قال مصدر دبلوماسي، إن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة يبحثان عن وسيط بديل لمصر، للتوصل إلى اتفاق للتهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد أن رفضت هذه الفصائل “المبادرة المصرية” لوقف إطلاق النار.
وأشار المصدر الذي تحدث لموقع “عربي21″ اللندني، وطلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن الولايات المتحدة تنشط دبلوماسيا وتجري مشاورات واتصالات مع دول إقليمية للتوصل إلى مبادرة مقبولة لدى جميع الأطراف.
وأضاف المصدر أن مسؤولين أمريكيين على مستوى عال يحاولون إنهاء الأزمة من خلال التفاوض غير المباشر مع حركات المقاومة، عبر وسطاء إقليميين، وخصوصا قطر وتركيا، مؤكدا أن المنطقة ستشهد زيارات لمسوؤلين أمريكيين خلال اليومين القادمين في محاولة للتوصل إلى تهدئة يوافق عليها جميع الأطراف.
ونوه المصدر إلى أن الولايات المتحدة عبرت للمسؤولين المصريين عن امتعاضها من الطريقة التي طرحت فيها المبادرة المصرية، والتي لم تعرض على واشنطن قبل الإعلان عنها في وسائل الإعلام.
وأشار إلى أن الخارجية الأمريكية تفاجأت عند إعلان المبادرة، خصوصا أن فصائل المقاومة المعنية مباشرة بالموضوع أعلنت أنها لم تكن على اطلاع على هذه المبادرة.
وكانت مصر، طرحت مساء الاثنين 14-7-2014، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، وقوبلت المبادرة التي وصفها الفلسطينيون بأنها سيئة برفض شعبي ورسمي من قبل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بسبب تجاهلها لشروط المقاومة.
ولا تتضمن المبادرة التي تسيء للمقاومة الفلسطينية حيث تصف أعمالها بـ”العدائية” والمستوطنين بـ”المدنيين”، أي إشارة لفك الحصار عن قطاع غزة او إطلاق سراح أسرى صفقة وفاء الأحرار الذين اعتقلهم الاحتلال خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي، عدواناً جوياً وبرياً وبحرياً منذ يوم 8 يوليو/ تموز الجاري اسماه “الجرف الصامد”، تسببت بقتل 306 مدنياً فلسطينياً وجرح أكثر من 2345 آخرين بجراح متفاوتة، حتى الثالثة والنصف من فجر اليوم السبت (00:30 تغ)، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: موقع عربي 21
