أمير الكويت يلتقي الملك سلمان قبل أسابيع من موعد قمة الخليج

أمير الكويت يلتقي الملك سلمان قبل أسابيع من موعد قمة الخليج

 

استقبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصره بالرياض، الاثنين، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، “تم استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، ومجمل الأحداث في المنطقة، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”، وقد أقام الملك سلمان مأدبة غداء تكريماً لأمير دولة الكويت.

وتأتي الزيارة بعد نحو شهرين من آخر تحرك كويتي “معلن” في إطار الوساطة لحل الأزمة الخليجية.

كما يتوقع أن تكون الزيارة محاولة للم الشمل في القمة الخليجية، التي يفترض أن تستضيفها الكويت مطلع شهر ديسمبر المقبل، وهو ما لم يتحدد بعد، وذلك في إطار مساعي أمير الكويت لإيجاد حل للأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الرابع.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية بعد إعلان انتهاء الزيارة، إن اللقاء بين الشيخ صباح والملك سلمان “ساده روح الأخوة والمودة، وتبادل الرأي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، في إطار ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية متميزة وروابط أخوية حميمة، والحرص المشترك على دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، في إشارة إلى احتمال تطرق المباحثات لموضوع قمة الخليج أو الأزمة التي تعصف بالمنطقة.

وفي وقت سابق الأحد، صرح مصدر كويتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن المحادثات بين الجانبين ستشمل “مناقشة الأزمة بين قطر ودول الحصار، ومعالجة الخلافات على طاولة المفاوضات والبحث عن حلول جذرية للأزمة”.

ورفض المصدر، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، التعليق على أنباء متداولة توحي بقرب التوصل لحلحلة الأزمة، من خلال عقد اجتماع يضم زعماء الدول الخليجية الست، بالإضافة إلى مصر، في قمة تستضيفها الكويت على أساس خريطة طريق محددة بضمانة من أمير الكويت.

وأكد المصدر الذي نقلت تصريحاته أيضاً صحيفة الأيام البحرينية، أن “حكمة وخبرة الشيخ صباح الأحمد كفيلة بتسهيل التوصل لحلول عملية، واتباع إجراءات مرحلية لتقريب وجهات النظر، ترتكز بشكل أساسي على العودة أولاً للمبادئ الستة التي أقرت عام 2013، ووضعت آلية تنفيذها عام 2014”.

ومنذ 5 يونيو الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً بحجة دعمها الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة واعتبرته محاولة للسيطرة على قرارها الوطني.

وكان خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، قال أواخر الشهر الماضي، إن جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية “لن تفشل”، وهي مستمرة بمساعدة الولايات المتحدة.

وشدد الجار الله، أثناء حضوره احتفالية السفارة السعودية في الكويت باليوم الوطني، على أن بلاده “لن تتخلى عن دورها إزاء الأزمة الخليجية”، معرباً في الوقت نفسه عن تطلع الكويت إلى إنهاء “الخلاف المؤسف بين الأشقاء”، وأملها في تكوين موقف خليجي موحد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن