أشهر مذيع أخبار بريطاني / تناولت مهدئات قبل محاورة صدام حسين

أشهر مذيع أخبار بريطاني يعترف: تناولت مهدئات قبل محاورة صدام حسين

حذر تريفور ماكدونالد أشهر مذيعي نشرات الأخبار في القناة البريطانية المستقلة وسائل الإعلام من مخاطر الفصل العنصري والطائفي.

وطالب ماكدونالد الذي أصبح أول مراسل أسود في التلفزيون البريطاني عام 1970 وسائل الإعلام بتوخي الحذر من مخاطر التمييز العرقي والطائفي في برامجها.

وأكد المذيع الحاصل على جائزة “أفضل قارئ أخبار” تلفزيوني أعوام 1993 و1997 و1999، أنه لايشعر بوجود “فصل عنصري” في المجتمع البريطاني المتعدد الأعراق والطوائف، معبرا عن أمله في أن ينعكس ذلك على حساسية وقيم أخبار وسائل الإعلام.

وقال في ندوة خصصت له ضمن فعاليات “أسبوع أوروبا في لندن” إن العنصرية في صناعة البث التلفزيوني البريطاني قد تضاءلت وتم محاصرتها منذ أصبح أول مراسل تلفزيوني عام 1970.

وعبر المذيع، الذي يعرفه المشاهد العربي بحواراته الشهيرة مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، عبر عن سعادته أن يرى اليوم العديد من المذيعين والمراسلين السود ومن أعراق آسيوية وأفريقية في شاشات المحطات التلفزيونية البريطانية خصوصا في نشرات الأخبار.

وأكد أنه لا يمكن لمحطة تلفزيونية تدعي المهنية من دون أن تمثل خليط المجتمع الإثني، خصوصا إذا كان المجتمع نفسه يعيش حياة التسامح العرقي ويطمح إلى أن يرى ذلك منعكسا في وسائل الإعلام.

ووصف ماكدونالد نفسه بأنه “يحمل بطاقة جبان”، مؤكدا أنه تناول مهدئات قبل لقاء صدام حسين عام 1990.

وأجرى تريفور ماكدونالد، الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة فارس من ملكة بريطانيا، المقابلة التي كانت الأكثر طلبا في حينها قبيل حرب الخليج الثانية في بغداد مع الرئيس الراحل صدام حسين.

ويأتي تحذير ماكدونالد الحاصل على أكبر عدد من جوائز التقدير والألقاب بين الإعلاميين البريطانيين، من العنصرية في وسائل الإعلام بعد أيام من تسليط هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الضوء على قنوات عربية تبث الأفكار الطائفية تحت مسميات جمعيات خيرية.

ونبهت “بي بي سي” في برنامج وثائقي إلى تأثير هذه القنوات، مطالبة هيئة أوفكوم Ofcom، المعنية بتنظيم الإعلام والاتصالات في بريطانيا بممارسة دورها الرقابي، إلا أن الهيئة قالت إنها قدمت إرشادات لإدارة هذه القنوات عن كيفية التعامل مع الرموز التي تعتبر حساسة بالنسبة إلى الآخرين.

فيما سبق وأن وصف الروائي البريطاني سلمان رشدي العالم اليوم بأنه يعيش على وقع الكراهية المتصاعدة، وأن الناس باتوا يُعرّفون أنفسهم بما يكرهون.

وحدد واحدة من خصائص العصر الحالي بنمو نوع من الثقافة مقترنة بسياسات الهوية والطائفية، أطلق عليها اسم ثقافة الإقصاء بدافع الكراهية.

وعزا الكاتب الحاصل على جائزة بوكر للرواية، في مداخلة له ضمن مهرجان أدنبرة الدولي للكتاب الذي يهدف إلى إثراء الحياة الثقافية لفترة ما بعد الحرب الأوروبية، تصاعد الكراهية إلى التعصب الديني بعد سقوط الشيوعية.

وقال “بدلا من الستار الحديدي الذي كان مفروضا من قبل الأنظمة الشيوعية، وجدت الكثير من الجيوب المتطرفة في المجتمعات وتفاقمت الكراهية والقبلية بين فئات كثيرة من الناس، وأصبحت فئات من المجتمع تقاتل حد الموت للدفاع عن قناعاتها الخاصة الدينية والقبلية”.

وأضاف “إن الإنسان مطالب اليوم أمام الآخرين بتحديد هويته، وهو قد يبدو مهما في بعض المجتمعات الغربية لكنه سمة مهمة في المجتمعات الإسلامية”.

وأوضح “لقد قمنا بشكل تقليدي بتعريف أنفسنا عبر الأشياء التي نحبها والمكان الذي هو وطننا، أو من خلال أسرنا وأصدقائنا، لكن في عصرنا الحالي تصاعد السؤال الاستفزازي الذي نواجه به يوميا (من أنت؟)”.

يذكر أن ماكدونالد، الذي أعلن عن تقاعده عام 2005، تحول من مراسل إلى قارئ أساسي للنشرات الإخبارية في قناة “آي تي إن” عام 1982.

وسبق أن نال جائزة ريتشارد ديمبلبي للمساهمات المتميزة في ميدان الأخبار التلفزيونية التي تمنحها “الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون”.

كما منح “الجائزة التلفزيونية الوطنية” تقديرا لالتزامه الاستثنائي بالتلفزيون، حيث سلمها له رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في بث مباشر على الهواء.

وسبق أن قال بعد تقليده وسام الإمبراطورية من قبل ملكة بريطانيا “لم يخطر ببالي أنا الذي ولدت في منطقة فقيرة من ترينيداد بالبحر الكاريبي ولو في أجمل حلم… أن أصبح (سير)”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن