إزالة فتائل التفجير في مخيم عين الحلوة

حماس تكشف عن حوار لبناني فلسطيني حول حقوق اللاجئين

نجَحت الجهود الفلسطينيّة المبذولة على كلّ المستويات وبالتنسيق مع الجيش اللبناني في بدء نزع فتائل التفجير في مخيم عين الحلوة بعد الذي سمعه الوفدان الفلسطينيان الوطني والإسلامي من رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود عن معلومات بينها خطة لاستهداف المخيم واغتيال قيادات فلسطينية وفتحاوية في داخله وخارجه.

علمت «الجمهورية» أنّ لجنة من الفصائل الفلسطينية العليا تشكّلت لتطويق الاشكالات وإزالة آثار التوترات، برئاسة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف وعضوي «الجبهة الديموقراطية» أبو النايف ورئيس حزب الشعب الفلسطيني غسان ايوب.

وقد التقت اللجنة فوراً قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب والقوى الاسلامية ووضعت مبادرة تنصّ على تسليم قتلة سامر حميد ومحمود الصالح، حيث سلّمهما ابو عرب بالفعل الى القوة الامنية الفلسطينية التي باشرت التحقيق معهما.

كما طلبت اللجنة من الطرف الآخر تسليم القوة الامنية أيضاً قتلة الفتحاوي ابراهيم منصور، فيما نصّ البند الثالث على تسليم جميع المتورّطين سابقاً في الاغتيالات الى الجيش اللبناني.

وقال اليوسف لـ«الجمهورية» إنّ «اتصالاتنا أثمَرت أولاً بأن تعيد «الأونروا» فتح المدارس وكلّ المؤسسات التابعة لها غداً الخميس (اليوم) بهدف تثبيت الأمن والاستقرار في المخيم، وباشرنا الاتصالات لتسليم المتّهمين بقتل حميد والصالح إلى القوة الامنية وقد بدأ التحقيق معهما كما طلبنا تسليم المتهمين بقتل ابراهيم منصور الذي ينتمي الى «فتح»، وشدّدنا على تسليم جميع المتورّطين في عمليات الاغتيال الى الجيش اللبناني».

وأوضح أنّ «اللجنة الامنية العليا تعمل بوتيرة عالية لتنفيس الاحتقان ونزع فتائل التفجير وذلك بإشراف مباشر من السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وأمين سرّ حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء فتحي ابو العردات»، مؤكّداً أنّ «تعاوننا وتنسيقنا مع الجيش والعميد حمود على أشدّه لتحصين الوضع الامني في المخيم، وأنّ وحدتنا الفلسطينية الاسلامية والوطنية كفيلة بدرء كلّ الأخطار المحدقة بالمخيم وشعبه».

وكانت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا إجتمعت لمتابعة الإجراءات والخطوات الضرورية لإعادة الإستقرار الأمني الى مخيم عين الحلوة، وإعادة دورة الحياة فيه إلى طبيعتها، بعد الاحداث الامنية الأليمة التي حصلت فيه خلال الأسبوعين الماضيين، وأودت بحياة عدد من أبناء المخيم.

وقرَّرت نشر «عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في كلّ الأماكن التي شكلت مسرحاً للأحداث والتوترات الأمنية في المخيم، على أن تبقى لقاءاتها مفتوحة لمتابعة الخطوات والإجراءات المتوافق عليها».

وأمس، عمَّ الهدوء في المخيم بعد توتّر ليلي، وأرخى قرار وكالة «الاونروا» فتح ابواب مؤسساتها الاجتماعية والصحية والخدماتية نوعاً من الارتياح وإن تأجّل التحاق الطلاب بمدارسهم الى اليوم، فيما تفقّد وفد من «الأونروا» مراكز الوكالة.

وفي صيدا، كتب مجهولون كلمة «عون» باللون الاحمر على الاسفلت قرب «افران الحياة» في منطقة الحسبة. وقد حضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقاً بعد مراجعة كاميرات المراقبة.

وقال مصدر مراقب في صيدا لـ«الجمهورية» إنّ «هذه الثقافة جديدة على مدينة صيدا وغريبة عن تقاليدها وأعرافها»، مؤكدة أنّ «أيّ إساءة للرئيس ميشال عون هو عمل مدان ومرفوض من الجميع، وأنّ تحقير رئيس البلاد يحاسب عليه القانون».

واستغرب المصدر في الوقت نفسه «انتشار ظاهرة كتابة شعارات غريبة على الجدران حيث كتب مجهولون عبارة «الدولة الاسلامية باقية» على جدار ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية، ما دفع القوى الامنية لفتح تحقيق».

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن