غزة / الوطن اليوم
أكد القيادي في حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي الفلسطيني يحيى موسى ان الدعم الإيراني لصالح الحركة لم يتوقف، “مقابل رأي سياسي أو مقابل موقف هنا وهناك”.
وقال موسى تصريح صحفي ان “الدعم الإيراني لم ينقطع لان المقاومة تسير على نهج تحرير فلسطين وهو ما تدعو له إيران لذلك نرى الصواريخ التي تحمل أسماء إيرانية وطورتها كتائب القسام في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي”.
وحول وصول أموال إيرانية إلى حركة حماس كما نقلت تقارير إعلامية عربية وعبرية مؤخرا رد موسى بالقول” المقاومة دائما بخير، في أصعب ظروفها تحصل على الأموال اللازمة لحماية أبناء شعبنا من الاحتلال”.
وقال “الأموال تصل بطريقة معقدة وصعبة ولكنها تصل في آخر المطاف، لان الإرادة الحقيقة للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني مستمرة في قلوب الكثيرين”.
وكانت تقارير اعلامية عربية وعبرية ذكرت مطلع فبراير الجاري بان إيران استأنفت تمويل حركة حماس بعد انقطاع دام سنتين.
وقال التقارير ان “المبلغ لا يساوي ما تحوله قطر لحركة حماس لكن ذلك يعتبر خطوة مهمة في تطور علاقات إيران مع حماس عقب الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة بعد فتور بينهما دام سنتين”.
وأشارت إلى أن دعم إيران لحماس يهدف إلى تقويتها وإلى إضعاف الجبهة الإسرائيلية الجنوبية بعدما شددت مصر الخناق على الحركة بتوسيعها المنطقة الأمنية على الحدود مع قطاع غزة، بالإضافة إلى أن تهريب الأسلحة عبر السودان لم يعد مثل السابق.
وقالت التقارير إن اجتماعا عقد مؤخرا في لبنان بين حركة حماس وحزب الله بهدف بحث إمكانية استئناف التمويل لحماس من جهة إيران، فيما قالت صحيفة “الاخبار” اللبنانية اليوم السبت، ان لقاءات مكثفة عقدت بعد انتهاء الحرب بين قيادات من حماس والمعنيين بالملف الفلسطيني في بيروت وطهران، وتوصل الطرفان إلى ما يمكن تسميته “وثيقة تفاهم” تضمنت نقاطا عديدة، أبرزها: منع انعكاس الصراع في سوريا على العلاقة بين حماس وما يعرف بـ”محور الممانعة”، وتمويل المقاومة الفلسطينية وتسليحها، وتحديدا كتائب القسام بأحدث الأسلحة لمواجهة أي عدوان جديد.
ونفت حركة حماس، صحة ما ورد في تقرير للصحيفة اللبنانية عن ان الحركة تواجه صعوبات داخلية في إتمام عودتها إلى “محور الممانعة”.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان أصدره اليوم، إن حركته تعبر عن استيائها البالغ من استمرار صحيفة “الأخبار” اللبنانية فيما وصفه بـ”فبركة الأخبار والتقارير المزورة حول الحركة”.
وأضاف أبو زهري:” ندعو صحيفة الأخبار إلى احترام قواعد المهنية الصحفية، والتوقف عن سياسة التشويه لصورة حركة حماس”.
وجاء في تقرير صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن حركة حماس “تواجه حاليا صعوبات داخلية في إتمام عودتها إلى محور المقاومة، خصوصا من أنصارها الموجودين في سوريا، إضافة إلى التيار السلفي في غزة”.
وأضافت الصحيفة:” تلك الأصوات (الرافضة للتقارب مع إيران وحزب الله)، بغض النظر عن مستوياتها ومسمياتها، لا تلقى أي صدى لدى قيادة الحركة التي اتخذت قرارا بالإجماع على توطيد العلاقة مع محور المقاومة مهما كلف ذلك، وقد اتخذت إجراءات بحق بعضهم، وسيحاسبون رسميا”.
وكان وفد رفيع المستوى من حركة حماس، زار مؤخرا العاصمة الإيرانية طهران، في محاولة لتحسين العلاقات الثنائية بينهما، والتمهيد لزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والتي تقول الحركة إنها “قريبة” دون أن تحدد موعدا لها.
وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حماس، علاقات قوية ومتينة مع إيران، ضمن ما كان يعرف قبيل اندلاع “الربيع العربي”، بـ”محور الممانعة” لكن اندلاع الازمة السورية، عام 2011، ورفض حماس تأييد نظام الرئيس بشار الأسد، وتر العلاقات بينهم، إلى أن وصلت لقطيعة تامة بين الحركة ودمشق، وشبه قطيعة بينها وبين إيران، وحليفها حزب الله.
غير أن حركة حماس سارعت فور حادثة القنيطرة إلى تقديم برقية تعزية للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بشهداء الحزب الذين سقطوا في غارة إسرائيلية، الشهر الماضي في بلدة القنيطرة السورية.
