إسرائيل توسع البحث عن المستوطنين المختفين وتستعد لعملية طويلة

هيأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل لعملية طويلة للعثور على ثلاثة شبان مفقودين، في الوقت الذي وسعت فيه القوات عملية البحث لتصبح حملة ضد حركة حماس، المتهمة بخطفهم واعتقلت العشرات من مسؤوليها.

وتقول إسرائيل إن أعضاء في حماس، خطفوا المستوطنين الثلاثة الذين اختفوا يوم الخميس بعدما غادروا مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال نتنياهو في تصريحات نقلها التلفزيون من قاعدة عسكرية، إن الجهود الرامية لاعادة الشبان هي “عملية معقدة” وأضاف: “علينا ان نكون مستعدين لاحتمال ان تستغرق وقتا”.

وقال أيضا، إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 100 من أعضاء حماس في الضفة الغربية وانها “تنفذ إجراءات أخرى”. ولم يذكر تفاصيل.

وقال: “إنها واقعة خطيرة وستكون لها تبعات وخيمة”.

وقال اللفتاننت جنرال بيني جانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إن الجيش يستعد لتوسيع عملياته.

وأضاف في تصريحات أثناء اجتماع مع ضباط في الجيش: “لدينا هدف هو العثور على هؤلاء الفتيان الثلاثة واعادتهم إلى الوطن وتوجيه أقسى ضربة ممكنة لحماس وهذا هو ما سنفعله.

نحن في طريقنا إلى حملة كبيرة. سننفذ خططنا بالترتيب”.

وأجرى نتنياهو الذي جمد محادثات السلام مع الرئيس عباس بسبب اتفاق المصالحة اتصالا هاتفيا نادرا مع الرئيس الفلسطيني اليوم الاثنين.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن رئيس الوزراء أخبر عباس بأنه يتوقع منه أن يساعد في جهود العثور على جلعاد شاعر ونفتالي فرانكيل وايال يفراح الذين اختفت اثارهم يوم الخميس.

وفي القاهرة طالبت وزارة الخارجية المصرية إسرائيل “بالتزام أقصى درجات ضبط النفس” في جهود البحث عن الشبان الثلاثة.

وقال المتحدث باسم الوزارة بدر عبد العاطي إنه يتعين على إسرائيل أن تتجنب “تصعيد الموقف حتى يمكن احتواء التوتر المتزايد القائم بين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي والحيلولة دون تفاقم الأوضاع بصورة يصعب السيطرة عليها لاحقاً”.

وقال نتنياهو إن أعضاء في حماس خطفوا الشبان ولم تنف الحركة الإسلامية أو تؤكد هذا الزعم.

وقال شهود إن القوات الإسرائيلية أجرت عمليات تفتيش من منزل لآخر قبل فجر اليوم في ست بلدات فلسطينية.

وذكر الجيش اليوم أن قواته اعتقلت 40 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية الليلة الماضية “وبينهم قيادات ونشطاء من حماس” ليرتفع بذلك عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء العملية إلى 150 شخصا.

وقال شهود إن العديد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المنتمين لحماس من بين المعتقلين مثل عزيز دويك رئيس المجلس.

وتركزت معظم عمليات الجيش الاسرائيلي في مدينة الخليل، وهي معقل لحماس.

وفي مخيم الجلزون للاجئين قرب مدينة رام الله الفلسطينية استشهد شاب يبلغ من العمر 20 عاما برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب آخر.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه إن إسرائيل تسعى لتحويل البحث إلى ملاحقة أوسع لحماس في الضفة الغربية، وتنظر في الأبعاد القانونية لترحيل قيادات حماس في الضفة إلى قطاع غزة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن