أنباء عن تدهور صحة مرسي بشكل غير مسبوق

مصطفى بكري: علاقة قوية جمعت محمد مرسي بمحمود الزهار

قال أحمد محمد مرسي، نجل الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، إن حالة والده الصحية تدهورت داخل محبسه بسجن “العقرب”، شديد الحراسة بطره.

وتوجه نجل مرسي بـ “بيان عاجل إلى من يهمه الأمر أيًا كان اتجاهه أو انتمائه” نشره موقع عربي 21، قال فيه تواترت الكثير من الأنباء عن سوء الحالة الصحية لـ السيد الوالد الرئيس مرسي بصورة لم يسبق لها مثيل وسط تجاهل تام من قبل سجانيه”.

وحمل، السلطات الحالية المسئولية الكاملة عن حياة الرئيس الأسبق وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، واللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية.

وقال نجل مرسي: “نسأل شرفاء الوطن العربي والمصري والإسلامي تبني قضية والدي الحقوقية وحقه الأصيل في الرعاية الصحية المناسبة ودعوات المخلصين”.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من إصدار لجنة برلمانية بريطانية مستقلة، تقريرًا قالت فيه، إن مرسي (66 عامًا)، محتجز في ظروف “لا تلبي المعايير المصرية والدولية”، وحذرت من أنها “قد تُعجل بوفاته”.

وأضافت اللجنة، المكونة من ثلاثة برلمانيين وتتقصى ظروف اعتقال مرسي، أن الرئيس الأسبق يعاني من مشكلات صحية، مثل أمراض السكري والكبد والكلى، ولا يتلقى رعاية طبية كافية.

وحذرت من أن هذه الظروف قد “تُعّجل بوفاته”. وأوضحت أنه يتم احتجاز مرسي، في الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة يوميًا، ويسمح له بساعة واحدة للتريض بمفرده.

وشددت على أن ظروف حبسه قد تصل إلى حد “التعذيب”، بموجب القانونين المصري والدولي.

وخلال عرضه لنتائج التقرير، قال رئيس اللجنة البرلمانية، كريسبين بلانت: “استنتاجاتنا صارخة، بالنسبة لصحته، فإن الحرمان من العلاج الطبي الأساسي الذي يحق له، يمكن أن يؤدي إلى التعجيل بوفاته”.

وأضاف بلانت: “حُرم (مرسي) من الوصول إلى مستشاريه القانونيين، وكذلك من أية زيارات من أسرته”.

وشدد على أن “سلسلة القيادة الكاملة حتى الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي مسؤولة عن ذلك”.

ومرسي، محبوس منذ 3 يوليو 2013، حين أُطيح به بعد عام واحد من فترته الرئاسية.

ومضى بلانت قائلاً: “لم يفت الأوان بعد لمعالجة هذه المخاوف بشكل صحيح. ما زلنا نأمل في أن ترى السلطات المصرية ذلك كفرصة للاعتراف بأن الظروف التي يتم فيها احتجاز الدكتور مرسي، والعديد من السجناء الآخرين، لا تلبي المعايير المصرية والدولية، ومن ثم معالجتها”.

وتابع: “سيكون ذلك بداية جيدة لفترة رئاسية جديدة للرئيس السيسي. نحن منفتحون لمناقشة استنتاجاتنا مع السلطات المصرية، والحصول على أي دليل لديهم حتى نتمكن من إعادة النظر في استنتاجاتنا”.

ولدى تلقيه نتائج تقرير اللجنة البرلمانية البريطانية، قال عبد الله، نجل محمد مرسي، المتواجد في القاهرة: “نعرف منذ فترة طويلة أن معاملة أبي، لا تفي بالمعايير الدولية. النتائج التي توصلت إليها اللجنة زادت مخاوفنا، وأصبحت عائلتنا مضطربة للغاية”.

وأعرب عن شكره للجنة لـ”إعدادها هذا التقرير”، وأضاف: “نأمل الآن أن يبذل السياسيون والدبلوماسيون والمحامون الدوليون الآخرون جهودهم للنظر في ظروف احتجاز والدي، وأن ينتجوا تقاريرهم الخاصة”.

وأردف: “لا يمكننا التوقف عن النضال من أجله الآن. يجب على المجتمع الدولي أن يدين معاملته، ويدفع الحكومة المصرية إلى السماح لأسرته بزيارته، وأن يحصل على الرعاية الطبية. نحن لا نريده أن يموت في السجن”.

وصدر بحق مرسي، أربعة أحكام في ست قضايا، هي: الإدراج ضمن “قائمة الإرهاب”، والسجن 25 عاما بقضية “التخابر مع قطر”، والسجن 20 عاما بقضية “أحداث قصر الاتحادية” الرئاسي، والحبس ثلاث سنوات في “إهانة القضاء”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن تقرير اللجنة البرلمانية البريطانية، غير أن وزارة الداخلية عادة ما تقول إنها لا تميز بين السجناء، وتقدم لهم الرعاية والخدمات التي أقرها القانون، وإنها ترفض أي تدخل في شؤونها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن