قالت الحكومة الألمانية في العدد الأخير من نشرية المركز الألماني للإعلام، التابع لوزارة الخارجية، أن الكثير من الأفكار والتقارير المتعلقة بأزمة اللاجئين المتدفقين عليها تفتقر إلى الدقة، خاصة على مستوى الأرقام وعلى مستوى “الوعود” التي انتشرت عن استعداد برلين لاستقبال كل اللاجئين السوريين أو ضمان استقبال 800 ألف لاجئ وغيرها من المعلومات التي انتشرت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية.
وقالت النشرية في عددها الأخير، في تقرير على شكل سؤال وجواب، إن ألمانيا لم تعد باستقبال كل طالبي اللجوء السوريين، وأنها ملتزمة بتطبيق بنود معاهدة دبلن الأوروبية المنظمة لاستقبال اللاجئين.
معلومات مصدرها المهربون
وأكدت النشرية التي تعبر عن موقف وزارة الخارجية، أن المهربين هم مصدر هذه المعلومات الخاطئة ، منبهة إلى أن المهربين ليسوا مصدراً رسمياً للمعلومات الدقيقة.
وعن اختيار ألمانيا والإصرار عليها، قالت النشرية إن اختيار الدولة ليست من مهام اللاجئ، لكن مسؤولية الاتحاد الأوروبي، وكل من: “لا يحترم هذه القاعدة اليوم، يُمكن أن يدفع ثمن هذا الإصرار” في المستقبل”.
وعن قرار ألمانيا باستقبال 800 ألف لاجئ، أوضحت النشرية، أن “الرقم هو مجرد تقدير إحصائي” عن عدد “طالبي اللجوء المحتمل وصولهم إلى ألمانيا في2015” ولا يعني ذلك إطلاقاً أن ألمانيا مستعدة لاحتضان هذا العدد، وفي كل الحالات “يجب -على الذين رُفضت مطالبهم- مغادرة ألمانيا فيما بعد”.
نصف مليون سوري
وعن شائعة موافقة برلين على استقبال نصف مليون لاجئ سوري سنوياً، أوضح التقرير أن “هذا الرقم الذي ذكره عضو في الحكومة، رقم تقديري ليس أكثر، وليس وعداً مقدماً لمجموعة بعينها”.
ونفى التقرير أيضاً المعلومات التي تحدثت عن إرسال برلين سفنها إلى المتوسط لإحضار لاجئين من بلدان أوروبية أخرى، أو من دول الجوار السوري و تسهيل إجراءات لم شمل العائلات.
