إسرائيل: إيران وحزب الله وحماس يطورون قدراتهم و يغيرون عقيدتهم العسكرية

حزب الله وحماس

نشر تقرير أمني رسمي إسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، تناول الوضع الأمني في المنطقة وخاصةً على الجبهات مع لبنان وسوريا وقطاع غزة وكذلك مشاركة إسرائيل في الحرب ضد “داعش”.

وبحسب التقرير، فان تطور العلاقات بين مصر وحماس جاء بتأثير إسرائيلي على القاهرة للحفاظ على الهدوء.

وبحسب التقرير، فإن حماس خفضت من أموال جناحها العسكري من 200 مليون دولار في 2014 إلى 50 مليون في 2017. مدعيا أن القسام لا يزال يتلقى 70 مليون دولار سنويا من إيران.

وأضاف “حماس مؤخرا غيرت كما حزب الله من عقيدتها العسكرية، فهي تعمل على بناء أنفاق ومخابئ أكثر تحت الأرض داخل غزة لأغراض دفاعية لإحداث خسائر في الجيش الإسرائيلي في حال توغل بغزة، وفي المقابل تستثمر أقل قدرات في حفر أنفاق تجاه إسرائيل وعددها أصبح أقل بكثير وتعني خطر الجدار الذي يبنى لمنع تسلل هذه الأنفاق إلى داخل الحدود”.

وتابع “لا يمكن إغفال أيضا أن حماس تواصل تسليح نفسها، ولكن من ناحية أخرى لا يمكن التغاضي عن التقارب الحمساوي- المصري وكان للتأثير الإسرائيلي دور كبير في ذلك”. مشيرا إلى أنه في السنوات الأخيرة تم إحباط عدة محاولات تهريب أسلحة ومواد متفجرة من سيناء إلى غزة.

ولفت إلى أن حماس في غزة لا تسعى للمواجهة ولكن الأوضاع الإنسانية قد تفجر الأوضاع. مضيفا “حماس ليست مهتمة بجولة جديدة ووزن قيادة الحركة أصبح في غزة وليس الخارج ولذلك قرار غزة أكبر من غيرها، وعلى عكس التوقعات، يحيى السنوار الذي كان يعتقد أنه بعد انتخابه سيصبح أكثر قوة ضد إسرائيل أظهر وجها آخر في التعامل مع الأوضاع بغزة بعد انتخابه زعيما للحركة بالقطاع”.

وأشار التقرير إلى جبهة سيناء، مشيرا إلى أن هناك قلق حقيقي مع تراجع تنظيم “داعش” في سوريا والعراق أن ينضم مزيدا من عناصره إلى التنظيم في سيناء بهويات مزيفة كسياح وبطرق مختلفة. مشيرا إلى أن وصولهم سيدفع بهم إلى توجيه السلاح إلى إسرائيل وليس الجيش المصري فقط.

وحس التقرير فإن إيران بصدد تطوير صواريخ دقيقة ومتطورة قادرة على ضرب أهداف كثيرة في العالم، مشيرا إلى ما قال عنها مطامع طهران في سوريا من خلال تعزيز وجودها في البلاد من خلال نقل المسلحين والأسلحة والصواريخ إلى دمشق ودعم حزب الله بالمقاتلين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف الذين يعملون هناك تحت قيادة الحزب.

وادعى التقرير أن إيران ستزود حزب الله بصواريخ موجهة دقيقة يمكن أن تضرب أي مكان في إسرائيل والمنطقة. مشيرا إلى أن هناك 100 رحلة جوية شهرية من طهران إلى دمشق لنقل أسلحة وصواريخ متطورة بالإضافة إلى المسلحين.

وأشار إلى أن إيران ستواصل بحوثها من أجل أن تصبح دولة نووية وذلك رغم الاتفاق الدولي بشأن ملفها النووي.

وتطرق التقرير إلى قوة حزب الله اللبناني، حيث قدر أن الحزب يمتلك عشرات الصواريخ التي تصل إلى 500 كيلو متر، وعشرات الآلاف من التي تصل إلى 40 كيلو متر، وعدة مئات تصل إلى 300 كيلو متر. لافتا إلى أنه يبذل جهودا واسعة بمساعدة إيران لتطوير دقتها ومحاولة بناء مصانع في سوريا ولبنان من أجل ذلك.

وقال التقرير أن هذه الصواريخ ستغير من وجه الحرب المقبلة على الحدود الشمالية وستزيد من قوته العسكرية بامتلاكه صواريخ دقيقة جدا.

وأشار إلى أن حزب الله لديه 20 ألف مقاتل منظم و20 ألف احتياط وقد اكتسبوا خبرة عسكرية في سوريا من خلال مشاركتهم بالأعمال القتالية في البلاد، ولذلك الجيش يستعد لإخلاء المستوطنات في أي مواجهة مقبلة. مشيرا إلى أن الجبهة الداخلية ستتلقى ضربة مؤلمة أكبر في أي مواجهة من تلك التي تعرضت لها في حرب الخليج الأولى أو حرب لبنان الثانية.

ولفت إلى أن حزب الله يعمل على تغيير أفكاره العسكرية من حرب دائمة لهز صورة إسرائيل كما جرى في حرب لبنان الثانية، إلى حرب قصيرة ومحاولة الوصل لاتفاق. مشيرا إلى أن حزب الله وإسرائيل غير معنيان بأي مواجهة في الوقت الحالي ويفضلان بقاء الهدوء.

وبشأن الوضع في سوريا، فإن إسرائيل ترى بأن التحالف الدولي ضد “داعش” أكثر فعالية من الهجمات الروسية ضد التنظيم الذي يحاول تركيز فعاليته ووجوده من خلال هجمات ينفذها في دول الغرب وأميركا.

وأشار التقرير إلى أن قوات النظام السوري شددت قبضتها على شمال سوريا وفي ذات الوقت لا يهمل الحدود مع إسرائيل ويخطط لاستعادة منطقة الهضبة السورية الشمالية من جبهة النصرة. مرجحا أن تكون الطائرة بدون طيار التي أطلقت منذ أيام باتجاه الحدود وتم إسقاطها بصاروخ باتريوت وصلت لجمع معلومات استخبارية عن المسلحين المعارضين إلا أنه تم إسقاطها قرب الحدود.

ولفت إلى أن المخابرات الإسرائيلية نجحت في تزويد دول العالم بمعلومات دقيقة عن هجمات إرهابية كادت تقع خاصةً ضد أهداف يهودية وتم إحباطها. مشيرا إلى أن إسرائيل ضاعفت من تنسيقها مع دول المنطقة والإقليم مؤخرا في محاربة الإرهاب.

وختم التقرير “في النهاية، الوضع الاستراتيجي والأمني لإسرائيل يتحسن بشكل كبير .. هدوء متواصل مع سوريا منذ 43 عاما، وفي لبنان الحدود منذ 134 شهرا هادئة .. وغزة منذ 38 شهرا في حالة هدوء لم يسبق لها مثيل منذ عام 1967، فضلا عن الحدود الهادئة تماما مع مصر والأردن”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن