إحباط في إسرائيل بعد “عملية القدس”.. لماذا؟

القدس.. إصابة 3 إسرائيليين بعملية طعن واستشهاد المنفذ

 

تجاهر الأوساط الأمنية والسياسية في إسرائيل بالتعبير عن حالة إحباط في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذَّها فلسطيني من بلدة “بيت سوريك” في تخوم القدس المحتلة، صباح أمس الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل ثلاثة من جنود حرس الحدود وجرح رابع بجراح بليغة.

ويعود الإحباط الإسرائيلي إلى حقيقة أنَّ العملية قد دلَّلت على أنَّ الصفات الاعتيادية لمنفذي العمليات الفردية الذي أعدّته الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، والذي تطلق عليه “بروفايل”، غير واقعية.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي،، عن مصدر في شرطة الاحتلال قوله، إنَّ مركبات الـ”بروفايل” الخاصة بمنفذ عملية القدس، نمر محمود الجمل، تتنافى بشكل مطلق مع محتويات الـ”بروفايل” المتعلقة بمنفذي العمليات الفردية.

ووفقًا للمصدر، فإنَّه بحسب الـ”بروفايل” الذي أعدَّته الاستخبارات الإسرائيلية، فإنَّ منفِّذ العمليات الفردية يتراوح عمره بين (17- 22) عامًا، أعزب، لا يعمل في “إسرائيل” أو لم يمض وقت طويل على عمله هناك، وينطلق عادة من مناطق معروفة بانغماسها في عمليات المقاومة.

وأشار المصدر إلى أنَّ منفّذ العملية يبلغ عمره (37) عامًا، متزوج، له أربعة أبناء، حاصل على تصريح للعمل داخل إسرائيل منذ فترة طويلة، علاوة على أنَّ القرية التي انطلق منها لا تعدّ ضمن قائمة “المناطق الخطرة” التي ترفض سلطات الاحتلال عادة منح مواطنيها تراخيص للعمل داخل إسرائيل، لاسيما منطلقة الخليل.

من ناحية ثانية، تبيَّن أنَّ الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الهجوم هم من عناصر “حرس الحدود”، الذي يتولى إدارة العمليات الأمنية في القدس ومحيطها.

وقد اشتهر “حرس الحدود” بالقيام بعمليات تنكيل وحشيّة ضد الفلسطينيين وتحديدًا المقدسيين.

ونظرًا لأنَّ الانخراط في “حرس الحدود” يتيح ممارسة القمع على نطاق واسع ضد الفلسطينيين، فقد زاد إقبال الشباب الإسرائيلي على الانخراط في صفوفه ضمن الخدمة الإجبارية.

ويشغل الدروز نسبة كبيرة من عناصر “حرس الحدود”، الذين يتولون بشكل خاص العمليات الأمنية داخل الأقصى ومحيطه وفي عموم البلدة القديمة من القدس المحتلة.

واتّهمت المعلّقة الإسرائيلية عميرة هاس، في مقال نشرته “هآرتس” مؤخَّرًا، سلطات الاحتلال بتعمد الدفع بالجنود الدروز للخدمة في القدس من أجل ضمان تواصل القطيعة والعداء بينهم وبين بقية أبناء الشعب الفلسطيني.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن