إسرائيل توافق على تزويد مدينة روابي بالمياه مقابل تمريرها لمشاريع إستيطانية

مدينة روابي

وافق وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون على مد مدينة “روابي” الفلسطينية الجديدة التي يقيمها الملياردير الفلسطيني بشار المصري، بخط المياه من خزانات المياه الإسرائيلية للمباشرة بإسكان المباني السكانية التي بنيت في المدينة الحديثة التي تقع بين رام الله ونابلس، بالقرب من مستوطنة “عطروت” الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وطالب يعلون بالتنسيق مع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال يوآف مردخاي سلطة المياه الإسرائيلية بمد المدينة الفلسطينية الأولى التي تقام منذ 1967، بخط المياه، على أن توفر المياه أيضا لبعض المشاريع الإستيطانية الإسرائيلية الأخرى في المنطقة، حسب ما ذكرت قناة “i24news” الاسرائيلية عبر موقعها الالكتروني.

وكشفت مصادر فلسطينية إسرائيلية متطابقة، عن إتفاق ضمني جرى بين الجانبين يقضي بتزويد مدينة روابي بالمياه بالمقابل إيصال المياه لمستوطنة “نعوريم” بالقرب من مدينة رام الله.

وذكرت المصادر،أن قضية تمديد شبكة المياه لتزويد مدينة روابي والتي إستمرت أكثر من أربع سنوات بين الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) بعد ان كانت تعارضها إسرائيل “قد إنتهت بموافقة يعلون الذي أصدر تعليماته بالعمل على تمديد شبكة مياه روابي  ضمن الإتفاق المبرم بين الجانبين على ان يتم إيصال المياه لمستوطنة ” نعوريم” القريبة من المدينة الفلسطينية.

وأكدت المصادر” بأن البدء بتنفيذ الإتفاق سيدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القادمة، على ان يتم تزويد روابي بشبكة المياه وإيصالها إلى المستوطنة الإسرائيلية.”

هذا وأنجزت الشركة المسؤولية والمنفذه لمشروع روابي ما يقارب 800 شقة سكنية جاهزة للسكن من قبل أصحابها، حيث سيتمكن أصحاب الشقق السكنية من إستلام أملاكهم بعد تمديد شبكة المياه للمدينة.

وتباهت المدينة الفلسطينية الحديثة عبر صفحتها على “الفيسبوك” بأن المدينة ستوفر لأول مرة في فلسطين شبكة مياه مركزية توصل المياه بشكل مباشر من الخزان الرئيسي إلى الشقق والمرافق دون الحاجة إلى “خزانات” على أسطح البنايات. مما يسهم في المحافظة على المنظر الجمالي العام للمدينة التي تعتبر أول مدينة ذات مخطط هيكلي واضح وتخطيط عصري.

وادى منع السلطات الإسرائيلية مد المدينة الفلسطينية الحديثة بالمياه، الى منع العديد من العائلات الفلسطينية من الانتقال للسكن في الشقق الجديدة التي اقتنوها.

وكانت العديد من المشاريع الفلسطينية في الضفة الغربية قد علقت بسبب عدم مد خطوط المياه، اثر عدم إنعقاد لقاءات اللجنة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة للمياه في السنين الخمس الماضية، ما يمنع تطوير خطوط مياه ومشاريع عصرية في الضفة الغربية.

وكانت قد قالت الإذاعة الإسرائيلية الخميس المنصرم إن وزير البنى التحتية الاسرائيلي سيلفان شالوم أوقف تنفيذ مشاريع مياه فلسطينية لأغراض انتخابية.

وكان منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية مردخاي قد أبلغ السلطة الفلسطينية بتنفيذ جملة من مشاريع المياه الفلسطينية، بضمنها ربط مشروع مدينة روابي بشبكة المياه، الا أن شالوم رفض الطلب بحجة أن جميع مشاريع المياه في الضفة الغربية يجب أن تحصل على مصادقة اللجنة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة للمياه بناء على اتفاقيات أوسلو عام 1995.

وجاء إبلاغ الجانب الفلسطيني بالموافقة الإسرائيلية على هذه المشاريع عبر الهيئة العامة للشؤون المدنية وسلطة المياه، دون اجتماع للجنة الفنية الفلسطينية الإسرائيلية للمياه، المختصة عادة بمناقشة طلبات مشاريع المياه.

وقال بيان صادر عن مكتب الوزير الإسرائيلي إن “الفلسطينيين يرفضون منذ خمس سنوات الاجتماع مع هيئة المياه المشتركة التي تشكلت ضمن بنود اتفاقية أوسلو. سنسعد اذا وافق الفلسطينيون الجلوس معنا في اللجنة والتي بوسعها حينها مناقشة مشاريع لكلا الطرفين”. فيما أشار متحدث باسم شالوم الى أنه عند عقد اللجنة ستتم المصادقة على ربط الروابي بشبكة المياه بسرعة.

ومدينة روابي تقام باستثمار من رجل الأعمال الفلسطيني الملياردير بشار المصري بمشاركة شركة الإعمار والإسكان القطرية “ديار” التي ساهمت في تطوير والتخطيط للمدينة العصرية التي يتوقع أن تأوي نحو 40 ألف مواطن فلسطيني.

وتأتي تسمية روابي من كلمة “رابية وتعني تلة، وجاء اسم المدينة من طبيعة المكان الذي يتم بنائها عليه” وفقا لما جاء في صفحة المدينة على “الفيسبوك”.

ويتضح من صفحة “الفيسبوك” التابعة لمشروع إقامة المدينة “تقع روابي في موقع استراتيجي بين المدن الفلسطينية، حيث تبعد روابي عن رام الله بمسافة 15 دقيقة بينما تبعد عن نابلس بمسافة نصف ساعة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن