أكثر من 180 قياديا من حماس منعوا من استلام راتب المنحة القطرية وفق الآلية الدولية

رواتب

غزة / الوطن اليوم

المبلغ المالي الذي تسلمه قبل يومين موظفو غزة وهم جميعا عينتهم حكومة حماس السابقة وغالبيتهم العظمي ينتمون لهذه الحركة، لم يشمل 180 موظفا من قيادات بارزين في حماس، من ضمنهم النواب في المجلس التشريعي وآخرين من قيادات الصف الأول والثاني، رغم أن المبلغ مقدم من دولة قطر.

فبالرغم من أن الأموال هذه التي وصلت مصدرها قطر التي تعهدت بدفع مخصصات مالية (لا تسميها السلطة الفلسطينية ووزارة المالية في رام الله رواتب) إلا أنها ظلت محظورة على الوصول لأكثر من 180 من قادة حماس، كشرط إسرائيلي لاستمرار وصول هذه المنحة القطرية إلى غزة في الشهور الخمس المقبلة.

فقطر كانت قد تبرعت بمبلغ مالي قدره 20 مليون دولار شهريا، لموظفي حماس بغزة، لكن بعد رفض إسرائيل وأمريكا تحويل الاموال لبنوك غزة، تمت ضمن آلية دولية توسطت فيها سويسرا، أن تدخل هذه الامول لتدفع للموظفين المدنيين دون العسكريين ممن عينتهم حماس.
وقد تسلم موظفو غزة المدنيين وعددهم 26 ألف موظف على اختلاف درجاتهم مبلغ مالي قدره 1200 دولار أمريكي، وتم المساواة في الدفعة بين المسؤول الأول في الوزارة بدرجة “وكيل” وبين أقل موظف في هذه الدفع، حيث تقول السلطة الفلسطينية ووزارة المالية أن ما دفع ليس راتبا، وإنما “هبة أموال قطرية لموظفي غزة”.

الأموال التي وصلت غزة، مرت بعدة مراحل بعدما حولت من قطر إلى الأمم المتحدة، لتصل بعد ذلك إلى إسرائيل، التي رفعت إليها كشوفات الموظفين الذين سيتسلموا هذه المنحة، إسرائيل من جهتها اعترضت على 180 موظفا وشطبت أمائهم، كشرط لسماحها بدخول المبلغ، حماس وافقت في النهاية، فدخل المبلغ المالي على متن شاحنة تقل الأموال بحراسة مشددة من معبر إسرائيل يفصل غزة عن إسرائيل.

“رأي اليوم” علمت من مصادر في حماس ان من قوبلت أسمائهم بالرفض كانوا أعضاء حماس في المجلس التشريعي، وقيادات من الحركة من الصف الاول والثاني، حيث من بين نواب حماس إسماعيل هنية ومحمود الزهار وخليل الحية وآخرون كثر إضافة إلى وكلاء وزارات يشغلون مناصب قيادية في حماس.

ما تم العلم به أيضا أن قطر لم يكن لها أي علاقة بمن ستصل إليهم الاموال بعد ما أبلغت أنها ستخصص للمدنيين دون العسكريين، في خطة تريد من خلالها إسرائيل والمجتمع الدولي كما ترى قيادات حماس، إبعاد الشباب الغزيين عن أي عمل عسكري.
السلطة الفلسطينية التي نسقت دخول الأموال مع إسرائيل لم تبد إعتراض، لتدخل الأموال مساء الثلاثاء الماضي إلى غزة بعد تأخر ليومين.
على العموم لا أحد يعرف الموعد المقرر لوصول الدفعة الثانية من التبرع القطري، لكن مسؤول في حماس قال انه على الأرجح سيكون في الأسبوع الاخير من كل شهر.

وبسبب عدم شمول الدفعة المالية الموظفين العسكريين تبحث حركة حماس تأمين مبلغ مالي قريب مما وصل المدنيين، لتدفعه لهؤلاء العسكريين وعددهم نحو 20 ألف موظف خلال الأيام المقبلة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن