إحذر المبالغة في سيرتك الذاتية عند التقدّم لعمل

سما الوطن - إحذر المبالغة في سيرتك الذاتية عند التقدّم لعمل

يقع عدد كبير من المتقدمين للعمل في خطأ فادح وهو المبالغة في السيرة الذاتية، إذ بينت إحدى الدراسات ان 46 في المئة من المتقدمين للعمل يبالغون في سيرتهم الذاتية، اذ يقومون بتضخيم المهارات والخبرات التي يمتلكونها ظناً منهم أن ذلك سيساعدهم في الحصول على وظيفة. ولكن هذه الطريقة غير الأخلاقية لن تجدي نفعاً مع الشركات، لأن الأخيرة تمتلك خبراء في الموارد البشرية لديهم القدرة على التأكد من إمكانياتك خلال مقابلة العمل التي يجرونها معك. لذلك من الضروري أن تحتوي سيرتك الذاتية على الخبرات والمهارات الحقيقية التي تمتلكها، فالمبالغة في السيرة الذاتية ستؤدي لا محالة إلى فشلك في مقابلة العمل. إليك أبرز النقاط التي يبالغ فيها المتقدمون للعمل، واحذر من ان تفعل الشيء نفسه، لأن الشركة ستكشف هذه المبالغة بسهولة:

تضخيم عدد سنوات الخبرة: معظم الشركات تطلب عدة سنوات من الخبرة في مجال معين، ويعتبر هذا الشرط للحصول على وظيفة المعضلة الكبرى أمام المتقدمين للعمل. ولكي يتجاوز الباحث عن عمل هذه المعضلة يقوم بتضخيم سنوات الخبرة التي يمتلكها. الشركة ستتأكد من سنوات الخبرة التي تمتلكها بسهولة من خلال التواصل مع الشركات السابقة التي عملت فيها أو من خلال توجيه عدد من الأسئلة المتقدمة في هذا المجال والتي تكشف مستوى الخبرة لديك.

المبالغة في مستوى اللغة الإنكليزية ومهارات الحاسوب: يلجأ معظم المتقدمين للعمل الى القول ان مستواهم في اللغة الإنكليزية ممتاز ومتقدم ولكن هذه المبالغة يمكن كشفها بسهولة بمجرد محادثة باللغة الإنكليزية لمدة 10 دقائق يجريها معك مدير الموارد البشرية ويتوضح له مستواك الحقيقي في اللغة الإنكليزية. أما مهارات الحاسوب فإن المبالغة كبيرة فيها أيضاً، إذ يقوم المتقدمون للعمل بالتصريح بأن لديهم مستوى متقدما في العديد من برامج الحاسوب وتطبيقاته، ولكن هذه المبالغة يمكن كشفها بسهولة من خلال سؤالك سؤالا متقدما ويطلب تطبيق الإجابة على البرنامج بشكل عملي.

تضخيم عدد الدورات التدريبية: كذكر المتقدم للعمل بأنه حضر العديد من الدورات التدريبية وورشات العمل من دون وجود وثائق تثبت ذلك. تستطيع الشركة كشف ذلك بمجرد التواصل مع المركز التدريبي الذي يدعي المتقدم للعمل بأنه حضر لديه دورة تدريبية أو ورشة عمل.

تجميل المناصب الوظيفية التي شغلتها في السابق: لا يكفي أن تذكر عدد سنوات الخبرة الحقيقية التي تمتلكها ولكن عليك أيضاً ذكر المناصب الوظيفية الحقيقية التي قمت بشغلها. مثلاً إن عملت كممثل مبيعات في إحدى الشركات من الخطأ أن تكتب في سيرتك الذاتية بأنك شغلت منصب مشرف مبيعات أو مدير مبيعات، لأن كل منصب وظيفي لديه مهام معينة وستسأل عن هذه المهام، فإن لم تكن تشغلها بشكل حقيقي لن تجيب عليها بشكل صحيح.

خدعة العمل الحر: يجد بعض الباحثين عن عمل ضالتهم في خدعة العمل الحر، إذ يذكرون في سيرتهم الذاتية أنهم قاموا لسنوات طويلة بأعمال حرة وذلك لكسب الخبرة. هذه الخدعة لا تنطلي على الشركات إذ لا تعترف أغلبها بسنوات الخبرة في العمل الحر وإنما تعترف فقط بسنوات الخبرة لدى الشركات.

إضافة مراجع خاطئة أو مخادعة في السيرة الذاتية: السيرة الذاتية يجب أن تحتوي على مراجع References وهم الأشخاص الذين يمكن الرجوع إليهم للتأكد من بيانات السيرة الذاتية ولإبداء الرأي في الشخص المتقدم للوظيفة. احذر إضافة مراجع خاطئة أو مخادعة كإضافة شخصيات مهمة كمراجع في سيرتك الذاتية، وهذه الشخصيات قد لا تعرفك أصلاً. ولا تذكر أي مرجع في سيرتك الذاتية قبل أخذ الموافقة من الشخص المرجع لأن عدم موافقته قد يسبب لك مشكلة في حال تواصل الشركة معه.

وأخيراً ننصحك بعدم المبالغة في بيانات السيرة الذاتية لأن هذا يدل على انعدام التزامك أخلاقيات العمل وقد تتغير نظرة الشركة إليك متى وظفتك واكتشفت الحقيقة، أو حتى تضطر الى الاستغناء عنك.

يمكنك متابعة محمد غريب على تويتر
https://twitter.com/MhdGhareeb

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن