أين هي خطوات المصالحة من جريمة تل السكن

سامي إبراهيم فودة
سامي إبراهيم فودة

بقلم الكاتب : سامي إبراهيم فودة

أن توقيع اتفاق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام وطي صفحة الماضي الأليم بين حركة فتح وحركة حماس والذي جرى إبرامه بالقاهرة برعاية مصرية على مدار يومي 10، 11 أكتوبر 2017, يعني تمكين شرعية حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد لله وبسط نفوذها على مساحة قطاع غزة بالكامل وإزالة كل مظاهر سلطة حماس في قطاع غزة.

ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي مع سماسرة الأراضي والجهات الخارجة عن القانون أمام كل المناشدات التي تطلق من كل حدب وصوب وتنادي بضرورة وقف عملية التجريف والحفر والتدمير في موقع تل السكن الأثري والذي يعود تاريخه للعصور البرونزية والبالغ مساحته 90 دونماً والواقع في مدينة الزهراء جنوبي مدنية غزة, والذي تم اكتشافه 1998م وحسب معلومات وزارة السياحة والآثار أثناء حفر أساسات مجمع سكني ويحتوي هذا الموقع الأثري والذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية في غزة على مجموعة كبيرة من الآثار القيمة والنادرة في قيمتها والمميزة بالمناعة والحصانة ويرجع ذلك إلى سبب التحصينات المعمارية وتجد في هذا الموقع الأثري أرضيات أثرية ومعابد وأبراج وغرف سكنية جميعها أنشئت فيه على مدار التاريخ,

فإن صمت جميع وسباتهم العميق قد شجع أصحاب النفوس المريضة سماسرة الأراضي على تجريف ونهب ما يعادل مساحتة12 دونماً من المساحة الإجمالية وقد صنف هذا الموقع الأثري من مجموعة من خبراء الآثار باعتباره موقعا أثرياً…

– أين هي الجهات المختصة والمسئولة في وزارة السياحة والآثار وسلطة الأراضي في السلطة الوطنية من هذه الجرائم…

– نطالب المؤسسات الرسمية والشعبية والمجتمع المدني بضرورة حماية هذا الموروث الثقافي والذي يعتبر من ممتلكات الشعب الفلسطيني …

– نطالب الجهات الأمنية بكبح جماح اعتداءات سماسرة الأراضي الذين يعملون على تدمير المواقع الأثرية في فلسطين..

والله من وراء القصد

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن