إسرائيل تنتقد “بشدة” اللجنة الأممية للتحقيق في جرائم ضد غزة

انتقدت وزارة خارجية دولة الاحتلال “بشدة” تشكيلة اللجنة التي أعلنتها الأمم المتحدة للتحقيق في خروقات  حقوق الإنسان ارتكبها جيش الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيان صادر عن الوزارة أن “مجلس حقوق الإنسان الدولي تحول إلى مجلس لحقوق الإرهابيين وإلى محكمة لا تراعي العدالة وتعرف نتائج تحقيقاتها مسبقا”.

وأضاف البيان أن “مواقف رئيس لجنة التحقيق الأممية البروفيسور الكندي للقانون الدولي ويليام شاباس معروفة بتحيزها ضد إسرائيل”.

وأعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان، سفير الغابون بودلير ندونغ إيلا، عن تعيين أعضاء اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس وخاصة في قطاع غزة المحتلة، في سياق العمليات العسكرية التي أجريت منذ الثالث عشر من حزيران يونيو 2014.

والقرار الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان في الثالث والعشرين من تموز يوليو، يطلب من لجنة التحقيق تقديم تقرير خطي إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الثامنة والعشرين في آذار مارس 2015، كما يطلب من المفوض السامي لحقوق الإنسان تقديم تقرير عن تنفيذ هذا القرار، بما في ذلك التدابير المتخذة فيما يتعلق بضمان المساءلة عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وذلك إلى المجلس في دورته السابعة والعشرين، في أيلول سبتمبر عام 2014.

وسيرأس اللجنة الكندي وليام شاباس، وهو أستاذ القانون الدولي في جامعة ميدلسكس في لندن، وهو أيضا أستاذ القانون الجنائي الدولي وحقوق الإنسان في جامعة ليدن، وكذلك يشغل منصب أستاذ فخري في المركز الأيرلندي لحقوق الإنسان في الجامعة الوطنية في أيرلندا.

وتضم اللجنة، المحامية أمل علم الدين، وهي بريطانية من أصل لبناني، ومتخصصة في القانون الدولي والقانون الجنائي وحقوق الإنسان، فضلا عن دودو ديان، الذي كان قد شغل منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب من عام 2002 حتى عام 2008 كما شغل منصب الخبير المستقل بحالة حقوق الإنسان في كوت ديفوار من عام 2011 حتى 2014.

وفي السياق ذاته، قالت البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف إن اللجنة ستبدأ عملها في أسرع وقت ممكن وستزور قطاع غزة، وستلتقي مع المتضررين من الضفة الغربية والقدس في الأردن بسبب رفض إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال التعاون معها، الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل تتعامل باستخفاف مع القانون الدولي وآليات حماية حقوق الإنسان.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن