إستعدادات لعقد لقاءات مصالحة للإتفاق على حكومة وحدة وطنية

محمود عباس وخالد مشعل

توقعت مصادر فلسطينية مطلعة أن تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، لقاءات مصالحة جديدة بين حركتي فتح وحماس، للإتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية محل حكومة التوافق، في أعقاب لقاء الدوحة الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ونائبه اسماعيل هنية.

وقال مسؤول في حركة فتح من قطاع غزة لصحيفة “القدس العربي” اللندنية، إن هناك إشارات قوية على عقد لقاء قريب بين وفدين قياديين من الحركة وحماس، للتشاور حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، في ضوء اللقاء الذي جمع الرئيس مع قيادة حركة حماس.

وأشار إلى أن مخرجات لقاء الدوحة بين الرئيس عباس وقيادة حماس ستتضح بعد عودة أبومازن إلى الضفة الغربية، حيث سيعقد اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح، وسيضعهم في صورة التطورات وما جرى بحثه في لقائه مع قادة حماس بشكل مفصل.

لكن المسؤول أكد أن لقاء الرئيس بقيادة حماس، لم يكن يتم لولا وجود تحسن طرأ على عملية المصالحة المنشودة.

وأشار إلى أن ملف المصالحة جرى بحثه بشكل معمق خلال لقاءات الرئيس في جولته الخارجية في كل من تركيا وقطر، لما لهاتين الدولتين من علاقات قوية مع حماس.

وجاء لقاء الرئيس عباس بقيادة حماس، بعد لقاءات عقدها محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الأراضي المحتلة عام 1948، مع قيادة حماس في الدوحة، بعد دخول اللجنة على خط التوسط، وعقدها لقاءات في مدينة رام الله مع حركة فتح.

وكانت لجنة المتابعة قد أعلنت عزمها المبادرة إلى إحياء المبادرات الهادفة لإتمام المصالحة بين فتح وحماس، وإلى إنهاء الإنقسام الفلسطيني.

يشار إلى أن اللقاء الذي جمع أبومازن بقيادة حماس، جاء بعد فترة طويلة من الغياب.

وكانت قطر قد استضافت عدة لقاءات بين الطرفين، بهدف الإتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، غير أن خلاف الفريقين على برنامج الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس بعد سيطرتها على غزة، ودمجهم في المؤسسة الحكومية حال دون ذلك.

ويعود آخر لقاء بين الطرفين إلى شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث إنتهت اللقاءات بعد يومين من المباحثات دون نتائج، بسبب الخلاف على ملفي برنامج الحكومة ودمج موظفي حماس في غزة.

إلى ذلك أشارت حماس في تصريح أن اللقاء جاء برعاية قطرية في منزل وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على غداء عمل.

وأوضح التصريح أنه وبعد استعراض التحديات والمخاطر التي تحيط بالقضية والشعب الفلسطيني، جرى التداول في الأولويات الفلسطينية في هذه المرحلة، وخاصة تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وأشار البيان الصادر عن حماس الى أن قيادة الحركة عرضت “رؤية متكاملة لتحقيق المصالحة”.

وقال إن الرؤية تبدأ عبر آليات عمل وخطوات محددة لتطبيق الاتفاقيات السابقة في القاهرة والدوحة والشاطئ، خاصة ما يتعلق بإجراء الانتخابات الشاملة بكل مستوياتها، مع التمسك بمبدأ الشراكة الوطنية في مختلف المواقع والمسؤوليات والقرار.

وأكدت أن ذلك يكون من خلال حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس التشريعي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتوافق على برنامج سياسي ونضالي في مواجهة الاحتلال والاستيطان وممارساته العدوانية في القدس ومختلف أرض الوطن، والعمل معاً على توفير متطلبات الصمود والحياة الكريمة للشعب الفلسطيني.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن