“أم ـ302” يدخل الميدان ويرهب الكيان

في ظل الحملة العسكرية الصهيونية المنظمة على قطاع غزة والضفة الغربية، انشغلت الأوساط العسكرية ، أمس، بمدى فعالية الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، وطالت العديد من المدن في الأراضي المحتلة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن المقاومة الفلسطينية استطاعت إطلاق عدد كبير من الصواريخ الطويلة المدى من طراز «أم-302»، القادرة على إصابة أهداف في نطاق 150 كيلومتراً.

ولفتت الصحيفة إلى أن «الصواريخ التي تم تهريبها إلى غزة تعتبر أكثر فعالية ودقة في الإصابة من تلك المصنعة محلياً داخل القطاع»، ناقلة عن مسؤولين صهاينة قولهم إنّ حركات المقاومة داخل القطاع تمتلك «العشرات من هذا النوع من الصواريخ في ترسانتها، وهي تقوم باستخدامها في الجولة الحالية».

واستطاعت هذه الصواريخ إصابة أهداف بعيدة المدى في مدينة الخضيرة التي تقع بين حيفا وتل أبيب؛ وتقدر شعبة الاستخبارات في الجيش أنها «أكثر دقة من الصواريخ البدائية الصنع التي صنعت في غزة، كما يمكن تخزينها بسهولة أكبر لأنها أكثر دواماً»، بحسب ما نقلت الصحيفة.

ولفتت «هآرتس» إلى أن هذا النوع المعدل من الصواريخ ويسمى «أم-302 اس»، هو من الصواريخ التي تصنعها سوريا، والتي يتفاوت مداها بين 90 و150 كيلومتراً على الأقل.

وقد تم تطوير هذا الصاروخ بناءً على نموذج يستخدم في راجمات الصواريخ الصينية «دبليو اس-2»، وهو أيضاً من عيار 302 ميللمتر، كما أنه من عائلة الصواريخ التي استخدمها «حزب الله» خلال حرب تموز العام 2006، المعروفة باسم «خيبر 1» وهي تستطيع أن تحمل رأساً تفجيرياً يصل وزنه إلى 145 كيلوغراماً. وأشار رئيس «مركز أبحاث الفضاء» في «معهد فيشر للدراسات الإستراتيجية» في الكيان تال أنبار إلى أنه «ليس هناك من إنتاج محلي (في غزة) لصواريخ أم-302»، وأضاف ان «هذه الصواريخ من عائلة الصواريخ طويلة المدى المعدلة، التي استعملها حزب الله في العام 2006 تحت اسم خيبر».

وكانت صواريخ راجمات سورية الصنع من عيار 220 و302 ميللمتر قد شاركت في المناورات العسكرية السورية في العام 2012، وهي صنّعت على قاعدة راجمات الصواريخ الصينية «دبليو اس-1» من عيار 302 ميللمتر، وصواريخ «بي ام-30 سميرش» الروسية الصنع من عيار 300 ميللمتر، وهي صواريخ تكتيكية متوسطة المدى يتم اطلاقها عبر راجمات متنقلة، أو منصات أرضية ثابتة، وهي تتميز بقدرة عالية على المناورة، إذ تنطلق بسرعة هائلة، وعلى ارتفاعات منخفضة، وبقدرة تدميرية لا يستهان بها، لضرب منشآت وأهداف أرضية تابعة للمشاة، بحيث لا تتمكن الرادارات العسكرية من التقاطها، وهو ما يفسر اخفاق منظومة «القبة الحديدية» التي أنشأتها إسرائيل في اعتراض هذا النوع من الصواريخ خلال الأيام الماضية.

وذكر محللون عسكريون أن «حماس» نجحت في «مباغتة» إسرائيل عبر نجاحها في إطلاق صاروخ بعيد المدى من طراز «أم-302» من إنتاج سوري طال بلدة الخضيرة شمال تل أبيب وهو أبعد هدف يطاله صاروخ فلسطيني.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن