول الحرية 4، إلا أن سفن كسر الحصار انطلقت من موانئ جزيرة صقلية تجاه قطاع غزة في محاولة هي الأحدث لكسر الحصار البحري عن القطاع، وذلك بعد إنهاء كافة المستلزمات والإجراءات الفنية بما فيها تدقيق سلطات الموانئ وشرطة الحدود الايطالية.

وبالتزامن مع انطلاق أسطول الحرية 4 من موانئ جزيرة صقلية، تستمر المسيرات والفعاليات في الساحة الأوروبية لمحاولة تسليط الضوء على غزة وكسر الحصار المفروض عليها، وكذلك للضغط على مؤسسات حقوق الإنسان لتوفير الحماية للأسطول البحري.

رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، قال “إن قوارب أسطول الحرية 4 تحمل على متنها ٤٥ ناشطًا دوليًا من ١٥ دولة، وكمية رمزية من الأدوية والمستلزمات الطبية للإسهام في تخفيف آلام الجرحى والمرضى الفلسطينيين وخاصة جرحى مسيرة العودة الكبرى المحرومون من الخروج للمعالجة في الخارج بسبب الحصار”.

وأوضح بيراوي، أن أهداف الحملة السياسية والإعلامية والتوعوية تتحقق بدرجة كبيرة عبر الفعاليات التضامنية والتغطيات الإعلامية لتحرك السفن خلال رحلتها التي امتدت على مدار ٧٠ يومًا توقفت فيها في نحو ٢٠ ميناء أوروبيا.

وأضاف: “برغم التجارب السابقة التي اعتدت خلالها دولة الاحتلال على السفن ومارست القرصنة في المياه الدولية، إلا انه يأمل أن تتمكن السفن هذه المرة من الوصول إلى شواطئ غزة”.

وشدد بيراوي على أنهم لا يستبعدون السيناريو الأسوأ المتمثل في القرصنة الإسرائيلية، والاعتداء على السفن، واعتقال النشطاء الذين على متنها.

وأشار إلى أن “تحالف أسطول الحرية نظم لكافة المشاركين دورات في المقاومة اللاعنفية، وفي كيفية التعامل مع مثل هذا السيناريو”.

ولفت إلى أن لجنة المشاركين واللجنة القانونية جهزت كافة الوثائق والاجراءات التي قد تلزم في حال اعتقال المتضامنين من أجل ضمان سلامتهم وعودتهم الى بلادهم سالمين، مؤكدا إنه لا توجد أي ضمانات دولية أو حقوقية لحماية (أسطول الحرية 4) من اعتراض جيش الاحتلال له في عرض البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف “تواصلنا مع دول ومنظمات دولية لحقوق الإنسان للضغط على الاحتلال وتقديم ضمانات لنا بحماية الأسطول البحري المتوجه لكسر الحصار عن غزة، إلا أن جميع المحاولات فشلت”.

وأوضح رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن المتضامنين مصممون على مواصلة الطريق والإبحار لكسر الحصار عن قطاع غزة، رغم التهديدات الإسرائيلية لاعتراض الأسطول والاعتداء عليه كما جرى في السابق.

وكانت المحكمة الإسرائيلية في القدس المحتلة قررت في وقت سابق السيطرة على السفن، التي يتوقع وصولها إلى المياه الدولية قبالة غزة، وهو ما يعد سابقة خطيرة ومحاولة استباقية لشرعنة القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية.

بدوره، قال عدنان ورد مدير المركز الفلسطيني في السويد:” إن الهدف الأساسي من أسطول الحرية 4، هو كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة”.

وأوضح ورد، أنه جرى تنظيم فعاليات في السويد والدنمارك ومدن أوروبية لإيصال رسالة للمجتمع المدني وحقوق الإنسان بتوفير الحماية الكاملة لأسطول الحرية.

وأشار إلى أن النشطاء الأوروبيين طالبوا المؤسسات الحقوقية والحكومات الأوربية بتوفير كامل الحماية للأسطول، وكذلك كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

ولفت ورد إلى أن هذه الفعاليات تأتي بالتزامن مع انطلاق الأسطول إلى قطاع غزة، متوقعا أن يصل الأسطول إلى المياه الدولية نهاية الشهر الحالي.

وقال: “إن جميع المشاركين يتمتعون بمعنويات عالية ويأملون بالوصول الى غزة لإيصال رسالة الأمل والحب والسلام التي يحملونها لأهل غزة”.

وأكد أن الهدف من الأسطول البحري، هو كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة، وتسليط الضوء على معاناة أهالي القطاع التي حوّلها الحصار إلى سجن مفتوح.

ونظمت اللجنة الدولية لكسر الحصار بالتعاون مع الجالية الفلسطينية والجمعيات التضامنية في عدد من الموانئ الأوروبية فعاليات تضامنية بحرية دعما لسفن كسر الحصار، أبرزها في مدينتي مالمو ويوتوبوري في السويد.

واعترض الاحتلال في 29 يونيو/حزيران 2015، سفينة “ماريان”، إحدى سفن “أسطول الحرية 3” القادمة إلى القطاع بهدف كسر الحصار، في الوقت الذي تفرض السلطات (الإسرائيلية) حصارا على سكان قطاع غزة منذ أكثر من 12 سنة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن