أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، أنه تم الاتفاق مع وزارة الداخلية الأردنية على إعفاء الحجاج الفلسطينيين من رسوم الدخول للأردن، والبالغة قيمتها 10 دنانير، ورسوم حدود المدوّرة، والرسوم المتعلقة بالترانزيت، وذلك بتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وجاء هذا الاتفاق خلال لقاء الوزير ادعيس والوفد المرافق له اليوم الخميس، مع وزير الداخلية الأردني سلامة حماد، ووكيل الوزارة سمير المبيضين، ومدير عام الجنسيات وليد أبده.
وأثنى الشيخ ادعيس على جهود المملكة الدائمة والحثيثة في خدمة حجاج بيت الله الحرام من دولة فلسطين.
وتم خلال اللقاء بحث التسهيلات التي وضعتها وزارة الداخلية الأردنية لدخول حجاج دولة فلسطين إلى الأراضي الأردنية، ومنها لحدود المدورة باتجاه المملكة العربية السعودية، حيث أبدى الجانب الأردني حرصه واستعداده لتقديم كافة الاستعدادات المطلوبة للتخفيف على الحاج الفلسطيني وإنجاز معاملاته بأقصى سرعة ممكنة.
كما بحث اللقاء دخول الحافلات الأردنية التي ستنقل الحجاج، إلى الساحة الخارجية في الجسور، وكذلك إجراءات عودة الحجاج بعد أداء المناسك، حيث تم الاتفاق على تهيئة مدينة الحجاج بكافة الخدمات المتوفرة بها من مياه ومظلات وخدمات عامة، لتكون جاهزة بشكل كامل لاستقبال حجاج فلسطين على الوجه الأكمل.
وفي سياق آخر، قدم ادعيس شرحا مفصلا عما تتعرض له المقدسات في فلسطين عامة والقدس الشريف خاصة، وكذلك ما يتعرض له المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وما تتعرض له المساجد ودور العبادة من هجمات على يد المحتل والمستوطنين، والتي تمثلت مؤخرا بسياسة حرق المساجد .
وبين أن المقدسات تحتاج إلى وقفة جدية لحمايتها وحفظها في ظل ازدياد الانتهاكات التي تتعرض لها، والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من خلال الدعوات لتقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً بين المسلمين واليهود،في محاولة لاستنساخ ما يتم التعامل معه في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
ودعا ادعيس إلى إنشاء وقفيات خيرية في البلاد العربية والإسلامية لصالح مدينة القدس، باعتبار ذلك من أوجب الواجبات الدينية في هذه الأيام، لدعم هويتها وتعزيً صمود أهلها في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
ورافق الوزير في لقائه كل من: الوكيل المساعد لشؤون الحج والعمرة حسام أبو الرب، وسكرتير أول سفارة فلسطين بسام الحجاوي، ومدير عام الارتباط في المعابر الفلسطينية أديب أبو خليل، ومتعهد نقل حجاج فلسطين عبدو أبو خلف.
