أفسدت علي زوجتي ثم صدمتني بهذا الاعتراف؟!

أفسدت علي زوجتي ثم صدمتني بهذا الاعتراف؟!

قصتي معقدة نوعا ما وأنا لا أريد لومي والحكم عليّ بقدر ما أريد المساعدة لتخطي المحنة..

مشكلتي بدأت يوم عرفتني زوجتي على صديقتها الحميمة، التي كانت جميلة وجريئة لدرجة أنها دخلت قلبي كالسهم.. تحاشيتها مرارا لكن فيها شيئا كان يجذبني دائما كما لو أنه السحر، وبعد تردد كبير صارحتها بإعجابي الكبير بها واستحلفتها أن لا تخبر زوجتي وأن تفكر في موضوع الارتباط بي على مهلها، فقالت أنني أنا أيضا أعجبتها وأن شرطها الوحيد هو أن أطلق..

كان طلبها قاسيا عليّ لأني لم أكن أريد خسارة زوجتي التي ما رأيت منها إلا كل خير، وقلت لها أني لا أستطيع ذلك وأني مستعد للارتباط بها عرفيا ثم توثيق الزواج لاحقا فرفضت بشدة وراحت تخبرني أشياء خطيرة عن زوجتي، وكيف كانت حياتها السابقة، وعدد الرجال الذين كانت تخرج معهم وتمارس معهم الجنس السطحي، وبصراحة لقد جعلتني أكرهها بالرغم من أن صوتا بداخلي كان يقول بأنها تكذب..

استمرت على ذاك الحال، حتى جعلتني أطلق زوجتي ولما سألتها متى أتقدم لخطبتها، قالت أنها لا تتشرف برجل مخادع مثلي.. قالت أنها كذبت عليّ بعدما اكتشفت بان صديقتها متزوجة من خائن وبأنها حرصت على طلاقها كي لا تعيش مخدوعة.. صدقوني لم أفهم شيئا ولم أستطع ان أعرف إن كانت متفقة مع زوجتي أم فعلت ذلك من تلقاء نفسها..

خسرت زوجتي التي كانت تحبني وخسرت المرأة التي فتنت بها وبقيت الآن وحيدا وكل همي أن أستعيد حياتي السابقة، فهل لي من نصائح تساعدني على تخطي الأزمة وبداية صفحة جديدة أم انتهى كل شيء وعليّ البحث عن امرأة أخرى؟

محمد الونشريسي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أخي محمد والله أسأل أن يغفر لك ذنبك ويزيح همك ويبدل أحزانك أفراحا في القريب العاجل وبعد:

لا داعي أن تلف وتدور حول الموضوع لأن ما حدث قد حدث وسواء كانت زوجتك متفقة مع صديقتها أم لا فأنت خسرتها ولا يجدي البكاء والنحيب الآن شيئا، وإنما عليك أن تعي الدرس جيدا وأن تبني علاقاتك المستقبلية على أساس الثقة وليس الخيانة والغدر والشك..

الحياة الزوجية ليست لعبة أخي، وأنت خسرت زوجتك لأنك طمعت في صديقتها عرفيا فكان جزاؤك أن فقدت الاثنتين في لمح البصر، ولو كنت تقيا، غاضا بصرك، محافظا على صلاتك وواثقا في زوجتك لما وصلت إلى ما وصلت إليه، ولكن جل سبحانه من لا يخطئ..

عليك أن تطوي هذه الصفحة أخي، وأن تحسن علاقتك بربك أولا كي يرزقك بزوجة تقية، ومن بعدها وثق علاقتك بها واجعل الثقة أساسا لتعاملك معها وبكل تأكيد سوف تنجح في حياتك، أم إن بقيت زائغ البصر، غير قانع بما رزقك الله فستبقى مشتت الفكر ولن تجني غير التعاسة.

أتمنى لك حظا موفقا أخي وأتمنى أن تكون قد تعلمت من هذه التجربة، والله المستعان.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن